روابط قد تهمك :
فساتين العروس | تسريحات | تنظيم الاعراس | زخرفة | عالم حواء


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: ( ملف ) بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،، متى بدأت وحكمها ،،

  1. #1
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    ( ملف ) بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،، متى بدأت وحكمها ،،

    [BACKGROUND="70 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358327669.png"]بسم الله الرحمن الرحيم


    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:


    فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محداثتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.


    فإن من البدع المنتشرة بين أوساط كثير من الناس بدعة الاحتفال بذكرى المولد النبوي ،،


    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: ( وإن من جملة ما أحدث الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول).
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : { من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه]
    وفي رواية لمسلم { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }.
    قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم ) [رواه الطبراني والدارمي بإسناد صحيح].
    وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنه: ( كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ) [أخرجه الدارمي بإسناد صحيح].

    وهذه بعض المواد حول بدعة الاحتفال بالمولد النبوي وردا على من أجاز الاحتفال به.




    * تاريخ نشأة بدعة الاحتفال بالمولد النَّبوي ،،

    متى عرف ،، متى بدأ ،،


    * حكم الإحتفال بالمولد النبوي ؟ ،، واذا لم يكن فيه غناء ؟ ،،


    * حكم التهنئة بالمولد النبوي ؟ ،،

    هل يجوز أكل طعام أهل البدعة؟ علماً بأنهم يصنعون هذا الطعام لهذه البدعة، كصنع الطعام للمولد النبوي؟ ،،



    * مناظرة - ممتعة ومفيدة - مع من يدعي جواز الإحتفال بالمولد النبوي


    * الاحتفال بالمولد النبوي (الحب الزائف)





    [/BACKGROUND]

  2. #2
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    رد: ملف متكامل عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،،

    [BACKGROUND="70 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358327669.png"]

    تاريخ نشأة بدعة الاحتفال بالمولد النَّبوي ،،

    متى عرف ،، متى بدأ ،، [/BACKGROUND]

  3. #3
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    رد: ملف متكامل عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،،

    [BACKGROUND="90 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358327669.png"]تاريخ نشأة بدعة الاحتفال بالمولد النَّبوي

    قال الشَّيخ عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله-:

    الموالد أُحدِثت في القرن الرابع الهجريِّ، وأول من أحدثها العُبيديُّون الذين حكموا مِصرَ في القرن الرابع الهجري.
    لأنَّه كما قال المقريزي في الخطط والآثار في تاريخ مصر
    قال: إنَّهم أحدثوا ستَّة موالد: ميلاد النَّبي صلى الله عليه وسلَّم، وميلاد عليّ، وميلاد فاطمة، وميلاد الحسن، وميلاد الحسين، والسادس: ميلاد الحاكم الموجود من حكَّامهم.
    فإذن هذه الاحتفالات، وتخصيص تلك المناسبات بأعمال مخصوصة، هذا ما حصل في القرون الثلاثة التي هي خير القرون، التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((خير القرون قرني، ثمَّ الذين يلونهم، ثمَّ الذين يلونهم))[1].
    الصحابة لا يوجد عندهم هذا الاحتفال بالموالد، والتابعون كذلك، وأتباع التابعين كذلك، ثلاثمئة سنة كاملة لا يوجد فيها هذا الشيء! وإنما أُحدِثَ هذا في القرن الرابع الهجريّ، والذي أحدثه العبيديون الذين حكموا مِصرَ.
    ثمَّ ما هو المستند في هذا الاحتفال؟
    هو متابعة النَّصارى؛ لأنَّ النَّصارى يحتفلون بميلاد عيسى؛ إذن نحتفل بميلاد محمد صلى الله عليه وسلم.
    يعني: الذي أحدثه العُبيديُّون، والمستند: اتِّباع النَّصارى!
    ومعلومٌ أنَّ الخير كلُّ الخير فيما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وأصحابه، والرسول صلى الله عليه وسلَّم ما أرشد إلى ذلك، ولا فعل ذلك، ولا -أيضًا- الخلفاء الراشدون، والصحابة كلهم ما حصل منهم، والتابعون ما حصل، وأتباع التابعين ما حصل؛ وإنما وُجِدَ ذلك في القرن الرابع.
    ولهذا لا يوجد في الكتب المؤلَّفة في قرنٍ من القرون الثلاثة شيء فيه الدلالة على الاحتفالات بالموالد أبدًا. ليس فيه شيء على أنَّ النَّاس كانوا يحتفلون، وأنهم يأمرون بالاحتفال، وأنهم يفعلون ذلك، ثلاثمئة سنة كاملة لا يوجد فيها ذلك! ومعلومٌ أنَّ الخير كلُّ الخير في اتِّباع من سلف.
    محبَّة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم يجب أن تكون في القلوب أعظم من محبة كلِّ محبوب؛ لكن وفقًا لسنّتِهِ صلى الله عليه وسلم. ولم يأتِ في سنَّتهِ ولا عمل السلف الصالح –الذين هم الصحابة ومن كان على نهجهم- شيءٌ من ذلك.
    فإذن الخير كلُّ الخير في كون الإنسان يتَّبع السُّنن، ويحذر من الوقوع في الأمور المحدثة المبتدعة؛ لأنَّ الواجب أن يكون الإنسان متَّبِعًا؛ كما قال الشاعر:
    كلُّ خيرٍ في اتِّبَاعِ مَنْ سَلَفَ ... وكلُّ شرٍّ في ابتداعِ مَنْ خَلَفَ

