[BACKGROUND="80 http://www.rofof.com/img5/9rqvjy14.jpg"]
[MARK="#999999"]الشريف بركات (بركة) الحسيني[/MARK]
يروى أنه ( بركة ) بركات بن مبارك بن عبدالمطلب بن بدران المشعشعي الحسيني الهاشمي القرشي ,
لقبه الشريف نسبة إلى الأشراف وهم الذين ينتهي نسبهم إلى الخليفة الرابع
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .. وجدهم لأمهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وهو الشاعرالملهم صاحب الحويزة في العراق وقائد السرايا المشعشعية الهمام من أمراء واسط والحويزة
يعتبرحكمه العصر الذهبي للدولة المشعشعية العربية (1436-1724م) التي قامت في إقليم عربستان..
[MARK="#999999"]نبذة عن الدولة المشعشعية العربية ..~[/MARK]
الدولة المشعشعية العربية(1436-1724م). قامت هذه الدولة في إقليم عربستان عام 1436م
عندما تولى الحكم محمد بن فلاح بنهبة الله، واتخذ الحويزة عاصمة له ..
وقد حافظت هذه الدولة العربية على استقلالها رغم ما تعرضت له من محاولات الغزو على يد العثمانيين ..
وتعتبر فترة حكم مبارك بن عبد المطلب بدءًا من عام 1588م العصر الذهبي للدولة المشعشعية
حيث استطاع فرض سيطرته على كافة إقليم عربستان وطرد الجيش الصفوي الفارسي
من مدن عربستان كلها ..
استكملت دولة المشعشعين سيادتها على الأحواز كلها وعلى المناطق المجاورة لها ،
في الوقت الذي لم يكن فيه للفرس أيوجود سياسي،وبقيت فارس طيلة العصور الوسطى
مجرد تعبير جغرافي ..
كانت النقود تضرب باسم المشعشعين في مدينتي تستر ودسبول (قنطرةالقلعة-دزفول حالياً)
الأحوازيتين عام 914 هـ / 1516م. ولكن في عام 1501 م
أنشأ إسماعيل الصفوي الدولة الصفوية،وذلك أيام حكم المشعشعين في عربستان،
فبدأت عندئذ مرحلة متميزة من مراحل تاريخ المنطقة، إذ ظهرالصفويون كقوة جديدة مقابل قوة العثمانيين،
وبدأ بينهما صراع حاد أصبحت فيه عربستان إحدى ساحاته. فقد تعرضت عربستان لهجوم فارسي صفوي
وتم احتلال مدينتي دزفول وتستر الشماليتين لفترة وجيزة ،
وعندئذ ظهر مبارك بن عبد المطلب بن بدران الأمير المشعشعي الذي حكم من عام 1588 م إلى عام 1616 م
ويعتبر حكمه عصراً ذهبياً لإمارته حيث استطاع فرض سيطرته على أنحاءعربستان كلها،
وطرد الفرس الغزاة واسترد مدنه الشمالية منهم. وعندما حاول الصفويون احتلال بغداد،
طلبوا المساعدة العسكرية من منصورالحاكم المشعشعي آنذاك ، الذي رفض تقديم أية مساعدات ،
فهُزم الصفويون واضطروا لقبول الصلح مع مراد الرابع العثماني عام1639م ،
واتسعت الدولة المشعشعية حتى شملت مناطق واسعة من أرض العراق ، حتى بغداد ..
خاضت الدولة المشعشعية عدة معارك ضدالفرس كان الانتصار حليفهم فيها ,
كما أنها ضمت البصرة والقرنة إليها فترة من الزمن ..
وبصورة عامة فقد استطاعت أن تحافظ على استقلال الأحـواز بعيدا عن الفرس والعثمانيين ..
انتهى حكم الدولة المشعشعية سنة 1724 م، حيث قامت دولة أحوازية ثانية هي إمارة بني كعب
( أوالإمارة الكعبية ) اعترفت بها الدولتان الصفوية والعثمانية واستطاعت مد نفوذها على نواحي عربستان كلها ..
[MARK="#999999"]عصره ..~[/MARK]
عاش بركات الشريف في أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر الهجري ,
اجتمعت فيه الشجاعة والفروسية والحكمة والأدب وقد تميز برجاحة عقلة وسعة نظره ,
كان شاعراً ذا شعبية كبيرة بين القبائل وله مآثر كثيرة وأفضال كثيرة عليهم فقد كان جواداً كريماً ,
لا يرد سائلاً فتسابق الشعراء في مدحه ذاكرين خصاله وسجاياه الحميدة طامعين بهباته ,
وكان دائماً عند حسن ظنهم فيه حتى قيل أنه يعطي كل ما يملكه دون بخل ودليل ذلك قول الشعيبي فيه ..
تلجــأ إليهــا مفاتيح الرجــال كــمـا *****يلجــأ الجــواد ابن الكريــم السيــدا
وفيّ الذمام عن الملام ابن مبــارك *****ابـن المــلــوك خليفــة آل محــمــدا
ملك مضيفــه لـم يــزل مــدالبقــا ***** لجــميع وفّــاد البـرايـا مــقــصــدا
هـذا يشيــد وهـذا بعــيشــه راغـدا ***** طول الزمان وهـذا يـروح مــوفّـدا
[MARK="#999999"]حياته ..~[/MARK]
قضى البركات المشعشعي معظم حياته في الصحراء مع القبائل بعد أن ترك والده وإمارته لخلاف
عائلي حاد وعاد بعد سنين طويلة بعد اتضاح الحقيقة وعفو والده عنه , وهنا أذكر القصة من جريدة الرأي ..
