قبل ثلاثين عاما وأكثر، كانت المجتمعات العربية تضع حدودا فاصلة في التزين بين المرأة المتزوجة والفتاة التي كان مكياجها مقتصرا على الكحل التقليدي والسواك، أما أحمر الشفاه فلم يكن محبذاً أن تضعه الفتاة، لأن ذلك سيترك انطباعا سيئا لدى الآخرين الذين يعتبرون أن الماكياج مربوطا بالزواج .
واليوم اختلف الحال، وصار الكل يتجمل ويتزين، ومستحضرات الزينة تملأ واجهات محلات التجميل بأشكال وألوان مغرية ترضي كل الأذواق والأعمار.

لا ضرر!!

بعض الأمهات يرين أن لا ضرر في المكياج للفتيات الصغيرات، في حين يرفض رهط أخر منهن ذلك الأمر، ويؤكدن أنه لم يحن وقته بعد، وقد تعترض بعض الفتيات على منعهن من التزين، وربما دخلن في نقاش حاد مع أمهاتهن، لكن هذه هي سنة الحياة، فالفتاة في طور المراهقة بحاجة إلى النصيحة والتوجيه لمعرفة الصح والخطأ ومحاولة التزام الجانب المعقول.

لنا كلمة

فنقول: للفتيات الصغيرات بشرة لا تحتاج إلى تزيين وإنما تحتاج إلى الإهتمام بها، ويفضل استخدام الزيوت والعطور وبعض الكريمات التي تغذي البشرة أو تعالجها. وننصح بناتنا أن يحاولن تجنب المكياج بقدر الإمكان، ولابأس من تطوير الجانب الأنثوي واستخدام المكياج الخفيف في المناسبات العائلية، ولكن أود أن أهمس همسة صغيرة في أذنك أيتها الصغيرة: لا تكثري من المكياج حتى تكتشفي جمالك يوم عرسك لتبدين أكثر تألقا.