    المصدر: "شرح سنن ابن ماجه: (الشريط: 153، الدقيقة الأولى، من الساعة الثانية)"






    متى عرف الاحتفال ، متى بدأ ؟

    للشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله
    -


    إذا راجعنا التاريخ حسب علمي أول احتفال حصل باسم :
    -
    المولد النبوي .
    -
    ثم تبع ذلك باسم المولد لعلي بن أبي طالب .
    -
    ثم لفاطمة رضي الله عنهما .
    -
    ثم للحسن والحسين رضي الله عنهما .
    -
    ثم للخليفة الموجود في ذلك الوقت .
    ست احتفالات . متى حصل هذا ؟

    في عهد الفاطميين ، على الأصح : العبيديين ، أناس – العبيديون – أرادوا أن يرفعوا من شأنهم وزعموا أنهم فاطميون ، نسبة إلى فاطمة الزهراء ، وأرادوا أن يثبتوا هذا النسب المزيف بالتملق لآل البيت ، ومن التملق إيجاد هذه الاحتفالات ، في كل سنة يحتفلون هذه الاحتفالات الست ، تعظيما منهم لآل البيت ، لأنهم في الواقع ليسوا منهم ، وانتسبوا وأرادوا إثبات هذا النسب كما قلنا ، فعلوا ذلك ، لو راجعنا التاريخ مع البحث عن معنى هذا الاحتفال والغرض من الاحتفال ، إن كان الغرض من الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام إظهار محبته عليه الصلاة والسلام وتقديره ، كلنا نؤمن وجميع المؤمنين لا يوجد رجل يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أبي بكر الصديق صاحبه في الغار ، أبو بكر الذين تعلمون موقفه وسيرته الذي ثبت الله به المؤمنين يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عندما اضطرب المؤمنون من وفاته حتى قال عمر ( إنه ذهب ليجيء ، ذهب ليناجي ربه ويرجع ) ومن قال إنه مات سوف يقطع رأسه بسيفه ، حصلت بهم الدهشة إلى هذه الدرجة ، ولكن الله ثبت صاحب الغار ، ذلك الرجل الشيخ الوقور ثبته الله وثبت الله به المؤمنين ، لم يحتفل أبو بكر ، هذا بعض صفاته ، ولم يحتفل عمر ولا عثمان ولا علي ولا الصحابة أجمعين ، ولا التابعون ولا تابع التابعين ، الأئمة الأربعة المشهود لهم بالإمامة لا يعرفون الاحتفال بالمولد ، الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أمية والعباسيون جميعا إلى عهد العبيديين لا يعرفون ما يسمى بالاحتفال ، إذن بدعة عبيدية أو فاطمية على حسب تعبيرهم هم الذين سموا أنفسهم بهذا .

