الشخصية المتميزة للمسلم ، خلق الله تعالي الإنسان حيث تربي على وجود الآله والتوحيد به الإيمان بإلهيته، وقد أوجد له العديد من الدلائل والبراهين التي تثبت وجود الله سبحانه وتعالي وأنه هو من قام بخلق الكون وكل ما فيه، وأيضا تخاطب عقل الإنسان ليصبح لديه معرفة كاملة على وجوده وعلى إرسال رسوله برسالتهم للبشرية، وارشداهم إلى الطريق الصحيح حيث قال سبحانه وتعالي " فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30)مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ" صدق الله العظيم، عروس تقدم لكم مقال اليوم عن الشخصية المتميزة للمسلم

الشخصية

الشخصية هنا تعني بالمفهوم اللغوي هي ملامح الإنسان العامة ومظهره الخارجي وصفاته التي تميزه عن غيره، وهنا المفهوم لا يقتصر على الصفات البدنية فقط، بل يشمل الصفات النفسية والاجتماعية والعقلية، وهي تعتبر سمات خاصة بكل إنسان في عقيدته ومعتقداته عواطفه ومشاعره وسلوكه وعلاقته الاجتماعية، والمواقف وطريقة تفكيره وتصرفاته لللإرادية، كل هذه تعتبر من مقومات الشخصية، ومعاير الحكم على أي نوع من أنواع الشخصيات.

الشخصية المتميزة للمسلم

  • الربانية

تعتمد صفات الشخصية المسلمة على الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالي وأنبياءه ورسوله، وما جاء به سيدنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم، وأيضا الإيمان بالتوحيد بأن لا إله إلا الله، وأن الله هو الخالق وهو الذي دبر أمر الكون، وصرف شؤونه وخالق كل ما في كون، فلا يوجد من يعبده إلا سواه سبحانه وتعالي، كما أنه يأمن بتوحيد الأسماء والصفات التي تثبت بأن الله هو كمال المطلق وأن لا يشبه ولا يكيف ولا يعطل، بل يقول للشيء كون فيكون بأمره تعالي وحده.

  • الأسوة الحسنة

عندما يؤمن الشخص بوجود الله سبحانه وتعالي فهو يؤن بسيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم والسنة النبوية، وآل البيت رضوان الله عليهم، حيث دائما نأخذ من رسولنا الكريم محمد صلي الله علي وسلم القدوة والأسوة الحسنة التي نحتزي بها كقدوة للشخصية المسلمة في الأخلاق والتعملات والمواقف، وهناك الكثير أيضا من النماذج التي توجد في القرآن الكريم.

  • العلم

إن العلم والتعلم هما سببين رئيسين في اكتساب الصفات الحلوة التي يسموا بها الإنسان، فحين يعرف الإنسان طريق الحق، فيسير في الحياة على هدي، والتميز والترقي بفكره وعمله الذي يفيد بهم الإسلام ويفيد نفسه، ويطبق العلم الذي تعلمه في أخلاقه وعباداته، فيظهر السلوك الصحيح ويختفي السلوك السيء، فالعلم يسبق العمل فيتقنه حتي ينهض بشخصيته.

  • محبة الله ورسوله

حينما يزرع الشخص بداخله محبة الله ورسوله، فيشتاق إليهم ويريد دائما ويتتوق لرؤيتهما، فبهذه المحبة يترفع الشخص عن المبالغة أو ممارسة أي سلوك خاطئ يحول بينه وبين محبة الله ورسوله.

  • الجهاد

الجهاد يعتبر هنا هو جهاد النفس من خلال عقيدته الراسخة في قلبه وعقله فلا يتزعزع عن الدفاع عن الدين والنفس والأرض والعرض والمال، بأذن الله تعالي وإن أصابته الضراء يصبر ويحتسب وأن أصابته السراء يشكر الله.

معاير اكتساب الأخلاق الحميدة

  • لابد أولا من التمسك بالعقيدة ومبادئها وقناعاتها التي تجعل الإنسان يسلك طريق الأخلاق الحميدة ويحمل الصفات حسن الخلق.
  • يجب على المسلم اللجوء إلى الله عز وجل والتحلي بالأخلق الحميدة والبعد عن السيئ منها.
  • الخلق الحسن هو نوع من أنواع مجاهدة النفس في الترفع عن فعل الأشياء السيئة.
  • محاسبة النفس باستمرار إذا قامت بأي تقصير أو ذنب.