وفاة الخطاط عثمان طه ، هناك عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ورواده قاموا خلال الشهور السابقة بإعلان خبر وفاة عثمان طه خطاط المصحف الشريف، بشكل كبير حتي تم تداول الخبر في الكثير من المواقع الإخبارية المختلفة، وهذا ما تسأل عنه الكثير، عروس يقدم لك كافة تفاصيل خبر وفاة الخطاط عثمان طه.

حقيقة وفاة الخطاط عثمان طه

انتشرت في الشهور السابقة خبر وفاة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد أن انتشر الخبر على كافة المواقع الأخرى، قام مجموعة من المقربون من الشيخ توضيح ملبثات الخبر، مؤكدين على أن هذا الخبر كذبة وأن الشيخ يتمتع بصحة جيدة، وكل ما ظهر هو الكثير من الشائعات حول صحة الشيخ.

خطاط المصحف الشريف

ولد الشيخ طه في عام 1934، في مدينة حلب السورية، حيث كان والده الشيخ عبده حسين طه إمام وشيخ كتاب المدينة، وعندما كان والده يعمل إمام وخطيب علم الشيخ طه الكثير من مبادئ الخط ودرس ذلك في حلب، حيث قام بالتخرج من كلية الشرعية الخسروية، وكان من أبرز معلمي الذين تتلمذ علي يدهم الشيخ طه هم الشيخ محمد علي المولو ومحمد الخطيب وحسين حسني التركي وإبراهيم الرفاعي خطاط المدينة، حصل الشيخ طه على ليسانس الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق 1964، وأعمل على أخذ دبلومه عامة من كلية التربية من الجامعة نفسها بعد عام من التخرج.
قام الشيخ طه بكتابة المصف الشريف أكثر من 13 عام وكان له خط مميز به، فكان يقوم بالرسم العثماني، حيث طبعت الكتابات الخاصة به ونشرت في مختلف أنحاء العالم، قام بكتابة أول مصحف له عام 1970، وكان ذلك من قبل وزارة الأوقاف السورية، كما أنها كتبت من المملكة العربية السعودية عان 1988م، وبعد ذلك تم تعينه كخطاط لمجمع الملك فهد، وأثناء عمله في مجمع الملك فهد كتب بخط يده أربع مصاحب شريفة، وتم نسخها وطبعاتها أكثر من 200 مليون نسخة تم توزيعها في مختلف أنحاء العالم.

تجديد عثمان طه في كتابة المصحف

قام الخطاط عثمان طه بدراسه مكثفة للخط، بشكل أكاديمي وعلمي، حيث قام باختيار النوع الكلاسيكي لدراسته، وقام بعمل أسلوب مميز خاص به معروف عنه في كتابه المصاحف، وقام بسبب ذلك بعمل طرق جديدة ومختلفة في نوعية الكتابة من حيث أخلائها من كل أشكال التعقيد، ومن خلال التخلص من العديد من التركيبات التي كانوا يقوموا بها في الخط لتعرقل شكل الكتابة الصحيح، وأيضا عمل على التخلص من بعض الأحرف بأشكال معينة تلتبس بحروف كبيرة وأخرى ومنها الميم المطموسة والراء المعكوفة وأيضا الهاء المشقوقة.
وليس هذا فقط بل عمل على أتباع منهج بسيط يحاول كتابة الكلمات به، كما أنه أعتمد الخط الكوفي المكتوب به القرآن الكريم من الأول وكانت هذه أيام الصحابة، حيث يكتب بطريقة الحرف بجانب احرف الأخر، وذلك لرسم الحركات بشكل دقيق بالتابعية، وهو ما كان يتم في مصاحب مجمع الملك فهد، وقد ظهرت الكثير من كتابات الشيخ عثمان طه من خلال توزيع الكلمات على الأسطر المختلفة بحيث يوصل إلى السطر بالسطر بشكل دقيق وتوسعة أو تضيق بالكلمات بحسب ما يراه مناسب، وأكثر ما يميز كتابات الشيخ طه هو أنتهاء الصفحة بانتهاء الآية، دون الحاجة لاكتمال الآية في الصفحة التالية، كما يوجد في المصاحف القديمة، كما أن كتباته لاقت الكثير من المناقشات مع علماء القرآن الكريم، والتي تمت إضافتها في كتباته خلال السنوات كتابته.