    لسائل أن يسأل وكثير ما يسألون هذا السؤال ، قالوا : نحن ما نريد شيئا آخر ، كل ما نريد الذكرى ، الصحابة لم يحتفلوا لأنهم كانوا على قرب من حيث الزمن من رسول الله عليه الصلاة والسلام أما نحن بعد هذا التاريخ الطويل نريد الذكرى ، ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وهل هذا مُسَلَّم ؟
    نتساءل : متى نسي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نذكرهم بالاحتفال بالاجتماع على الطعام والشراب والبخور في ليلة اثني عشر من ربيع الأول من كل عام ، وهل نسي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وهل يجوز لهم أن ينسوه ؟
    لا .
    لا يؤذن مؤذنهم فيقول ( أشهد أن لا إله إلا الله ) إلا وهو يقول ( وأشهد أن محمدا رسول الله ) لا يدخل مسلم مسجدا إلا وقال ( باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ) وكل من يكثر من الصلوات غير الفرائض في كل صلاة يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يخرج مسلم من مسجد إلا وصلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يقرأ طالب علم درسه ولا يدرِّس مدرس إلا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، في الدرس الواحد عدة مرات ، إذن نحن تحدثا بنعمة الله لم ننس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع المسلمين ، إذن لسنا بحاجة إلى ما يسمى بذكرى المولد .
    استفسار آخر يقولون : بالنسبة للخارج صحيح أنه منكر إذ يحصل فيه الاختلاط بين الجنسين وربما تحصل أشياء لا يستحسن ذكرها في تلك الاحتفالات التي تقام رسميا في الميادين يلتقي فيه الجنسان ويحصل ما يحصل، لكن إذا أقمنا الاحتفال في بيوتنا وراء الأبواب المغلقة لا يحصل فيه اختلاط ولكن نقرأ السيرة ، نأكل الطعام ونشرب الشراب بذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقرأ سيرته .
    الجواب : هل تعتقدون أن هذا العمل عمل صالح تتقربون به إلى الله أو عبث ؟
    وقطعا لا يقولون إنه عبث إنما هو عمل صالح .
    الجواب : وهل تظنون أنكم تستطيعون أن تأتوا بعمل صالح يرضي الله لم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلمه خير هذه الأمة ، ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) أولئك لم يعلموا وهل علمتم خيرا وعملا صالحا مقبولا عند الله لم يأت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدون ؟
    هذا هو معنى الابتداع بعينه ، لأن البدعة أن تأتي بعمل ظاهره عمل صالح ولكنه غير مشروع ، هذا الفرق بين البدعة وبين المعصية ، المعصية المخالفة ، أن ترتكب منهيا عنه ، أو تترك مأمورا به ، هذه معصية ، أما البدعة أن تأتي بعمل ظاهره أنه عمل صالح كالصوم المبتدع والصلوات المبتدعة والاحتفالات المبتدعة ، هذه هي البدعة بعينها.
    وبعد :
    في مثل هذه الأيام وبعد هذه الأيام يأتي بعض الناس إلى المدينة ليكون الاحتفال في المدينة وهؤلاء يفوتهم وعيد شديد ورد خاصا بالمدينة ، ما هو هذا الوعيد ؟
    عندما بين النبي صلى الله عليه وسلم حدود المدينة وبين أنه حرم هذه المدينة كما حرم إبراهيم مكة وبين حدودها قال في حق المدينة ( من أحدث فيها حدثا أو آوى فيها محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) لم يرد وعيد كهذا حتى في مكة ، المدينة ليست بلدا عاديا ، بلد اختاره الله ليكون مهاجر رسوله عليه الصلاة والسلام ولتكون هذه المدينة العاصمة الأولى للمسلمين والمحل الذي يدفن فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام فيبعث منه ، لذلك من جاء إلى المدينة فأصابته حاجة وفقر وتعب وصَبَر على ذلك هو على وعد مع رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه يكون له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ، وحث النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين على إقامة المدينة والموت بها ما لم يحث على مكة مع ما لها من الفضيلة ومضاعفة الصلاة ، ( من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل ) هذه المدينة التي هذه مكانتها كوننا نأتي من خارج المدينة لنبتدع في المدينة بدعة لا يرضاها الله ولا يرضاها رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يأمر بها ولم يفعلها ولم يفعلها الخلفاء الراشدون ونجادل : ما فعلنا شيئا ، ما فعلنا منكرا ، اجتماع بين الرجال ، قراءة للسيرة ، إلى آخر الاعتذارات ، كل هذا لا يجدي ، أنت انظر إلى هذا العمل ، هل تعتقده عملا صالحا مشروعا تتقرب به إلى الله أم لا ؟
    إن كنت تعتقد أنه عمل صالح يقرب إلى الله فقد ابتدعت ، يقول الإمام مالك إمام دار الهجرة ( من أحدث في الإسلام بدعة فرآها حسنة فقد اتهم محمدا صلى الله عليه وسلم بالكتمان وعدم التبليغ ) إذا أتيت بعمل ظاهره عمل صالح ولم يكن هذا العمل من طريق رسول الله عليه الصلاة والسلام كأنك تستدرك على الرسول عليه الصلاة والسلام وتقول بلسان حالك لم يبلغ كل شيء بل هناك ثغرات تحتاج إلى أن تملأ بهذه البدع ، وكان مالك رحمه الله من أشد الناس في إنكار هذه البدع وغيرها من البدع .
    فإذا راجعنا تاريخ الصحابة والأئمة لا نجد ما نستأنس به بل نجد ما ينفرنا من هذه البدعة وإذا كان لا بد من عمل صالح يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم فلنعمل ما شرعه لنا الرسول عليه الصلاة والسلام .. صيام يوم الاثنين سواء كان في شهر ربيع الأول أو في غيره ، طول السنة ، وتكتفي بما اكتفى به الأولون ، الخير كل الخير فيما فعل سلفنا والشر كل الشر فيما ابتدع هذا الخلف .

