شعر عن الاصدقاء الاوفياء شعر قصير عن الصديق ، الأصدقاء هم من أعظم النعم التي تأتي إلى الإنسان، فالصديق الوفي هو نعمة وعملة نادرة في هذا الزمان، فهنياً لمن له العديد من الأصدقاء الأوفياء حتي وأن كانوا واحداً فقط، عروس يقدم لك أجمل الأشعار عن الأصدقاء الأوفياء.


  • الصديق قصيدة الشاعر حميد العقابي

كـانَ جـالـســاً أمـامـي بـوجـهـهِ الـكـئـيـبِ وعــودهِ الـنـاحــلِ
يـبـتـســمُ إذ أبـتـســمُ ويـعـبـسُ إذ أعـبــسُ
أتـذكـرُ أنـي رأيـتـهُ
مــرةٍ حـيـنـمـا كنــّـا صـلصـالاً فـي شـرفـاتِ قـصــرِ الـلـهِ
ومــرةً أخــرى فــي جـهـنـم
لـمـاذا اخـتـارنــي مـن بـيـن كـلّ هؤلاءِْ الـجـالـسـيـن
ولـمـاذا لـم يـذهـبْ مـع مُـحـبـي الـكـرة لـمشـاهـدة الـتلـفـزيـون
أراهُ غـريـبــاً
يـنـفـضُ عـن رأســهِ أفـكــاراً كـتـرابِ الـقـبــرِ
أقــرأُ فـي وجـهـهِ
ثـلاثـيـنَ عـامـاً مـن الـحـيـرةِ
ثـلاثـيـنَ عـامـاً مـن الـرحيـل إلـى مـدنِ الـحـلـمِ الـمـغـلـقـة
ثـلاثـيـنَ عـامـاً مـن الـسـهــر
يـقــرأُ كـتـابــي ويـرتــدي كـفــنــاً
لـمـاذا غـامـت عـيـنـاهُ حـيـن رآنـي أغـازلُ تـلـك الـشـقـراء
هـل يـشـعـرُ بـالـغـيــرةِ أكــرهــكَ
يـضـحـكُ ويـتـمـتـمُ بـكـلـمـاتٍ لا أسـمـعـهـا
والآن سـأتـركــهُ يـمـارسُ الـلـعـبـةَ وحــدهُ
ولـكـن حـيـن خـرجـتُ
تـذكـرتُ بـأنـي نـسـيـتــهُ
فـعــدتُ وجــدتـهُ يـبـحـث عنــي
بـوجـهــهِ الـكـئـيـبِ
وعــودهِ الـنــاحــل.

  • قصيدة الشاعر محمود سامي باشا

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ
إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ
أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَة ٍ
وَلاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ
لا كالذي يدعى وداً، وباطنهُ
من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ
يذمُّ فعلَ أخيهِ مظهراً أسفاً
لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملة
فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ

  • حبّذا حشمة الصديق

حبَّذا حِشمة ُ الصديق إذا ما
حَجَزتْ بينه وبين العقوقِ
حين لا حبَّذا انبساطٌ يؤدّيــه
إلى بخسِ واجباتِ الحقوقِ
وُكِّلتْ حاجتي إليك فأضحت
وهي مني بموضع العَيوقِ
وجعلت الصديق أولى بأن يلـ
ـغى ويرضى بخلَّبات البروقِ
أحمدُ اللَّه ما وردتُ من الإِخ
وان غير المُكدِّر المطروق
وإلى اللَّه أشتكي أن ودِّي
ليس ممن ودِدتُ بالمرزوق
مِقتي غيرَ وامقٍ تقرعُ القلـ
بفطوبى لوامقٍ موموق
كم ترى لي ذخيرة ً عند خِلٍّ
سقطت من جِرابه المخروق
أيها المعشرُ الهداة إلى الرُشـ
ـدِ أبينوا لنا بيان الصَّدوق
أين مَنْجاتُنا إذا ما لقينا
من مُسيغ الشجا شجا في الحلوق.

  • هي فرقة من صاحب لك ماجد

هيَ فُرْقَة ٌ منْ صَاحبٍ لكَ ماجِدِ
فغداً إذابة ُ كلَّ دمعًٍ جامدِ
فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه
فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ
وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ
دَمْعاً ولا صَبْراً فَلَسْتَ بفاقد
أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي
سماً وخمراً في الزلالِ الباردِ
لاتَبْعَدَنْ أَبَداً ولا تَبْعُدْ فما
أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ
إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا
نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ
أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا
عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ
أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا
أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ
لو كنتَ طرفاً كنتَ غيرَ مدافعٍ
للأَشْقَرِ الجَعْدِي أو للذَّائذِ
أوْ قدمتكَ السنَّ خلتُ بأنهُ
منْ لَفْظكَ اشتُقَّتْ بَلاغَة ُ خالدِ
أو كنتُ يَوْماً بالنُّجوم مُصَدقاً
لَزَعَمْتُ أنَّكَ أنتَ بِكْرُ عُطارِدِ
صعبٌ فإنْ سومحتَ كنتَ مسامحاً
سلساً جريركَ في يمينِ القائدِ
ألبستَ فوقَ بياضِ مجدكَ نعمة ً
بَيْضاءَ حَلَّتْ في سَواد الحَاسدِ
وَمَوَدَّة ً، لا زَهَّدَتْ في رَاغبٍ،
يوماً، ولا هي رغبتْ في زاهدِ
غَنَّاءُ لَيْسَ بِمُنْكَرٍ أنْ يَغْتَدي
في رَوْضها الرَّاعي أمامَ الرَّائد
ما أدَّعي لكَ جانباً من سُؤْدُدٍ
إلاَّ وأَنْتَ علَيْه أَعْدَلُ شاهد

  • شعر عن الصديق

قد كنت دوما حين يجمعنا الندى
خلا وفيا .. والجوانح شاكـره
واليـوم أشعر فى قرارة خاطري
أن الذي قد كان .. أصبح نادره
لا تحسبوا أن الصداقة لقْيـَــة
بـين الأحـبة أو ولائم عامره
إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى
كالقلب للرئتين .. ينبض هادره
استلهـم الإيمـان من عتباتها
ويظلني كـرم الإله ونائــره
يا أيها الخــل الوفيُّ .. تلطفـا
قد كانت الألفاظ عنك .. لقاصره