أدعية مستجابة منوعة أدعية مؤثرة دعاء ، الحياة الإنسانية بطبيعتها المتسارعة تدفع الإنسان في طريق السعي وراء المال ومتطلبات الحياة اليومية ومحاولة الوصول إلى ما هو أفضل في كل شئ ولكن في ظل هذه الدوامة اليومية حينما تشتد بالإنسان الأزمات ويشعر بالضيق والظلام وعدم قدرته على استكمال ما يسعى إليه يجد أن رحمة الله تمتد إليه وتفتح له سُبل الراحة والاطمئنان وتحقيق السكينة ، فقط كل ما عليه هو التوجه إلى الله تعالي بقلب صادق والدعاء له وسيجد من الأمان والرزق ما لم يكن يحلُم به يوماً .

فمن فضل الله تعالى علينا أنه جعل الدعاء حبل الوصال بين العبد وربه ووسيلة مُتاحة طوال الوقت لترجو ربك وتطلب منه العفو والغفران ،فالإكثار من الدعاء يُزيد البركة والخير في حياتك والله ـ سبحانه وتعالى ـ يحب أن يدعوه عبده المؤمن الضعيف ليقوى بالله تعالى ودائما ما ستجد ربك عند حُسن ظنك به .

قال الله تبارك وتعالى في حديث قدسي :
" يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ ، يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ ، يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ... يَا عِبَادِي ! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ "

وقد أوصانا الرسول محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ بالدعاء دائماً لله عز وجل والإكثار من الدعاء طوال الوقت وما دام الإنسان قادراً على الكلام فليدعو ربه فقال النبي في حديثه

  • (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ . قَالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ).


  • وعن عائشة رضي الله عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُم فَلْيُكثِر ، فَإِنَّمَا يَسأَلُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ )

والغرض الرحماني من الإكثار بالدعاء لله رب العالمين هو أن يسأل العبد ربه بتحقيق كل مسائله والتنوع في الدعاء من خير في الدنيا والأخرة ، فكثرة دعاء العبد لربه تدل علي توكله على الله وحُسن ظنه به وتأكده أنه لا ملجأ ولا ملاذ لديه سوي رب العالمين.

أدعية مؤثرة ومُستجابة بإذن الله تعالى :

  • " رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " (البقرة 201)


  • لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" دعاء سيدنا يونس عندما كان في بطن الحوت


  • اللهم إني عبدك ابن عبدك، ابن أمتك،ناصيتي بيدك، ماضي فيّ حُكمك عدل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أوأنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي" رواه أحمد وصححه الألباني


  • "اللهم إني أسألك الهدى، والتقى،والعفاف، والغنى" رواه مسلم.


  • "رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولاتنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى إلي، وانصرني على من بغى علي،رب اجعلني لك شكاراً، لك ذكاراً، لك مطواعاً، إليك مخبتاً أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي " رواه أبو داود


  • "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك" رواه مسلم.


  • "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت" رواه أبو داود


الأدعية السابق ذكرها من أكثر الأدعية ذكراً وترديداُ على لسان المُسلمين حيثُ وردت في السُنة النبوية عن النبي محمد ـ عليه افضل الصلاة والسلام ـ فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وغياكم من مُستجابي الدعاء والنعيم بخير الدنيا والأخرة