    وبالله التوفيق .
    وصلى الله وسلم وبارك على بينا محمد وآله وصحبه[/BACKGROUND]

  4. #4
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    رد: ملف متكامل عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،،

    [BACKGROUND="90 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358327669.png"]


    حكم الإحتفال بالمولد النبوي
    ؟ ،، واذا لم يكن فيه غناء ؟ ،،[/BACKGROUND]

  5. #5
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    رد: ملف متكامل عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،،

    [BACKGROUND="90 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358327669.png"]حكم الإحتفال بالمولد :

    سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله -
    ما حكم المولد النبوي؟ وما حكم الذي يحضره؟ وهل يعذب فاعله إذا مات وهو على هذه الصورة؟



    المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به، لا مولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققون من أهل العلم أن الاحتفالات بالموالد بدعة لا شك في ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله، والمبلغ عن الله لم يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم، فلو كان حقاً وخيراً وسنة لبادروا إليه، ولما تركه النبي صلى الله عليه وسلم، ولعَلَّمه أمته، أو فعله بنفسه، ولفعله أصحابه، وخلفاؤه رضي الله عنهم، فلما تركوا ذلك عَلِمْنا يقيناً أنه ليس من الشرع، وهكذا القرون المفضلة لم تفعل ذلك، فاتضح بذلك أنه بدعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد)) وقال عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))، في أحاديث أخرى تدل على ذلك.

