✔ كيف تتجنب الإحتراق الوظيفي  





الاحتراق الوظيفي (Burned out) حالة يصل اليها الموظف يفقد فيها الموظف الرغبة في العمل، علاوة على تدني الانتاجية والتطوير في اداء اعماله، وعادة ما تصيب الفرد عندما يمكث في عمله بدون أي تغيير او تطوير من مدة سبع سنوات وأكثر.


والاحتراق الوظيفي مرض عصري شائع، فما من مجال من مجالات حياتنا المعاصرة إلا ونراه مُحملا بتناقضات اجتماعية وضغوط نفسية.


ويرى العديد من الباحثون أن الاحتراق الوظيفي هو المحصلة النهائية او المرحلة المأساوية المتطرفة للضغوط المهنية، أي ان الاحتراق هو عرض من أعراض الضغوط النفسية.ويحدث الاحتراق الوظيفي عندما لا يكون هناك توافق بين طبيعة العمل وطبيعة الانسان الذي ينخرط في أداء ذلك العمل. وكلما زاد التباين بين هاتين البيئتين زاد الاحتراق الوظيفي الذي يواجهه الموظف في مكان عمله.




✔ وحتى نتمكن من علاج "الاحتراق الوظيفي" والوقاية منه يتطلب أولًا التعرف على علامات الإنذار التي تنبهنا إلى الوصول إلى تلك المرحلة الحرجة، وهي:



  • المشاكل الصحية:

إذا كنت تعاني من آلام الظهر، أو من الاكتئاب، أو أمراض القلب، أو السمنة، أو كنت تمرض كثيرًا بشكل عام، فعليك أن تسأل نفسك عن الدور الذي يلعبه عملك في ذلك.. وعليك أن تعرف كيف يؤثر الإرهاق على صحتك، وما إذا كان نهجك في إنجاز العمل يستحق تلك العواقب.



  • صعوبات الإدراك:

إذا لاحظت أنك ترتكب أخطاءً ساذجة، وتنسى الأشياء المهمة، وتبدي انفعالات متطرفة، أو تتخذ قرارات تندم عليها لاحقًا، فمن المرجح أنك تعاني "احتراقًا وظيفيًا".



  • صعوبات في العمل والعلاقات الشخصية:

الإجهاد والتوتر يتركان آثارهما على كل ما تفعله، لا سيما كيفية التفاعل مع الناس. فحتى إن كان الفرد قادرًا على ضبط انفعالاته أثناء ساعات العمل، فإنه يكشف عن الوجه القبيح في المنزل، ما قد يؤثر سلبًا على علاقاته الأسرية.


فالإجهاد يدفعنا إلى اعتماد سلوكيات غير مرغوبة، مثل التصرف بتهور، والتورط في مشكلات سخيفة ولا داعي لها، فيما يفضل البعض الآخر الانطواء والهروب من المسؤوليات.



  • مواصلة العمل في المنزل:

البعض يواصل إنجاز مهام العمل في المنزل أو على الأقل يظل يفكر في المهام المطلوبة منه وكيفية أداءها على أكمل وجه دون الوقوع في أي أخطاء.. وإذا كنت من بين هؤلاء، خذ حذرك، لأنها علامة قوية على "الاحتراق الوظيفي".



  • التعب:

يمكنك التأكد من وصولك لهذه المرحلة إذا كنت تشعر بالإرهاق والتعب عند الاستيقاظ رغم نومك لساعات كافية، أو كنت تشرب كميات كبيرة من الكافيين لتحصل على النشاط المرغوب، أو كانت لديك مشكلة في البقاء متيقظًا في العمل.  



  • السلبية:

"الاحتراق الوظيفي" يحولك إلى شخص سلبي للغاية، حتى لو كنت إيجابيًا في العادة. فإذا لاحظت أنك دائم التركيز على الجوانب السلبية لأي موقف، أو تطلق الأحكام على الآخرين وتسخر منهم، اعرف أن السلبية قد تمكنت منك ولا بد لها من علاج فوري.



  • انخفاض معدل الرضا:

غالبًا ما يؤدي الإرهاق والتشبع من العمل إلى الشعور بعدم الرضا، وهو ما ينعكس سلبًا بدوره على أداء المهام؛ إذ يشعر الفرد بصعوبة إنجاز العمل، وعدم الرضا الدائم عن أدائه أو العائد من العمل.



  • فقدان الدافع لمواصلة الإنتاج:

غالبًا ما يشعر الفرد بسعادة ورضا عندما يلتحق بوظيفة جديدة، ويكون لديه دافع قوي لإثبات نفسه، لكن هذا الدافع يتلاشي مع الدخول في مرحلة "الاحتراق الوظيفي"، حتى وإن كان الفرد قادرًا على إنجاز المهام المطلوبة منه. وأحيانًا تتحول الدوافع إلى الجهة السلبية، مثل الخوف من الرؤساء أو التعرض للفصل أو الإخلال بالمواعيد المحددة.



  • مشكلات في الأداء:

المتفوقون هم أكثر الناس عرضة للوصول إلى "الاحتراق الوظيفي" لحرصهم على إنجاز أعمالهم على النحو الأمثل، لكن الإجهاد المستمر يقلل معدل الأداء، فعليك أن تراقب الأمر، وتنظر للخلف وتقيم أداءك منذ أسبوع، أو شهر، أو سنة، وإذا لاحظت تراجعًا في الأداء، فمن المرجح أن يكون السبب هو التشبع من العمل.



  • إهمال الذات:

الإجهاد يسلبك القدرة على الاهتمام بالذات وضبط النفس، كما يهدد قدرتك على اتخاذ القرارات السليمة في حياتك، ويرجع الأمر جزئيًا إلى انخفاض مستويات الثقة والتحفيز.




✔ وينصح الخبراء بالإسراع إلى تغيير نمط الحياة في حال ملاحظة هذه الأعراض، ومن ضمن نصائحهم:


  • احرص على تخصيص يوم على الأقل في الأسبوع للراحة والترفيه
  • اقض بعض الوقت مع أصدقائك
  • قم بممارسة الرياضة على الأقل مرة أسبوعياً
  • قم بممارسة هواية تحبها
  • حاول تخصيص فترة معينة للراحة أثناء اليوم ولا تنسى الراحة القصيرة، كل ساعتين على أكثر تقدير، قم ولو لدقائق بشرب المياه وتحريك ساقيك، بدلاً من إضافة ضغوط جسدية لا تفيد
  • التقاليد الأسبوعية تساعد على مقاومة الاحتراق النفسي: تحديد نشاط أسبوعي يخرجك من الروتين اليومي
  • حاول تخصيص وقت فراغ في الأسبوع دون أي أنشطة أو التزامات، فالإنسان يحتاج إلى وقت لا يفعل فيه شيء أو يفعل ما يخطر له بشكل تلقائي
  • تعلم أن تقول لا وأن تضع حدوداً واضحة وتلزم نفسك والآخرين بها
  • لا تصبح دائماً متاحاً: ضع حدوداً واضحة للاتصال بك خارج أوقات العمل الرسمية. هذا الأمر أصبح صعباً جداً لكنه في غاية الأهمية
  • حدد أولوياتك وقم بتنظيم وقتك