النوم ساس اللوم قصتها وأبياتها ، هناك الكثير من القصص والروايات القديمة التي تعطينا لمحة من تاريخنا العربي الذي نفتخر به، وأجدادنا القدماء من يستحقون البحث ومعرفة قصصهم الرائعة والمميزة، ومن ضمن أهم هذه القصص قصة الشيخ يدعي عمر البجيدي العنزي الملقب " بأبي الخساير"، عروس يقدم قصة النوم ساس اللوم وأبياتها.

قصة النوم ساس اللوم وأبياتها

  • النوم ساس اللوم لو يدري الفتى ..
  • ريف العذارى والرجال الهلايـم.
  • واللي يدور الهون والفي والذرى ..
  • يموت ما حاشت يديـه الغنايـم.

كثيرا ما تتردد هذه الأبيات في حياتنا من قبل الشعراء أو في المجالس، ولكن هناك الكثير منا لا يعرف مصدرها ولماذا قيلت، لذلك اليوم قررنا أن نسرد لكم قصة شيخ من شيوخ العرب قديماً كان يدعي الشيخ عمر البجيدي العنزي، وهو شيخ كان يقلب قديما " بأبي الخساير "، حيث كان يشتهر بشجاعته وفروسيته، وأيضا كرمه الزائد عن اللزوم، لذلك كان يلقبونه بأبي الخسائر بسبب شدة كرمه الذي يجعله يخسر الكثير من أمواله، وأنجب هذا الشيخ الكثير من البناء فكان لديه سبه بنات وأربع أولاد، وكل بنت منهم أنجبت شيخ من أشهر شيوخ العرب أو بلاد فارس قديماً وهم :

  • فالأولى أنجبت الفارس المشهور الشيخ / ساجر الرفدي من عنـــزه .
  • والثانية أنجبت الشيخ / مكازي بن سعيد الشمري ( معشي الذيب ).
  • والثالثة أنجبت الشيخ / صـالح الطــــيار من شيوخ ولد على من عنـزه .
  • والرابعة أنجبت الشيخ / خلف بن ناحل من شيوخ قبيلة حرب.
  • والخامسة أنجبت الشيخ / جديع بن قبلان بن ملحم شيخ المنابهة من عنزه .
  • والسادسة أنجبت الشيخ / ابن شامان شيخ البجايدة من السلقا من قبيلة عنزه .
  • والسابعة أنجبت الشيخ / محـمـد بن ســمير ( حريـب الـدول ) من قبيلة عنزه .

وكان للشيخ عمر قصة شهيرة مع ابن السلطان العثماني، حيث جاء ابن السلطان وهو صغير في السن، من الدولة العثمانية إلى مكة للحج على الإبل وكان ضمن قافلة كبيرة، وأثناء سير القافلة نام ابن السلطان على ظهر بعيره، ومضي به البعير بعيداً عن القافلة وضاع في الصحراء، إلا أن وصل عند قبيلة عنزة، وكانوا لا يعلمون أنه ابن السلطان العثماني، وكلما قدمه له الأكل لا يتناوله، فهو كان لا يأكل إلا اللحم، وكان اللحم في هذا الوقت غير متوفر في كثير من بيوت القبيلة، فقالوا له أذهب إلى الشيخ عمر أبي الخساير، وسوف تجد اللحم علي المائدة الخاصة به وفي كل وجباته، وذهب ابن السلطان إلى الشيخ عمر الذي أكرمه كثيرا وقدم له اللحم لمدة ستين ليلة، وكان كل يوم يقوم بذبح ذبيحة له، وبعد ذلك أخذه الشيخ أبو الخساير إلى والده الحاكم في العاصمة التركية، وهنا قام السلطان العثماني بمكافئة أبو الخسائر بإعطائه مبالغ طائلة نظراً لكرمه وضيافته لأبنه، ثم قام بتعينه وزيراً للحجاج القادمين من تركيا لزيارة بيت الله الحرام، وبعد عودة الشيخ اشتهرت قصة كرم الشيخ عمر أبو الخساير مع ابن السلطان وقاموا بتأليف قصيدة له وهي :

سميت بالرحمن وأدنيت فاطري..
مأمونة من قاطعـات الخرايـم.
طويلة ملز الفخذ نابيـة القـرا.
تصبر إلى هبت علينا السمايـم.
وردتها برقع وأنـا جاهـل بـها..
ما هي دلاله مار أوهـم وهايـم.
وردتها بين القريتيـن وتدمـر..
بديار غرب ما تعـرف الفهايـم.
وزعلت أنا من كلمة قالها الردي..
يقولها اللي ما يداري الظلايـم.
يقولها اللي منزله يتقـي بنـا..
ا حلت البلوى سريـع الهزايـم.
أنا الذي وديت الغريـب بـلاده..
وأصبر على جل الأمور العظايم.
تسعين مع تسعيـن زرٍ زهابنـا..
من خوف نورث للتوالي لوايـم.
عشرين ليله والمطايـا نحثهـا..
يوم الردي عن واجبه بات نايم.
النوم ساس اللوم لو يدري الفتى..
ريف العذارى والرجال الهلايـم.
واللي يدور الهون والفي والذرى..
يموت ما حاشت يديـه الغنايـم.