على بلاطه

ناصر الكواري
كاتب قطري

المساواة مابين :eek2:الأرقيلة و :shy:الحجر

و من وجهة نظري الخاصة اعتقد بأن كل كاتب له قاعده يبني عليها أفكاره,التي يعتقد بانها لابد ان تتضمن بداية و نهاية, ومن ثم صيغتها على شكل مقال,وان كان في بعض الأحيان يعجز الكاتب في ايجاد نهاية مثالية للمقال,وان وجد التكنيك والمرجعية لكتابة النهاية,الا انه يشعر بألأعجاز واليأس ربما عندما يعلم بأن مقاله في نهاية المطاف مجرد فكره مطروحه لا اكثر ولا اقل وعباره عن حبر و ورق,وبما نحن الان نعيش عصر الديمقراطية والعولمة وحرية المرأه وحقوق المرأه و المساواة مع الرجل وغيرها الكثير من المصطلحات والتعاريف القيمة والعظيمة الشأن والتي أضاءت حضارة المجتمعات الخليجية,ولكن هناك ظاهرة غريبة لم اجد لها مسمى ولم يستطع قلمي تصنيفها وأين تأتي تحت كل هذه العبارات الجميلة,حيث أنها بدأت تنتشر في هذه الايام متخفية تحت سحابة المساواة ربما,و أشعة حرية المرأه تحجبها,الا وهي ظاهرة دخول المرأه الخليجية عالم "الأرقيلة" من اوسع ابوابها,حيث أننا نرى تردد النساء بكثرة وبشكل شبه يومي على المقاهي الشعبية,ومنذ زمن الأجداد كانت المقاهي الشعبية مخصصة للرجال فقط,الى يومنا هذا في معظم المقاهي الشعبية,عدا بعض المقاهي التي يعتقد بأنها مؤشر لمساواة بين الرجل والمرأه والتي غالبآ ماتكون في موقع أستراتيجي متشبع بالمناظر الطبيعية,او تجدها تحتمي تحت أظلاع احد الفنادق لكي تبعد الشكوك وسوء الظن وتجمد اقلام النقد,وتعمل تحت قانون التوسع السياحي,حينئذ تبكي الاقلام وتجرح العادات والتقاليد وتسرق الأم والزوجه من بيتها,وتتشعب سلسة التفكك الأسري وتنمو شجرة الفساد بين الناس,ولم تبكي عيون العادات والتقاليد الخليجية من الحر الشديد ومخاطر البحر والجوع والفقر ولكن سوف تبكي أجيال عندما ترى مشهد "لعباة" المرأه الخليجية ترفرف بين دخان المساواة وتتمشى في حديقة مليئة بزهور الضياع والفساد ودمار الأخلاق,ودعونا نتحدث بكل حرية وواقعية عندما ترى فتاة خليجية في احدى هذه المقاهي وهي تمسك "الأرقيلة" وتكتم بالأنفاس وتداعب الدخان وربما يظهر في بعض الأحيان على شكل قلوب وقبلات,قد يظن البعض أنها تعبر عن حرية المرأه والمساواة مع الرجل,"لا وميزيد الطين بله"هو عندما تسمع صوت ناعم يضرب به الأمثال ويتغزل به الشعراء و يسابق أمواج البحر ويصرخ بصوت حرية المرأه والمساواة مع الرجل ويقول "عطني حجر يااااااااااا" والمصيبة الأعظم ان هؤلاء النساء يعلمن جيدآ أن في مثل هذه الأماكن تختفي العادات والتقاليد وتتبخر تعاليم ديننا,و "يخلط الحابل بالنابل"
لا يا اخواتي ليست هذه المساواه مع الرجل,وليس هذا المعنى والتعريف لمصطلح المساواة مع الرجل,لوكانت المساواه تقاس بكتم الانفاس والجلوس بجانب "الارقيلة" لأصبحنا في خبر كان,.