السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحبتي أقدم لكم طريقة علاج ماأصابته العين من الجسد كالشعر او الوجه او الجسد او المنزل. سنذكر لكم أفضل الرقية، وسنزودكم بأسئلة من أشخاص محسودين مع اجاباتها من أهل العلم.




أفضل الرقية وطرق التخلص من المعيون من العين:   


** قراءة سورة الفاتحة وآية الكرسي والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة, وقراءة سور الإخلاص والمعوذتين, والمحافظة على أعمال اليوم والليلة, وأذكار الصباح والمساء.

** قول : (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم), و(أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) تقول ذلك ثلاثاً.

**على العائن أن يتوضأ بماء في إناء ليغتسل منه المعين (وهو الذي أصابته العين).


**المحافظة على الدعاء والأذكار والطاعات وقراءة القرآن, وتنمية الإيمان بالله تعالى, وبالقدر خيره وشرّه من الله تعالى, والرضا والقناعة بما أعطاك الله وأعطى الناس, وحسن الظن بالله تعالى, وتعزيز الثقة بالنفس.



- ويُستحب للعائن (إن عرف أنه يصيب بالعين) البعد عن أسباب الطمع, وعلى المعيون عدم إظهار النعم ما أمكن إلا حال الحاجة, كما قال يعقوب لأبنائه : (لا تدخلوا من بابٍ واحد وادخلوا من أبواب متفرقة...).






وهنا أسئلة مع إجاباتها:


السؤال 


أنا فتاة عمري 18، في صغري كان شعري ناعماً وكثيفاً ويميل قليلاً للون الأحمر, في الصف السادس بدأت أشعر بنظرات الآخرين لشعري ولكني لم أفهم ما معنى أن أصاب بالعين, أصبت بالقمل بسبب العدوى من المدرسة، استعملت شامبو خاص بالقمل حتى رحل القمل تماماً، ولكن ظهرت شعرات غريبة سوداء متعرجة، وظهرت القشرة في شعري وما زالت إلى الآن.

منذ الـ12 من عمري إلى الآن وشعري يزداد سوءاً.

ما يجعلني أثق أن ما أصاب شعري هو عين:

1. أختي شعرها خشن ومقدمة رأسها منطقة بسيطة جداً صلع (بسبب جرح) أصبحت مثلها دون أن أعرف السبب، وهي تحقد على كل إنسان أعطاه الله نعماً.

2.عندما أصبت بالقمل أخذت بي أمي إلى زوجات عمي ليخرجن القمل من رأسي (هن يعشن معنا في عمارة واحدة) ولأل مرة أفتح شعري كاملاً أمامهن وكنت الوحيدة بهذه المواصفات من نعومة الشعر وو..

3.في المدرسة هادئة جداً ومرتبة، وهناك معلمة من المعلمات تحقد عليّ، مرت علي ومسحت بيدها على شعري.

4.رأتني امرأة أخي وأنا قد عملت لشعري ظفيرة السمكة، والظفيرة جعلت شعري أطول فقالت حاقدةً: "ما هذا الشعر كأنه ثعبان".

هذا جزء بسيط من المعاناة لكني كنت أجهل تصرفاتهم ونظراتهم لكوني صغيرة لا أعرف الأذكار ولم أكن أعرف أن أحصن نفسي.

وبعد أن كبرت عرفت ما معنى العين، أرجوكم أريد طريقة تعيد شعري كما كان علماً أنهن لن يتوضأن لأشفى من العين وهم كثيرون.





