كلمات جميلة عن المطر ، المطر هو هبة من الله سبحانه وتعالى للبشر فهو فيه خير كثير، حيث يأتي ومعه السخاء والحنان والأمل المتجدد في الحياه، فهو يعتبر موسم الزرع وبداية الخير، وعندما نرى المطر دائما ما نشعر بالدفئ في المشاعر والأحاسيس والرقة، فهو الملهم دائما لكتابة أجمل الكلمات التي تترجم إلى أشعار تجعل من قصائد الشعراء عزل وحب في المطر، وعندما تسمع هذه الأشعار تميل دائما إلى الإحساس بالجمال والسعادة، فالمطر هو ينقس الروح ويغسل المشاعر السلبية ويستبدلها بمشاعر إيجابية، فما أجمل من المشي تحت المطر وانت تشعر بالحرية من كل شيء، عروس يقدم لك أجمل الكلمات عن المطر.

كلمات جميلة عن المطر

جاء سحابه حادرٍ ممْلي تدلاّ أعناقه وانتثر هملوله وساق وسقى وإنساقي
مرحبابه عدْ عينٍ للحيا مشتاقة مرحبا يا إمفرّج الضّيقة على من ضاقي
يا هماليله تساقي وأرفقي بإدفاقه اسقي الأرض المحيلة والثّرا مشتاقي
قالوا إنّ الوسم قفّا والوسوم إشفاقه قلت ربّي يا عرب هو كافل الأرزاقي
الكريم اللّي يجود ولا بخل بأرزاقه بأمره اتْلم المزون ويلعج البرّاقي
هذي امزونة تهامل والحيا بإشراقه كلّ وادي سال حتّى القاع صارت ساقي
وامتلت كل الخباري من زلال أوداقه لين عقب اسبوع بيّن باذره وأدقاقي
ابشروا يا أهل المواشي لا اكتسى بإرناقه ليتني ما بعت في هاك السّنين إنياقي
جتْ مناة اللّي شفوفه من شفوف إنياقه بدوي للفياض المخْضره عشّاقي
يوم شاف الوسم صدّق زال عنْه إرهاقه من يلومه غير خبْلٍ خافقه ما تاقي
ميّت قلبه وعايش في زمانه عاقة شفْ باله لبسه وتسكّع الأسواقي
جعل جنسه في تناقص قاطعين السّاقة لين ما يبقا لهم بين الخلايق باقي
الحيا نبتة لقلبي سجّته وأشواقه شوفته تبهجني وتبعد هموم أعماقي
بكره إليا نوّر النوّار بين أوراقه واكتست جرد الفيافي هي تراها أشواقي
والدّلال وشبْ نارٍ بالدّجا شعّاقه وسط روضٍ ريح نبتة ينعش الخفّاقي
بين خطلان اليدين إمْتيّهين النّاقة لابةٍ بين القبايل مستواها راقي
سجّةٍ تبعد هموم المشْتحن وإغلاقه والمدينة بالحيا مالي عليها أخلاقي
هاللّيالي وقتها بين اللّيال أذواقه ما تعد من العمار بسجّة الأرفاقي
من تطوفه والله إنّه ما تزين أخلاقه لين يمشي وسط روضٍ زاهي الأرناقي

انشودة المطر لبدر شاكر السياب

ومنذ أنْ كنَّا صغاراً، كانتْ السماءُ، تغيمُ في الشتاءْ، ويهطلُ المطر
وكلَّ عامٍ حين يعشبُ الثرى نجوعْ، ما مرَّ عامٌ والعراقِ ليس فيه جوعْ
مطر، مطر، مطر
في كلِّ قطرةٍ من المطر، حمراءُ أو صفراءُ من أجنَّة الزَّهَرْ
وكلِّ دمعةٍ من الجِياعِ والعراة، وكلِّ قطرةٍ تُراق من دمِ العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد، أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فمِ الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة…
مطر، مطر، مطر
سيُعشبُ العراقُ بالمطر”
المطر حنّت رعوده لحسين علي العتيبي
المطر حنّت رعوده وإلتعج برّاقه صدّق وهذا أوله فوق الثرى دفاقي

نزار قباني عاد المطر

عاد المطرُ، يا حبيبة المطرْ..
كالمجنون أخرج إلى الشرفة لأستقبلهْ
وكالمجنون، أتركه يبلل وجهي..
وثيابي..
ويحولني إلى اسفنجة بحرية..
المطر..
يعني عودة الضباب، والقراميد المبللة
والمواعيد المبللة..
يعني عودتك.. وعودة الشعر
أيلول.. يعني عودة يدينا إلى الالتصاقْ
فطوال أشهر الصيف..
كانت يدكِ مسافرة..
أيلول..
يعني عودةَ فمك، وشَعْرك
ومعاطفك، قفازاتك
وعطركِ الهندي الذي يخترقني كالسيفْ.
المطر.. يتساقط كأغنية متوحشة
ومطركِ..
يتساقط في داخلي
كقرع الطبول الإفريقية
يتساقط..
كسهام الهنود الحُمرْ..
حبي لكِ على صوت المطرْ
يأخذ شكلاً آخر..
يصير سنجاباً.
يصير مهراً عربياً..
يصير بجعة تسبح في ضوء القمرْ..
كلما اشتدَّ صوتُ المطرْ..
وصارت السماء ستارة من القطيفة الرمادية.
أخرجُ كخروفٍ إلى المراعي
أبحث عن الحشائش الطازجة
وعن رائحتك..
التي هاجرتْ مع الصيف

مطر ناعم في خريف بعيد لمحمود درويش

مطر ناعم في خريف بعيد
و العصافير زرقاء.. زرقاء
و الأرض عيد.
لا تقولي أنا غيمة في المطار
فأنا لا أريد
من بلادي التي سقطت من زجاج القطار
غير منديل أمي
و أسباب موت جديد .
مطر ناعم في خريف غريب
و الشبابيك بيضاء.. بيضاء
و الشمس بيّارة في المغيب
و أنا برتقال سلّيب،
فلماذا تفرين من جسدي
و أنا لا أريد
من بلاد السكاكين و العندليب
غير منديل أمي
و أسباب موت جديد.
مطر ناعم في خريف حزين
و المواعيد خضراء.. خضراء
و الشمس طين
لا تقولي رأيناك في مصرع الياسمين
كان وجهي مساء
و موتى جنين.
و أنا لا أريد
من بلادي التي نسيت لهجة الغائبين
غير منديل أمي
و أسباب موت جديد
مطر ناعم في خريف بعيد
و العصافير زرقاء.. زرقاء
و الأرض عيد .
و العصافير طارت إلى زمن لا يعود
و تريدين أن تعرفي وطني
و الذي بيننا
وطني لذة في القيود
قبلتي أرسلت في البريد
و أنا لا أريد
من بلادي التي ذبحتني
غير منديل أمي
و أسباب موت جديد ..