لغة التخاطب عند النحل ، هناك أكثر من 20000 نوع من أنواع النحل، حيث تنتج أنواع مختلفة من العسل المعروف، حيث يتراوح حجم البالغين من النحل ما بين 2 مليمتر إلى حوالي 4 سنتيمتر، حيث يعتمد النحل في طعامه وإنتاج العسل على الزهور والورود، فرحيقهم وحبوب اللقاح هم غذاء رئيسي للنحل، حيث يتم تعديل وتخزين كميات كبيرة منه لإنتاج العسل، حيث يتنقل النحل بين الزهور والتي تعمل على نقل حبوب اللقاح، والتي تساهم بشكل كبير في عملية تلقيح النباتات، فعملية التلقيح هي أهم بكثير من عملية إنتاج العسل والشمع، حيث تعيش الذكور حياه قصيرة، بينما الإناث تعيش أطول، وأيضا الذكور ليس لها أي دور في تجميع الطعام أو العناية بالبيض الخاص بالنحل، عروس يقدم لك لغة التخاطب عند النحل.

ذكاء النحل

النحل هو من الحيوانات الأكثر ذكاءً وبين ذلك خلال إنتاج العسل فهو ل طريقة مثيرة للاهتمام، حيث يقوم بتحويل رحيق الأزهار إلى عسل، وذلك لتخزينه لفصل الشتاء، حيث ينتج كميات كبيرة من العس الذي يحتاج إليه، حيث ينتهي العسل الزائد عن الحد في بيعه والاستفادة منه، وتمتلك النحلة حاسة الشم القوية وهي الحاسة التي بها تستطيع تمييز أنواع الأزهار عند البحث عن الطعام، وأيضا تستخدم في التواصل داخل المستعمرات، حيث يتم التخاطب فيما بينهم بأكثر من طريقة، والعمل معاً في مجموعات دليل على قوة ترابط بينهم.
فالنحل لديه قدرة كبيرة على التعليم السريع الذي يدل على ذكاءه، فالنحل عبارة عن مجموعة من التعلم الترابطي، والذي يساعدهم في عملية التكيف وفق الظروف، فالمجموعة تعمل على البحث عن المؤن بطريقة فعالة تتطلب نوع من التعليم منذ صغره، حيث يعلم النحل إذا كانت هذه الحقول تزودهم بكميات قليلة من الرحيق أو كميات كبيرة، حيث تقوم فرقة خاصة بالاستطلاع بجولة صباحية لتفقد الحقول والأزهار التي توجد بها، سواء كانت قليلة أو كبيرة.

لغة التخاطب عند النحل

توجد في كل خلية نحل فرقة خاصة بالاستطلاع والبحث عن مصادر الغذاء المختلفة، حيث يوجد فرقة أخرى متخصصة في الذهاب إلى مواقع الغذاء لجمعه، وتتم عملية التواصل بين الفرقتين الأولى والثانية بطريقة غير معروفة إلى الآن، حيث هناك فرضتين من الاكتشافات التي تخص النحل وهو أن النحل أما يتواصل عن طريق الرقص، أو عن طريق الرائحة، ولكن التواصل بالرقص تعتبر هي الفرضية الأكثر واقعيًا.

  • فرضية التخاطب بالرقص

تعتبر فرضية تخاطب وتواصل النحل بالرقص فيما بينهم هي لأقرب إلى الواقع، حيث تقوم فرقة الاستطلاع برقصات معينة لإرشاد النحل المسؤول عن جمع الطعام إلى الزهور التي تحتاج للوصول إليها، حيث يتم الرقص بنمط معين بشكل دائري قد يتخلله القليل من الرقض بشكل ونمط متعرج، حيث أول من لاحظ هذا السلوك لدي النحل هو أرسطو حيث قام بشرح السلوك والذي جذب اهتمام النحل الأخر، ففي عام 1947، قام كارل فون فريش، بين طريقة ومنعطفات الرقص مع مسافة واتجاه مصدر الطعام الخاص بهم وبين موقع الخلية، حيث يعتمد الرقص واتجاه على الموقع بالنسبة للشمس وموقع الخلية وموقع الغذاء، ويتم ربط سرعة الرقص بالمسافة، كلما زادت قوة الرقص والعرض كلما كان الطعام أفضل، وهناك العديد من الدراسات التي أثبتت وأضافت العديد من الملاحظات والتفاصيل، والتي تتحدث عن أن أغلبية أنواع النحل المعروفة تظهر هذا السلوك، ولكن تفاصيل تنفيذ هذا السلوك تكون مختلفة بين أنواع النحل وأنواع أخرى، حيث توصلوا إلى أن هذا الرقص ليس سلوك يتم تعليمه لدى النحل بل يتم تحديده بشكل وراثي.

  • فرضية التخاطب بالرائحة

بينما هناك أيضا مجموعة من الدراسات التي أكدت أن رقص النحل لا تعطي معلومات كافية حول تحديد موقع الطعام الخاص بهم، فإن مؤيدي نظرية التخاطب بالرائحة هي تكون الطريقة الأفضل في التواصل، حيث أن الرقص يعطي نتائج ضعيفة وضئيلة عن موقع الغذاء، حيث أن التواصل بالرائحة هي طريقة عملية، وأن الرقص هو ببساطة شديدة طريقة للفت الانتباه النحل العامل للنحل العائد من رحلة الاستكشاف حتي تتمكن مجموعة النحل من مشاركة الرحيق الخاصة بالزهور، فيمكن تتبع مصدر الغذاء والمعلومات، ولكن هناك الكثير من الاختلافات الخاصة التي تتعلق بمعلومات عن الرقص.
حيث أثبت العلماء أن أقوال التي جاءت بناء عن بعض التجارب، حيث تم إثبات أن النحل غير قادر على نقل معلومات موقع الغذاء والتي لا تحتوي على سكر بلا رائحة، ومن الأمور الأخري، التي يتم المجادلة بها أصحاب هذه الفرضية، مع وجود الكثير من الصعوبات المنطقية التي يتم استعابها في صغير حجم مساحة الرقص داخل الخلية الخاصة به، حيث لا تتعدي السنتيمترات والتي تعطي توجيه دقيق لرحلة قد تصل إل عدة كيلو مترات، وهذه كافة الملاحظات النظرية التي جاءت عن استخدام الرقص، حيث تلعب تتبع الرائحة دور في لغة التخاطب الأساسية بين النحل والتي هناك الكثير من العلماء من يؤيدها .