حوار قصير ، يعتبر الحوار هو لغة راقية يتبعها أصحاب العقول المتعلمة التي تسعي للوصول إلى تحقيق وجهات نظر مختلفة والتعرف عليها، كم أنها أحدى وسائل لتعلم وتبادل الخبرات بين الأجيال المختلفة أ و نفس الجيل ولكن بعقول مختلفة، عروس يساعدك في التعرف على أنواع مختلفة من الحوارات الصغيرة التي تحمل الكثير من الموضوعات المختلفة


  • حوار الحجاج بن يوسف مع الغلام

يعتبر الحجاج بن يوسف الثقفي هو واحد من الولاة الذين عرفوا بالقسوة في الدولة الإسلامية القديمة، كان شخص ديكتاتوري يشتهر بطباعه القاسية الشديدة، وفي أحد الأيام خرج الحجاج للصيد، وهو في طريقة قابل غلام ومعه تسعة كلاب وكان الغلام من قبيلة بنتي هشام، وأثناء ذلك دار بينهما حوار والذي هو:
الحجاج: ماذا تفعل هنا أيها الغلام؟
قام الصبي برفع طرفه إلى الحجاج وقال له: أنت يا حامل الأخبار لقد قمت بالنظر إلى بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلام كلامك جبار وعقلك عقل حمار.
فرد الحجاج له: أمازلت لم تعرفني إلى الآن؟
فقال الغلام: لقد تعرفت عليك بسبب سواد وجهك فأنت تكلمت قبل السلام.
فقال الحجاج: ويلك أنا الحجاج بن يوسف.
فقال الغلام: لا قرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك.
ولم يكمل الغلام كلامه إلا وكانت حاشية الحجاج قد التفت من حوله.
الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره وجلس على عرشه والناس حوله جالسون في خوف ورعب من سوء عاقبة ما حدث وما سوف يحدث، ثم طلب إحضار الغلام فلما أحضروه صاح الغلام في الحاشية قائلاً.
الغلام: السلام عليكم فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عاليا ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الأبداع والإتقان.
فقال الغلام: أتبنون بكل ربع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاستوى الحجاج جالسا وكان متكئاً.
فقالوا للغلام: يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته؟
فقال الغلام: يا براغيث الحمير منعني من ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه،يعني السلام على علي بن أبي طالب وأصحابه.
فقال الحجاج: يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك.
فقال الغلام: والله يا حجاج إن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير.

  • حوار عن الصداقة

الوالدة: لماذا أنت حزينة يا أبنتي الصغيرة؟
الفتاة: أنا أشعر بالحزن يا أمي بسبب صديقتي، فهي تختفي بمجرد تعرضها للإصابة بمكروه أو عندما تشعر بشيء من الحزن، فلا ترد على مكلماتي لها ولا تقرأ رسائلي، وعندما ترجع تقوم بلومي على غضبي منها.
الوالدة: تعالي يا صغيرتي أحكي لكي عن الصداقة، الصداقة هي علاقة راقية تجمع الأشخاص المختلفين وتربطهم مع بعضهم، فهي عبارة عن رابط يبني على الحب والتفاهم والوفاء والرعاية، التي لا تأتي من قبل شروط معينة، فلا يمكن التفرقة بينهم مهما حدث.
ثم تابعت الوالدة: ومن أبسط الأشياء بين الأصدقاء هو الوقوف بجانب بعضهم البعض في أصعب الأمور ووقت الأزمات، فعندما تحزن صديقتك تشعر باللجوء إلى لعزلة والحزن تفكر كثيرا في حزها، ولك قبل ذلك لابد من سؤالك هل تشعري بأنك ذو قيمة في علاقتك بصديقتك أم لا؟
الفتاة: اعتقد أنك محقة يا أمي فهي تهرب عندما تشعر بالحزن وتحتاج إلى العزلة ولكنها تأتي إلي أولا، فأنا أشعر بالقيمة فيما بيننا، ولكن لماذا تسألي سؤال هكذا؟
الوالدة: يعتبر التقدير والاحترام هو شيء متبادل بين الأصدقاء هو أساس جاح أي علاقة وسبب في استمرارها، طالما هو موجود في علاقتك بصديقتك، فلابد أن تتقبلوا عيوب بعض.
الفتاة: أنت حقاً محقة يا أمي، وشكرا كثيرا على مساعدتك لي فأنا سعدت كثيراً بالحديث معك.

  • حوار بين شخصين عن الصلاة

الطفل: أريد أن أعرف يا أبي ما هي الصلاة؟
الأب: الصلاة يا أبني هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وفهي فريضة فرضها الله على المسلمين لكل بالغ عاقل.
الطفل: وما هو عدد الصلوات التي فرضت علينا يا أبي؟
الأب: وهنا ينادي المآذن للصلاة يا أبني خمس مرات في اليوم، والصلوات التي يجب تأديتها هي : الفجر ركعتان، الظهر أربع ركعات، العصر أربع ركعات، المغرب ثلاثة ركعات، العشاء أربع ركعات”.
الطفل: وكيف يتم تأدية الصلوات الخمس يا أبي ؟
الأب: تتم الصلاة يا أبني مع مجموعة من الأركان وأهمها التكبيرة الإحرام للبدء بالصلاة، ثم تتم قراءة الفاتحة ومعاها سورة قصيرة في أول ركعتين من كل فريضة والفاتحة فقط في البقية، وأيضا تتم فريضة الركوع والسجود وقراءة التشهد في ختام الصلاة.
الأب: ما رأيك يا بني أن نقوم بتأدية الصلاة وتطبيق كل ما قلناه الآن بشكل فعلي، تعالي معي لنتوضأ ونصلي سويا.
الطفل: أكيد يا أبي هيا لنصلي.