مازلت انتظر ...!
مسيرة أيامي لن تتوقف , وشوقي إليك يزداد , وحبي لك ينمو ..
كم أشتاق إليك .. كم أتمنى أن تكوني قريبة مني .. فأنا بحاجة إليك . أحتاج إلى لمسة حنان منك تدفئني .. أحتاج إلى نبرة صوتك تعيد أنهار حياتي إلى طبيعتها , وتعيد آمالي وأحلامي إلى حقيقتها .
إني أتكلم معك بنشوة الطفولة وبراءتها , وأناشد قلبي ليرسم طيفك على وجه القمر , وأرتجي أشواقي لتوهج صورتك كي تضيء ظلمة قلبي .. فهاهي الآمال عادت لتضيء قلبي الجريح ..
أضفت مكعبات الثلج على لهيب شوقي .. فهل ستبقين معي إلى الأبد ؟! .. قولي نعم ! .
قولي نعم , واكتبيني في دفتر ملاحظاتك.. قولي نعم , وضعيني في غرفتك كقطعة ديكور , واحفظيني في القفص عصفورا .. فأنا لن أرفض أي شيء يقربني منك .. ليس مهما أن تحبيني ولكن لا ترفضي شعوري نحوك .. ضعيني في كماليات حياتك وفي أي شيء له صلة بك .
لا يهمني العالم بقدر ما يهمني شخصك النبيل .. فإذا كنتِ بالنسبة للعالم مجرد رسمةاو مجرد إنسانة فأنت بالنسبة لي العالم كله .
كوني لي اختا او اما او عمة او خالة او ... كوني اي شيء ولكن لا تذهبين ...!
كلما اقترب موعد رحيلك أشعر بانقباض في قلبي .. يتجمد الدم في عروقي , وأفكر في يوم عودتك .. يوم اللقاء الجديد .. يوم تجديد المشاعر . وحين ترحلين سأظل تائها .. وحينها لن تنقذني (دموع الشوق) .. فمتى تعودي ؟! .. ذلك اليوم المنشود أنتظره بكل شوق ولهفة وحنين .. فأنا في انتظارك .
أنا حائر .. لا أدري أقف أم أسير .. أراك ولا أجدك .. قريبة بعيدة .. أين أنت من هذا الوجود ؟؟ .. كل شيء يقلقني يشغلني .. خطأ أم صواب .. سؤال أم جواب .. ما الذي يحدث ؟! .
تفكير عجيب غريب .. صحوة أم جنون . سفر قاتل يحطمني .. يسلب إرادتي , وينفي ما بقي بقلبي من أمان .
يا عزيزتي .. سأنتظر .. سأنتظر . .. هناك سانتظر ..وإن لم تعودي , فأنا سأعود .. سأعود