فضل اداء العمرة وثوابها ، تعتبر العمرة من الأمور الشريعة الإسلامية، فهي عبارة عن زيارة بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وأداء بعض المناسك المختلفة، كالطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة، والصلاة في المسجد الحرام، وأهم من كل هذا النية في أداء العمرة، وهي مشروعة وليست فريضة مثل الحج، يمكن للمسلم أداءها أو لم يؤديها حسب مقدرة الشخص، وهناك بعض الآراء التي تتوجه إلى أنها واجبة، والبعض الأخر يؤكد أنها سنة جاءت عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وذلك عندما سأل سيدنا محمد عن العمرة، قال " لا، وأن تعتمروا هو الأفضل "، عروس يقدم لكم اليوم فضل أداء العمرة وثوابها عند الله.

فضل أداء العمرة وثوابها

  • غفران الذنوب وزوالها

حيث جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "، وجاء هنا لفظ الكفارة بمعني أن الحسنات يذهبن السيئات.

  • إكرام الله لضيوفه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " رواه ابن ماجه وحسنه الألباني، وهذا اكبر دليل على أن الله تعالي يكرم من جاء لزيارة بيته الحرام.

  • تنفي الفقر كما تنفي الذنوب

وجاء حديث سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم " تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما تنفي الذنوب بالمغفرة كما ينفي الكير خبث الحديد " رواه الترمذي، وفي هذا الحديث يأتي الكلام عن استحباب الحج والعمرة معاً، حيث قام النبي بعمل العمرة أربع مرات فقط، والتي هم عمرة الحديبية وكانت في شهر ذي القعدة، عمرة في العام الذي يليه، وعمرة الجعرانة وهذه العمرة قام النبي بزرع غنائم حنين، وعمرة مع الحجة التي قام بها، وللتأكيد على قول الرسول بأن العمرة تعتبر عمل يزيد من الثواب، فقال ابن الجوزي رحمه الله أن " ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد "، فالعمرة هي عمل يجازا عليه الشخص بكثير من الثواب المضاعف، وحيث أكد كلام ابن بطال حينما قال " إن ثواب العمرة في رمضان يعدل ثواب الحج لكنه لا يقوم مقامه في إسقاط الفرض ".

  • أجر الطواف

في الحديث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من طاف بالبيت، لم يرفع قدما ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة: وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة" رواه أحمد والترمذي والحاكم وابن خزيمة وحسنه الشيخ أحمد شاكر .

  • فضل نفقة العمرة

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها : “إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك” رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين .

  • فضل الحرمين

عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه” رواه أحمد وابن ماجه بسندين صحيحين.

شروط أداء العمرة

هناك بعض الشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص حتي يستطيع أداء العمرة، ومنها :

  • لابد أن يكون الشخص مسلم لا يصح على الكافر أداء العمرة.
  • يكون شخص عاقل، لإنها لا تصح على المجنون.
  • يلزم لأداء العمر شرط البلوغ حتي تتقبل منه.
  • الحرية في الالتزام بالعمرة وأداءها.
  • لابد من وجوب شرط الاستطاعة، فلا تقبل العمرة من شخص لا يملك الاستطاعة لأداءها.