خطبة محفلية عن عيد الام , مقدمة وخاتمة خطبة دينية عن عيد الام ، عندما نبدأ بالكتابة عن الأم تعجز جميع الكلمات عن وصفها، ولا تكفي كلمات العالم عن روعة وحنان الأم، في السبب في بناء المجتمعات عن طريق تربية ونشأة جيل من الرجال والنساء، فالأم هي كل معاني الخير والجمال والحب بلا حدود، فهي من تحمل عنك المتاعب والصعاب تشعر بحزنك وآلمك، تكون أنت فرحتها حتي ولو كانت حزينة، تسهر على راحتك وأمانك، تأخذ من صحتها وعافيتها لتكون أنت مليء بالصحة والعافية، فهي سر وجودك في هذه الحياة، عروس يقدم لك خطبة محفلية بمناسبة عيد الأم.

مقدمة خطبة عن عيد الأم

الحمد لله الذي أنزل الكتاب، وأظهر الحق عن الباطل وأتم بنوره كل الظلمات وأخزي الأحزاب وحده لا شريك له، ورد كيد الكافرين وغفر الذنوب أجمعين، وقبل التوبة عن المسيئين، فمن عمل عملا صالحا فلنفسه والله وحده هو عنده حسن التوبة وحسن المغفرة، وأشهاد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن حبيبنا ونبينا وشفيعنا وخاتم الرسل الأنبياء سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، إمام ورسول المسلمين، فصلي الله عليه وسلم وعلى أل وا صحابيه أجمعين، قال الله تعالي في كتابه العزيز " وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا "، صدق الله العظيم، وعند هذه الآية ندرك بأن الله عز وجل كرم الوالدين، حيث أكد علي حسن معالمتهم وحسن رعايتهم منذ الصغر وحتي الكبر، لإنهم هم من قاموا بتربيتنا والشهر والتعب على راحتنا فلا يوجد إنسان كامل وسوي من غير أمه وأبيه.

الأم

الأم هي سر وجودنا فهي من قالوا عنها أن الجنة تحت أقدمها، وهي أيضا من حملتنا في رحمها تسعة أشعر تحملت آلام الشعور بالحمل والتعب وآلام الولادة التي هي من أعظم أنواع الآلم الغير محتمل حتي نأتي إلى الحياة بجانب أنه تم أخذ كافة العناصر الهامة والأساسية من جسدها لننمو بداخلها، تكونت خلايانا من دمها وطعامها، تحملت آلام ظهرها وعظامها ونحن نكبر بداخل جسدها، ضعف جسدها وأصبح عرضة لأي نوع من أنواع المرض بسبب تكويننا، الأم هي من تحملت البقاء بجانبنا وهي مازالت تشعر بآلم الولادة ونحن صغار لتسهر وترعي راحتنا، هي الحنية والحنان والحب، تتغاضي عن أحزانها وآلمها في سبيل شعرنا بالراحة والسعادة، قدمت لنا الكثير من أجل أن نحيا حياة سعيدة وكريمة، وتساعدنا في الوصول إلى بر الأمان والرعاية، فهي منبع العطاء والإنتاج، فحضنها هو كفيل أن يمحو كافة الأحزان والآلام التي نشعر بها، هي الصديق والرفيق فلا يوجد ما يحبك أكثر من أمك بحبك يولد في قلبها لحظة معرفتها بأنها تحملك في أحشائها، تخلف عليك أكثر مما تخاف علي نفسها.
الأم هي من تغفر لك مهما أخطأت في حقها تسامحك وتعفوا عنك، لا تطلب منك شيء إلا أن تكون سعيد على حساب سعادتها، تسعي لكسب الرزق ليس لأجلها بل لأجلك أنت ورعايتك، يمكنها أن تقدم روحها فداء لك ولحمايتك، فهي القلب الذي لا يخذلك أبدا، الذي يضحي ويحمي ويفدي من أجلك كل شيء، وبجانب ذلك هي أكثر من يدلل ويمنح الحب في هذه الحياة فإن ضاقت بك السبل تذكر بأن لديك أم وحضن يحتوي كافة أحزانك لتصبح أهون، فهي سر دخولك الجنة الممر للوصول إليها، فإذا كانت أمك مازالت على قيد الحياة، فحافظ عليها عن طريق رعايتها في الكبر والسهر على راحتها وشعورها بالحب والحنان مثلما كنت تفعل معك وأنت صغير فهي الرحمة والطيبة.

خاتمة الخطبة

أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك".. أخرجه البخارى، ومع هذا الحديث العظيم نختم خطبتنا بالتأكيد على أهمية الأم في حياتنا وأنها تأتي قبل أس شيء أخر في حياتك.