[MARK="#999999"]قصة الخلاف ..~[/MARK]
الشريف بركات علم من اعلام الرجولة والشجاعة والادب، كان ابوه امير مكة،رزقه الله عقلا موهوبا
وحسن ادارة وحكمة التصرف، احبته احدى جواري ابيه محبة افقدتها صوابها ..
وفي ذات يوم قابلته على سلالم القصر وصرحت له بمكنون صدرها فنهرها فعزمت أن تكيد له ,
فأرسلت أحد الخدم واحضر لها جربوعا وسلخته ورمت رأسه ورجليه وغمسته في الدم
ولفته في خرقة وادعت المرض , فحضر اليها ابوه فصارت تبكي وادعت ان بركات راودها عن نفسها
وانها اجهضت مولودا وأرته الجربوع المسلوخ ..
كبر الامر على الاب وغضب على بركات فصمم بركات على الرحيل والضرب في الصحاري والقفار
مع عبده مسعودالذي رحب بالفكرة وقال ثق بانني يا سيدي يمينك وساعدك القوي،
واتفقا على اني سافرا في اخر الليل ..
ومن ذكائه رمى صرة نقود في الطريق حتى يرى امانة عبده وهما يسيران رأى العبد الصرة
وامره سيده بفتحها ولكن العبد ابى وقال : ما عاشت باليقط شكره ,
فاعترف له بركات انه هو من وضعها اختبارا له،
قصدا العراق خصوصا الحويزة التي كانت رحى الحرب مشتعلة فيها بين القبائل واشتركا في الحروب
وأبليا بلاء حسنا حتى انتهى بهما المطاف الى مجلس امير الاقليم
فلاحظتهما ابنة الامير وشكت في أمرهما
فكتبت لهما ممتحنة لهم:
اذا جئت في بلاد قوم وانت غريب ***** فاقـعــد مــقــعــد الــرجــل الأذلــي
ان أكــرمــوك فهــو حــق عليــه ***** وان خـذلــوك فقــل هــذا محــلــي
فأجابها الشريف بركات:
اذا جئت في بلاد قوم وانت غريب ***** فاقـعــد مــقعــدالرجــل الاجــلــي
ان حـشمــوك فهــو حــق عليهــم ***** وان خـذلــوك فـرح عنهـم وولــي
الــحــر القــطــامـي لــه اعتــبــار ***** ما يـرضى بالوطــا عقــب التعــلي
فعشقته ومهدت له الطريق الى كرسي ابيها وعرضت عليه حراسة السوق ووافق بعد موافقة والدها ,
وطلب صلاحيات اعطاه هي الامير فوقفت حوادث السلب والنهب وصارالتجار يكافؤنهما
ويجزلون في العطاء ..
وفي ذات ليلة زاره الامير وهو لا يعلم فسمع دبكة الخيل فظن انهم لصوص فاطلق النار
فأصابت الامير في مقتل وفر من معه ، في الصباح اعلن الخبر واعلن بركات نفسه اميرا عليهم ,
وتزوج ابنة الامير المقتول وعاهدهم انه سيتفانى في خدمتهم وفعلا وفى بعهده ,
واستتب الامن في بلده ومن حولها , بعد مدة وافاه خبر ان والده مضيق عليه من قبل خصومه
الذين هم ابناء اخيه فاعلن انه يريد القنص واختار نخبة من اشجع الفرسان
ووكل الامارة لمن يثق فيه بعد الله، سافر مع فرسانه الذين ابدوا الولاء له ومساندته وابيه
في السراء والضراء عند مشارف مكة امرهم بالبقاء في اماكنهم اربعة ايام ان لم يحضر بعدها فقد قتل
فليرجعوا الى بلادهم سالميين واختار ثلاثة انواع من الخيول ذات الوان مختلفة
وعلى كل فرس بدلة من لونها وسار بهم حتى وصل الى بيته فطرق الباب وفتحت له زوجته الاولى
التي تركها في مكة ادخل خيله وقضى معها اجمل الاوقات يتسامرون ويخبرها بما جرى له من احوال
وفي الصباح كر على الفرس الاصفر وفرق القوم واخبر الجند والده ان الله نصرهم على يد فارس اصفر
فقال لهم : حاولوا معرفته وفي اليوم الثاني كرر الامر على الفرس الاحمر
وفي الثالث على الفرس الدهماء ومزق القوم شر تمزيق وودع زوجته واعطاها كتابا بناء على طلبها
في تلك الاثناء اسرع احد الوشاة الى بيت ابيه يخبره ان في بيت زوجة ابنه حركة غريبة
فحضرالاب الى بيتها وسألها عن الامر؟
قالت :انما هو فارسكم الذي نصركم الله على يده صاحب الخيل الثلاث قال: من هو؟
قالت:انه ابنك بركات وهذا خطابه لك وانه حاكم في العراق يحكم اقاليم واسعة ..
عمرت بعد ذلك المكاتبات والزيارات بين الاب ووالده وعرف الحقيقة وطرد الجارية شر طردة..
[MARK="#999999"]وفاته ..~[/MARK]
توفي سنة 1024 هجري أي قبل أبو مالك بحدود 200 عام ..
[/BACKGROUND]