ابتلانا الله بنكبة عظيمة حلت بنا
بموت حبيب غالي ,, خطفه تهوّر أحدهم في الطريق
نعلم بأن الموت حق!! وكل نفساً ذائقة الموت
وأنه حكم الله وعلينا تقبّله صابريت مقتنعين
إذ لا حيلة لن أمام القدر الكاسح
فقدتُ أخي وحبيبي الغالي إبراهيم
وكانت هذه القصيدة من شيخ كبير في العائلة
كان إبراهيــم يحبه ويهتم به برغم وجود أبناء له
شهاب المنايا قد رمَتني سِـهامها ,,, فبتُّ وفي الأحشاء يسطو اضطرامُها
مُصابٌ يذيبُ الصخرُ والأرضُ تحتـُه ,,, تزولُ به لولا التأسِّي لِجامُها
خليليَّ من أزدٍ ومن آل يَحْمدٍ ,,, لهم صَوْلةٌ وقتَ الرزايا التحامُها
خليليَّ قد فارقت أهلاُ وأخوةٍ ,,, أشقاءَ أخياراً عليــَّا مقامُها
فأوقدتُ ناراً للأسى بمشارقٍ ,,, يُناوش من في المَغـْربين ضِرامُها
وفي ثامن العشرين من شهرِ حجةٍ ,,, فُجِعْتُ بصوتٍ بزّ عيني منامُها
فيا ليلةُ بالحزن طال عويلـُها ,,, وقرّحَت الأجفانُ يجري غمامُها
صُدِمتَ فوافتكَ المنيّـة بغتةٌ ,,, وضمتـّكََ أمواج المنايا ارتطامُها
تواترت الأخبارُ عنكَ بوحشةٍ ,,, بها طارت الألبابُ ولَّى انسجامُها
وحيدٌ غريبٌ الدارِ في بطنِ حفرةٍ ,,, إلى جنةِ الفردوسِ يُفْضِي مقامُها
فيا رب يا الله اخلفِ لأهله ,,, بصبرٍٍ وسلوانٍ يعزّ مرامُها
وصلى إله العرش ما بارق بدا ,,, على خير خلق الله نور ظلامِها