 الإجابــة 




بسم الله الرحمن الرحيم 



لا يُستبعد حقيقة أن تكون هنالك إحدى الأعين القوية قد أثرت في شعرك بصورة أو بأخرى، ونحن نعلم أن العين حق كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أنه قال: (العين حق، وإن العين لتُدخل الرجل القبر والجمل القِدر) ويقول صلى الله عليه وسلم: (أكثر أموات أمتي من العين) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

فالعين فعلاً لها تأثيرها الغريب والعجيب، فمنها العين الخارقة التي تخرق الحجر، ومنها العين الحارقة، ومنها العين السامة، إلى غير ذلك من أنواع العيون التي تتمتع بنوع من الشرر الزائد أو من القدرة الكهربائية – كما يقولون – أو من النظرة الحاسدة الشديدة التأثير كما هو معلوم من أحوال كثير من الذين لم يستقر الإيمان في قلوبهم بصورة قوية ولم يبرّكوا على الشخص عندما ينظرون إليه ويجدونه أجمل أو في حالة أطيب.

ومن هنا فإني أقول: أنت تحتاجين - حتى يعود إليك شعرك كما كان عليه – إلى رقية شرعية، وأنت تقولين بأنهنَّ لن يتوضأن لك ولعل لديهنَّ بعض الجهل، أو لعلك لا تستطيعين أن تطلبي منهم ذلك، أو لأنهم لا يؤمنون بهذه العملية الموافقة لسنة النبي عليه الصلاة والسلام، ومن هنا فليس أمامك حقيقة من طريق إلا دهن شعرك بزيت الزيتون المقروء عليه، تأتين بالزيت الزيتون – طبيعي أصلي – ومن الممكن أن تقرئي أنت عليه أو تقرأ عليه الوالدة، أو أي أحد من الذين يحسنون قراءة آية الرقية، وكلما قرأت شيئًا نفثت نفثًا في هذا الزيت حتى تكون قراءة مكثفة، ولا مانع من أن تقرئي عليه أكثر من مرة، بمعنى أن تقرئي صباحًا وإذا صليت الظهر يمكن أن تقرئي عليه مرة أخرى، وكذلك كلما عملت عملاً من أعمال العبادة والطاعة كالصلاة أو قراءة القرآن تنفثي في هذا الزيت، وبإذن الله تعالى مع استعمال الزيت هذا والرقية الشرعية أيضًا على الماء وغسل رأسك بماء مقروء عليه، وسوف يكون له أثر طيب في صرف العين، حتى وإن لم يتم الوضوء من قبل اللواتي يتوقع أن إحداهنَّ قد حسدتك، فإن الرقية الشرعية المكثفة والاستمرار عليها حتى يزول هذا الأمر بإذن الله تعالى، أمر مقدور عليه وهو سهل ميسور، والأمر يتوقف على حسن ظنك بالله، وتصديقك لكلام الله وكلام النبي عليه الصلاة والسلام، فعلى قدر تصديقك لكلام الله ورسوله ستكون بإذن الله تعالى استفادتك من هذا العلاج بإذن الله تعالى.

وأيضًا أحب أن أقول بأنه من الممكن أن تقومي أنت برقية نفسك أو تقوم الوالدة بذلك، أو أن تقوم إحدى الأخوات، أو بعض عباد الله الصالحين من الرجال أو النساء، وأنت أيضًا تكرري وتزيدي هذه القراءة قراءة أخرى، وهي قراءتك أنت مثلاً بعد الصلاة، مثلاً (قل هو الله أحد) (قل أعوذ برب الفلق) (قل أعوذ برب الناس) ثم تنفثين في الماء، فإن هذا يؤدي إلى تقوية أثر الرقية الشرعية وبالتالي سرعة التحسن بإذن الله تعالى.

وإني لأسأل العظيم رب العرش العظيم أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يعيد إليك جمال شعرك ونضارته، إنه جواد كريم.










السؤال  


نحن عائلة ميسورة الحال أنعم الله علينا من واسع نعمه، فقد بنينا منزلاً يهول منه القريب قبل البعيد.

ونحن الأبناء متميزون في دراستنا لأن أبي لم يقصر علينا في أي شيء نطلبه، أما قرائبنا من أهلنا فكان أبناؤهم عكسنا، ودائماً يقارنونهم بنا، أما أبي وأمي كانوا مثالاً يحتذى به في معاملتهم لنا، وحتى المعاملة بين بعضهم، أما الآن فالمنزل أصبح مثل الخراب، ابتداء من حديقة المنزل الخارجية التي كانت خضراء وأصبحت الآن صحراء قاحلة.

