مالي أرى الشمع يبكي في مواقده ، في أحد أيام قام الشاعر أبو اسحاق الغزي بإلقاء بيت شعر على الناس وكأنه سؤال، فقال " مالي أرى الشمع يبكي في مواقده .... من حرقة النار أم من فرقة العسلِ "، ولكن لم يستطيع أحد من كانوا متواجدين الإجابة على هذا السؤال، قامت أحدي الصحف بإقامة جائزة على من يستطيع الرد على هذا السؤال، فقام بعض الشعراء بالرد على السؤال بأن السبب وراء البكاء هو حرقة النار وأجاب الآخرون أن السبب هو فرقة العسل، ولكن لم تكن أحدهما الإجابة الصحيحة، ولم يحصل أحدهم على الجائزة، عروس يقدم لك إجابة الصحيحة على سؤال مالي أرى الشمع يبكي في مواقده.



السؤال هو :

  • مالي أرى الشمع يبكي في مواقده .... من حرقة النار أم من فرقة العسلِ

الإجابة هي :

وقد تمت الإجابة على هذا السؤال من خلال وصله إلى الشاعر صالح طه الذي رد على الفور:
" من لم تجانسْه فاحذر تجالسَه ..... ماضر بالشمع إلا صُحبة الفتلِ ".
حيث هو من أسحق الجائزة التي فرضت بسبب رده الصحيح من خلال الأبيات السابقة


شرح هذه الأبيات السابقة


  • ما لي أرى الشمع يبكي في مواقده ..... من حرقة النار أم من فرقة العسل

يقوم الشاعر هنا بالتحدث عن هذه البيات موضحاً أنه عندما رأي الشمعة تحترق وبدأت في الذوبان، وتساقط الشمع من حولها تخيل أن هذه القطع التي تذوب وتتساقط من الشمعة هي دموع بسبب اشتعالها، وتسأل من خلال أبياته أن سبب الدموع التي تتساقط من الشمعة، وتسأل إذا كان من شدة النار التي تحرقها، أما يكون السبب الألم التي تشعر به بسبب اشتعالها، فهي تعاني من شدة القسوة والعذاب التي تتعرض له، وربط الشاعر هنا أن السبب وراء الدموع هو سبب وجداني لأجل فراق الوطن والأحباب، فالشمع يأخذ من موطنه الأصلي الخلية الخاصة بالنحل الذي جاء منها العسل، وهنا ما حاول الشاعر الوصول إليه من خلال معرفة سبب البكاء سواء كان من العذاب أو من الشوق والحنين إلى الأحباب.


تفسير إجابة الشاعر صالح طه


وهنا جاء جواب الشاعر على الأبيات السابقة ليوضح في أبياته " من لم تجانسه فاحذر تجالسه ..... ماضر بالشمع إلا صحبة الفتل "، أن أن السبب وراء بكاء الشمعة هو أنه ليس ما تدعيه أنه بسبب الشعور بحرقة النار وإن كانت هناك نوع ما نتيجة حتمية وليس بسبب مفارقة الوطن الأصلي لها، ولكن هو يذكر بأن الشمع يوجد به شيء مش موجود في باقي جنسها، ألا وهو الفتيلة التي تحترق وتقوم بحرقها، لذلك هي تبكي، وأيضا يعطي حكمة في الحياه أنه لابد من اقتناء دائما الشيء المناسب لنا نحن البشر حتي لا نحترق به ويسبب لنا البكاء.