    وبهذا يعلم أن الاحتفالات بالمولد النبوي في ربيع الأول أو في غيره، وكذا الاحتفالات بالموالد الأخرى كالبدوي والحسين وغير ذلك، كلها من البدع المنكرة التي يجب على أهل الإسلام تركها، وقد عوضهم الله بعيدين عظيمين: عيد الفطر، وعيد الأضحى، ففيهما الكفاية عن إحداث أعياد واحتفالات منكرة مبتدعة.

    وليس حب النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالموالد وإقامتها، وإنما حبه صلى الله عليه وسلم يقتضي اتباعه والتمسك بشريعته، والذب عنها، والدعوة إليها، والاستقامة عليها، هذا هو الحب الصادق، كما قال الله عز وجل: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[1]، فحب الله ورسوله ليس بالموالد ولا بالبدع.

    ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ورسوله وبالاستقامة على شريعة الله، وبالجهاد في سبيل الله، وبالدعوة إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمها والذب عنها، والإنكار على من خالفها، هكذا يكون حب الله سبحانه وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكون بالتأسي به، بأقواله وأعماله، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، والدعوة إلى ذلك، هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الشرعي، والعمل الموافق لشرعه.

    وأما كونه يعذب أو لا يعذب هذا شيء آخر، هذا إلى الله جل وعلا، فالبدع والمعاصي من أسباب العذاب، لكن قد يعذب الإنسان بسبب معصيته وقد يعفو الله عنه؛ إما لجهله، وإما لأنه قلد من فعل ذلك ظناً منه أنه مصيب، أو لأعمال صالحة قدمها صارت سبباً لعفو الله أو لشفاعة الشفعاء من الأنبياء والمؤمنين أو الأفراط.

    فالحاصل: أن المعاصي والبدع من أسباب العذاب، وصاحبها تحت مشيئة الله جل وعلا إذا لم تكن بدعته مكفرة، أما إذا كانت بدعته مكفرة من الشرك الأكبر فصاحبها مخلد في النار - والعياذ بالله -، لكن هذه البدعة إذا لم يكن فيها شرك أكبر وإنما هي صلوات مبتدعة، واحتفالات مبتدعة، وليس فيها شرك، فهذه تحت مشيئة الله كالمعاصي؛ لقول الله سبحانه في سورة النساء: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء[2].

    وأما الأشخاص الذين يجعلون لأنفسهم عيداً لميلادهم فعملهم منكر وبدعة كما تقدم. وهكذا إحداث أعياد لأمهاتهم أو لآبائهم أو مشايخهم، كله بدعة يجب تركه والحذر منه.

    وأما ما أحدثه الفاطميون المعروفون، فإن ذلك كان في مصر والمغرب في القرن الرابع والخامس.

    وقد أحدثوا موالد للرسول صلى الله عليه وسلم، وللحسن والحسين، وللسيدة فاطمة، ولحاكمهم، ثم وقع بعد ذلك الاحتفالات بالموالد بعدهم من الشيعة وغيرهم، وهي بدعة بلا شك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المعلم المرشد، وأصحابه أفضل الناس بعد الأنبياء، وقد بلغ البلاغ المبين، ولم يحتفل بمولده عليه الصلاة والسلام، ولا أرشد إلى ذلك، ولا احتفل به أصحابه أفضل الناس، وأحب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة الثلاثة.

    فعلم أنه بدعة، ووسيلة إلى الشرك والغلو في الأنبياء وفي الصالحين، فإنهم قد يعظمونهم بالغلو والمدائح التي فيها الشرك بالله، الشرك الأكبر، كوصفهم لهم بأنهم يعلمون الغيب، أو أنهم يدعون من دون الله، أو يستغاث بهم، وما أشبه ذلك. فيقعون في هذا الاحتفال في أنواع من الشرك وهم لا يشعرون، أو قد يشعرون.

