كريستوفر كولومبوس ، هو مستكشف وبحار إيطالي، حيث هو أول من أكتشف وجود الأمريكيتين، وأيضا هو من دعا الأوروبيين للذهاب للعالم الجديد، وكانت رحلة الاكتشاف برعاية الملك فرديناند ملك إسبانيا في 1492م، حيث قام عبر المحيط الأطلسي من إسبانيا بسانتا ماري بسفينتين وهم بينتا ونينا وكان الهدف هو إيجاد طريق مختلف إلى الهند عبر المحيط، عبر كولومبوس المحيط لأربع مرات لاكتشافات جديدة تضاف إلي مسيرته المهنية، وبسبب هذه الرحالات فتح للأوربيين باباً لاستعمار الأمركتين، عروس يقدم لك نبذة عن المكتشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس.

حياة كريستوفر كولومبوس

ولد كريستوفر كولومبوس عام 1451م في إيطاليا والتي كانت يطلق عليها قديماً جمهورية جنوى، عندما أتم عامه العشرين انتقل للعيش في شبونة في البرتغال، ثم بعد ذلك استقر في إسبانيا التي ظل بها طوال حياته وحتي مماته، عندما كان في سب المراهقة قام بالعديد من الرحالات التجارية عبر المحيط مع مجموعة من التجار من بحر إيجة إلى البحر الأبيض المتوسط، وأثناء هذه الرحالات كانت هناك رحلة إلى قارة آسيا والتي كانت أولى رحالاته إليها، حيث قرر الإعداد لأولي رحالات إلى المحيط الأطلسي والتي كانت عام 1476م، وهنا هوجم كولومبوس من قبل قراصنة فرنسيين بالقرب من ساحل البرتغال، وبعد هذه الرحلة قرر الاستقرار والزواج من فيليبا بيرستريلو التي أنجبت له ولد واحد وهو دييغو، ولد عام 1480م، وبعدها توفيت زوجته بعد فترة قصيرة جدا وانتقل كولومبوس إلي إسبانيا وأنجب ابنه الثاني من علاقة غرامية مع بياتريز إنريكيز دي أرانا عام 1488م، وبعد العديد من المشاركات في الرحالات والبعثات إلى إفريقيا تعرف كولومبوس على المحيط الأطلسي بكافة تغيراته واتجاهاته من شرق وغرب جزر الكناري.

إنجازات كريستوفر كولومبوس

  • كانت هناك احتلال من قبل الدول الإسلامية التي كانت تسيطر على طرق التجارة عبر الشرق الأوسط، فبحث كولومبوس على طرق أخرى للإبحار بعيدا عن الشرق الأوسط غبر المحيط الأطلسي للوصول إلى قارة آسيا، معتقدا أن الطريق سيكون أسهل وأكثر أمناً.
  • عرض كرستوفر كولومبوس رحالات الاستكشافية عبر المحيط الأطلسي على ثلاث ملوك ويتم رفضه كافة رحالاته، إلا أن الملكة إيزابيلا ملكة كاستيل وفرديناند ملك أراغون، حيث استولي الملك على أخر مكان تواجد المسلمين في الأندلس ووافق على تمويل رحالات كولومبوس، حيث غادر معه ثلاث سفن من بحر بسفينته سانتا ماريا، وسفينتين آخرين وهم بينتا ونينا.
  • وصل في أولي رحالاته إلي جزر البهاما لتنضم فورا إلى إسبانيا، وهناك التقي بمجموعة من السكان المحليين الذي رحبوا بالتعامل التجاري بينهم وبين البحارة، وتبادل معهم الكثير من البضائع المختلفة، وهنا لاحظ أن السكان يمتلكون الذهب.
  • ثم اكمل كولومبوس رحلته إلى جزر كوبا وهيسبانيولا، والتي هي الآن هايتي والجمهورية الدومينيكانية، حيث اجتمع مع السكان الأصليين.
  • وهنا دمرت سفينة سانتا ماريا بسبب الشعاب المرجانية، وقام السكان الأصليين ببناء مستوطنة فيلا دي لا نافيداد "مدينة الكريسماس" من خشب من السفينة.
  • عام كولومبوس إلى إسبانيا بسفينتين فقط عان 1493م، وقدم تقرير للمحكمة الملكية التي استقبلته باستقبال مبهر وحار.
  • وفي عام 1493م عاد كولومبوس إلى الإبحار ثانياً، ليقول باكتشاف المزيد من الجزر وعندما وصل إلى مستوطنة فيلا دي لا نافيداد، لاحظ أنها دمرت كثيرا وتم قتل جميع البحارة بها.
  • وقام بإعادة بناءها واكتشاف الذهب وربح منه ربح كثيراً، وعاد إلي إسبانيا ولكنه ترك أخويه بارثولوميو ودييغو ليقيموا بحكم المستوطنة.
  • وفي رحلته الثالثة قام باكتشاف نهر أورينوكو في فنزويلا، وعلاف أن الأوضاع في المستوطنة تدهورت كثيرا إلى حد القتل، وهنا أرسل الملك مبعوث للقبض على كولومبوس وتجريده من سلطته، وعودته إلى أسبانيا مقيد، وبعد عودته تم إسقاط كافة التهم التي كانت موجه له، ولكنه فقد لقبه كحاكم لجزر الهند والكثير من أمواله وثرواته.
  • وفي أخر رحالات كولومبوس وصل إلى الساحل الشرقي لأمريكا الوسطى، ثم جاءت عاصفة ودمرت إحدى سفنه التي تحمل القبطان والبحارة في جزيرة كوبا، ورفض السكان الأصليين تقديم أي نوع من العون لكولومبوس ولا طاقمه.
  • وفي عام 1504م رجع كولومبوس إلى أسبانيا، وهنا فتح باباً للأوروبيين للوصول إلى الأمركتين، وبدا الأوروبيين بتدمير السكان الأصليين والتخلص منهم واحتلال الأراضي، ولكنه فشل في إيجاد طريق أخر للوصل إلى قارة آسيا عن طريق المحيط الأطلسي.
  • وبدا الناس باكتشاف أنواع أطعمة جديدة مثل القمح الذي أصبح الغذاء رقم واحد في العالم، والأحصنة سافرت إلى أمريكا والتعرف عليها هناك، والقهوة وقصب السكر والعديد من المحاصيل التي أصبت مصدر غذائي لكل العالم.

وفاة كريستوفر كولومبوس

توفي كريستوفر كولومبوس في 20 من مايو عام 1506م وكان فيه اعتقاده أنه من اكتشف طريق مختصر إلى قارة آسيا، ولكنه ليس صحيح، فهو من قام بإكتشاف أمريكا، وقبل سنتين من وفاته بعد رحتله الأخيرة التي كانت على سواحل أمريكا الوسطي، حاول كثيرا أستعاده ألقابه وأمواله وثرواته التي نهبت، ولكنه لم ييتطيع ردها كلها بل جزء صغير منها، ولم يتسعيد ألقابه مطلقاً.