مساء المودة00
في مقابل قلب واحد..
"مما يعد من مكونات أجسادنا"
فإننا نحظى بأذنين..
يدين..
عشرين إصبعاً...!
حقيقة.. لست بهذا الفراغ حتى أراجع مادة علوم الصف الثاني الإبتدائي..
لكني أعاني من رغبتي المستمرة في حصر ممتلكاتي.. وقياس مدى أهميتها..
وليس من عاقل يقول أن الأصابع عددها عشرين ضعفاً لعدد القلوب في أجسادنا.. لكونها أهم..
بل.. لأن ما يمكن أن يقوم به القلب.. لن يقوم به ولا حتى هؤلاء العشرون..!
يا سادتي..
حين نعيش أيامنا أصابعاً..
فإننا نكون جزءاً من عمل يمكن أن يقوم به سوانا..
بل أن الحياة تسير بمعدل قريب من الطبيعي حتى لو تم بترنا..!
لكن من يريد أن يكون حياة منفردة بكل سمات الحياة..
لا يتنازل عن كونه قلباً..
ينبض..
يتحرك..
يدفع الحياة من حوله للبقاء.. والازدهار..
يرفد حتى أصغر خلية في الجسد بالحياة..
يعمل الليل بالنهار..
يفعل ما يعجز عنه كل من في الجسد..
في الحياة..
لتبقى الحياة..
ينتج..
ويحتمل الصعاب..
ويحمل القيم.. ويتبناها..
ويأسره نبيل الخصال..
وينتشي بكل صباح يدفع فيه الجسد إلى الحياة..
لا أحد يفري فريه..
لا أحد..
ليس في الجسد له بديل..
قائد.. حين يلزم الأمر صرامة وقوة..
عامل.. عندما تحتاج حياة الجسد لدقاته..
وهو.. من يحس..
ويحب..
ويكره..
ويغضب..
ويألم..
قلب..
قلب حي..
ويجعل للحياة وجوداً..
ولوجودها طعماً لا يكون إلا به..
يا سادتي..
إننا إذا أردنا أن نحيا..
فلنكن في هذه الحياة "قلوباً".. لا تسير الحياة إلا بنبضنا..
دمتم قلوباً يا من تقرؤون:15f)