لأنها كانت فسيحة وتقع بجانب الباب الرئيسي للمنزل، وكل من يزورنا يقف لحظات يتأملها، فقررنا تغيير التربة إلى تربة زراعية ولم يفد ذلك، أما عن داخل المنزل الذي كلفنا كل شيء، وكانت كل الأشياء من أثاث ومواد وتكييف وطلاء للجدران وغيرها من أجود الأنواع وأفخمها وأغلاها، فكل من يزورنا نجد نظرات الغيرة ترتسم على وجهه.

وحتى أطفالهم يتحدثون بغيرة أهلهم، من حيث أن منزلكم فسيح وجميل، وأنتم تسافرون إلى البلدان التالية ويذكرونها كلها، سواء كان سفرنا إليها قديماً أو جديداً، وأنتم دائماً تحصلون على الامتياز في مدارسكم وغيرها من هذه الأمور، فأصبح الآن كل ما نصلح شيئاً اخترب شيء آخر على التوالي.

فالإضاءات الداخلية للمنزل إما تحترق أو تسقط في المكان الذي نقوم منه مباشرة، فنحمد الله على السلامة، والتكييف قد وضعناه مركزيا، وكل الزائرين إلينا يقولون أنتم بيتكم أبرد منزل، ونحن في الصيف كأننا في شتاء.

مع العلم أن الوحدات جديدة ومن أجود الأنواع ولكنها أصبحت سريعة الخراب وعلى التوالي، وتتوقف فجأة والناس عندنا! وكل شيء أصبح يخترب، ونحن نصلح، إلى آخر شيء سقط باب الكراج على سيارة أخي فجأة وبدون مقدمات!

أما من ناحية علاقة أبي بأمي أصبحت متوترة على أتفه الأسباب، علماً أن أبي كان من شدة محبته بأمي كان يزيد من تدليلها أمام أمه وإخوته التي تكون عباراتهم ونظراتهم دالة على الغيرة من علاقتهم ببعضهم، وحتى الجيران لم يتركونا في حالنا، فعندنا جارة وكأنها برج مراقبة لنا في أوقات دخولنا وخروجنا، وترسل ابنتها الصغيرة كي تلعب مع أختي، وهي تراقبنا من الداخل.

ومصيبتها أنها تذكر لنا ماذا فعلنا من كلام ابنتها! أما باقي الجيران الله أعلم بهم وعن خواطرهم، مع العلم بأننا دائمو الاتصال بهم ولم نتكبر كما يفعل غيرنا على حد قولهم، الآن أصبح دخل أبي محدوداً جداً، والمصروفات أصبحت تأتينا بزيادة هائلة لم نعتد عليها، وكل فواتير الماء والكهرباء يكون فيها أخطاء ويلزموننا بها.

أصبحت حالتنا متوترة وكأننا محسودون أو أصابتنا العين، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن والدي شديد الالتزام، ومداوم على قراءة القرآن، لا يقل عن جزء يومياً، وكذلك نحن وأمنا مداومون على قراءة القرآن والأذكار والأدعية، ونتعمد القراءة في جميع أركان المنزل لتشمله البركة، ولكن ماذا نفعل ماذا تقترحون علينا؟ هل نبقى نشاهد منزلنا يتدمر، ونجلس نشاهده.

أفيدونـــــــا أفادكم الله.




الإجابــة


بسم الله الرحمن الرحيم 
الابن الفاضل/ عبد الله حفظه الله. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هذه الحال التي وصفتها، وهذا الأحداث المتوالية، تدل بوضوح على أنكم مصابون بالحسد، بل وبالحسد الشديد، فليس الحسد فقط على ما وهبكم الله تعالى من الأمور المادية، بل وعلى ما أعطاكم وأنعم عليكم من الأمور المعنوية أيضاً، كالتوافق والمحبة وتبادل الاحترام، والسمعة الحسنة المرضية، والسعادة الظاهرة في الوجه، وقد بين صلوات الله وسلامه عليه، أن النعمة تجلب الحسد، كما أخرجه الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود) فأشار صلوات الله وسلامه عليه إلى أن النعمة مدعاة للحسد، وسبب لوقوع العين.

