كلمة عن اهمية الصلاة ، خطبة محفلية عن الصلاة ، الخطبة هي عبارة عن نص أدبي يلقيه الخطيب على جمهور من الأشخاص، وهذا النص ينقسم إلى مقدمة ونص الخطبة وخاتمة، حيث يتم اختيار عنوان معين للخطبة، والبدء بتحضير كافة التفاصيل حول النص، حيث أولاً يتم وضع الأفكار والعناوين الرئيسية وربطها مع بعضها البعض، ويتم ألقاءها بلغة سهلة وسلسلة تستخدم فيها جميع المصطلحات البسيطة وليست المعقدة والأدبية، حتي تصل إلى المستمعين لها بشكل سهلن لأن أحيانا توجه هذه الخطب لعامة الناس، تختلف مواضيع الخطب فنحن اليوم نتقدم لكم من خلال هذا المقال على عروس خطبة بعنوان أهمية الصلاة.

مقدمة خطبة عن الصلاة

أن الحمد لله حمداً كثيرا طيبا مباركاً فيه، الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى هدي سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، نبدأ خطبتنا لهذا اليوم عن أهم فرض من فرائض الإسلام وهي الصلاة، فالصلاة هي عماد الدين، هي عبادة تدل على طاعتك الكاملة وإيمانك بالله عز وجل، فهي ثاني ركن من أركان الإسلام الخمس، من تركها خرج أعرض عنها فقد خرج تماما من إسلامه، كما حدثنا بذلك سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر "، فالصلاة هي أساس علاقة الشخص بربه، فهي أخر شيء يربط الإنسان بدينه فإذا انقطع عن تأديتها فلا يوجد أي علاقة مه دينه، فأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة هي الصلاة، فإن قبلها الله منه قُبلت جمع أعماله، وأن ردت إليه رد له جميع أعماله، من خلال خطبتنا لهذا اليوم نحدثهم عن أهمية الصلاة في حياتنا قبل وفاتنا.

كلمة عن أهمية الصلاة

قال الله تعالي في كتابه العزيز " وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ "، يحدثنا هنا الله عز وجل بأن الصلاة هي الاستعانة والنجاة من كل أمر تمر به في حياتك ويوم مماتك، فهي مفتاح الفرج والرزق، هي العون والسند، تحمل معاها النجاة من الصعاب والمشكلات، النجاة من عذاب يوم القيامة، أولاً هي تلبية لأمر الله عز وجل في السعي للتقرب إليه من خلال الصلاة، فالصلاة ليست فقط تأدية مجموعة من الحركات أو قول بضع آيات، بل هي أولاً نية صادقة خالصة لله عز وجل، بهدف التقرب منه ونيل رضاه حباً في السعي إلى الله تعالي، ثانياً الطهارة قبل تأدية الصلاة بالوضوء، حيث قال الله تعالي " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ "، فالوضوء يجب أن يتم بشكل صحيح، وثالثاً هو الوقوف بين يدي الله عز وجل في خشوع وطاعة لكل كلمات آياته الكريمة، فكل هذا يؤدي إلى صلاح الأعمال في الدنيا والسعي لدخول الجنة في الأخرة، ويجب أن تعلم جيداً أن المسلم الحريص دائما على لقاء الله والسعي للمحافظة على أوقات الصلاة عندما ينادي المؤذن حي على الصلاة ويستجيب الشخص، فقد فاز فوز عظيما.
وأيضا ذكر الله تعالي في كتابه العزيز قول " فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ "، فهنا وعد الله المصلين الذين يسهون عن تأدية الصلاة في مواعيدها بالويل لهم، فلا يستجيبون للنداء ويلهون في أوقات الصلاة، رغم معرفتهم بأهمية الصلاة في أوقاتها، فصلاة المسلم في المسجد في وقتها هي خير الأعمال إلى الله، فهذا ما جاء في قوله تعالي " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ "، بخلاف صلاة النساء في البيت فهي خير لهم.

خاتمة خطبة عن الصلاة

وبعد عن تعرفنا على أهمية الصلاة في أوقاتها والالتزام بها، وإدراكها لأهميتها في حيتنا قبل مماتنا، لابد للعمل بها أيضا كما قال الله عز وجل " وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ "، فالصلاة هي طريق الفلاح والخير في الدنيا ونيل الجنة والسعادة في الأخرة، فتبعوا طريق الله عز وجل وكن مطمئن النفس، والآن أستودكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.