ولذلك فإن من أسباب دفع العين عنكم في هذا الحين أن تبادروا إلى تخفيف مظاهر النعمة التي لديكم، فمثلاً إذا كان لديكم الأثاث الحسن الراقي فحاولوا أن لا تبالغوا في التزيين بالتحف والمحسنات المجملة التي تزيد الشكل جمالاً فائقاً، بل تتوسطوا في ذلك توسطاً يجعل المنظر معتدلاً معتاداً، وكذلك في سائر مظاهر البيت، بل واللباس أيضاً، وأصل هذا المعنى وارد عن عثمان رضي الله عنه، حيث مر بغلام مليح جميل الشكل فقال: (دسموا له نونته) أي خذوا سواداً فضعوه على نقرة ذقنه، ليكون ذلك سبباً في دفع العين عنه.

فالمطلوب هو التوسط في إظهار النعمة، بل حتى العلاقة الحسنة الودية بين الزوجين مثلاً، لابد أن يتوسط ويعتدل في إظهارها، فلا يحسن والحال كذلك أن يظهر الرجل مثلاً مودته الزائدة أمام الناس، بل يحاول أن يكتم قدراً من ذلك، بحيث تكون معاملته أمام الناس عادية لا يشعرون بعظيم حبه وتقديره زوجته.

فهذا أصل عظيم ينبغي التفطن له، وينبغي العمل به، وهو داخل دخولاً صريحاً في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود).

وما يعين على دفع الحسد عنكم عدم السماح لمن تخشون حسده وعينه بأن يطلع على بواطن أموركم، كما أشرت إلى حال جارتكم التي لا همّ لها إلا مراقبتكم، فمثل هذه الجارة تعامل بالعدل والإنصاف ودون السماح لها أو لابنتها بالاطلاع على بواطن أموركم، وكذلك الحال في كل من تخشون حسده وضرره، وبذلك تحافظون على علاقتكم بالناس، وتتقون شر من تخشون حسده وضرره. 

ومن أعظم ما تدفعون به هذا البلاء عنكم: الدعاء والاستغاثة بالله تعالى، ومما يشرع لكم صلاة الحاجة، وهي صلاة ركعتين نافلتين، وبعد حمد الله والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، تسألون الله دفع الشر عنكم، ولا ريب أن الدعاء هو سلاح المؤمن حتى قال صلوات الله وسلامه عليه: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء) وقال تعالى: ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ))[غافر:60].

ونسأل الله لكم العافية في الدنيا والآخرة، وأن يعيذكم من شر حاسد إذا حسد.

وبالله التوفيق والسداد. 








المصدر:


http://consult.islamweb.net









وهنا أحببنا أن نقدم لكم مقطع من اليوتيوب للشيخ العريفي عن علاج العين: 





********


مواضيع أخرى:


"العيـن حــق": كــــلام عن العــين والحـــسد للشيــخ نبيــل العــوضي      
أدعيـــة للثنــــاء علـى الله عز وجـــلّ    
معـجزة الإســراء والمــعراج: ما تفـاصيــلها ومتى حــدثت   
لماذا لا يستجيب الله دعائي ؟ و أوقات قد تعرفها لأول مره لاستجابة الدعاء      
آيات السكينة مكتوبة وأدعية لجلب الطمأنينة     
آيات الشفاء والانشراح والسكينة والطمأنينة والتخفيف والحفظ   
ماء المحو بالزعفران (1) : حكمه و أصله وما ورد فيه  
آيات قرآنية جميلة للحفظ مع تفسيرها  
 أدعية مستجابة بإذن الله من القرآن والسنة   
دروس نتعلمها من المرض 




*********