    فالواجب ترك ذلك، وليس الاحتفالات بالمولد دليلاً على حب المحتفلين بالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى اتباعهم له، وإنما الدليل والبرهان على ذلك هو اتباعهم لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، هذا هو الدليل على حب الله ورسوله الحب الصادق، كما قال عز وجل: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ[3].

    فمن كان يحب الله ورسوله فعليه باتباع الحق، بأداء أوامر الله، وترك محارم الله، والوقوف عند حدود الله، والمسارعة إلى مراضي الله، والحذر من كل ما يغضب الله عز وجل، هذا هو الدليل، وهذا هو البرهان، وهذا هو ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان.

    أما الاحتفال بالموالد للنبي صلى الله عليه وسلم، أو للشيخ عبد القادر الجيلاني، أو للبدوي، أو لفلان وفلان فكله بدعة، وكله منكر يجب تركه؛ لأن الخير في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع أصحابه والسلف الصالح، والشر في الابتداع والاختراع ومخالفة ما عليه السلف الصالح، هذا هو الذي يجب وهذا هو الذي نفتي به، وهذا هو الحق الذي عليه سلف الأمة، ولا عبرة لمن خالف ذلك وتأول ذلك، فإنما هُدم الدين في كثير من البلدان، والتبس أمره على الناس بسبب التأويل والتساهل، وإظهار البدع، وإماتة السنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله المستعان.






    سئل الشيخ ابن عثيمين :

    كثير من الناس يقول بأن المولد ليس ببدعة لأن فيه ذكر للرسول صلى الله عليه وسلم وتمجيد لذكره وليس فيها لهو من غناء وغيره بل هو ذكر فقط في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ما حكم إذا كان المولد بهذه الصورة أريد جوابا شافيا وواضح لهذا الموضوع لأن الكثير من الناس يرون أنه ليس فيه شئ من البدع لأنه ذكر فقط.


    الشيخ: لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم ولا شك أن له حقوقا علينا أكثر من حقوق أمهاتنا وآبائنا ولا شك أنه يجب علينا أن نقدم محبته على محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين ولا شك أن له من المناقب والفضائل ما لم يكن لغيره وهذا أمر مُسَلم ،،

    وإذا كان هذا يسأل عن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإننا نبحث في هذه المسألة من ناحيتين ،،
    أولا : من الناحية التاريخية ، فإنه لم يثبت أن ولادته كانت في الليلة الثانية عشر من ربيع الأول ولا كانت يوم الثاني عشر من ربيع الأول بل حقق بعض المعاصرين من الفلكيين أن ولادته كانت في اليوم التاسع من ربيع الأول وعلى هذا فلا صحة لكون المولد يوم الثاني عشر أو ليلة الثاني عشر من الناحية التاريخية
    أما من الناحية التعبدية: فإننا نقول الاحتفال بالمولد ماذا يريد به المحتفلون أيريدون إظهار محبة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن كانوا يريدون هذا فإظهار محبته بإظهار شريعته عليه الصلاة والسلام والالتزام بها والذود عنها وحمايتها من كل بدعة أم يريدون ذكر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاصلة فيما هو مشروع كل يوم فالمؤذنون يعلنون على المناير أشهد أن محمداً رسول الله والمصلون في كل صلاة يقول المصلي"السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته" ويقول:"أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" ويقول:"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد" بل كل عبادة فهي ذكرى لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،،
    وذلك لأن العبادة مبنية على أمرين الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وبالمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تكون الذكرى في القلب أم يريد هؤلاء أن يكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإظهار مناقبه فنقول نعم هذه الإرادة ونحن معهم نحث على كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونحث على إظهار مناقبه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أمته لأن ذلك يؤدي إلى كمال محبته وتعظيمه واتباع شريعته ولكن هل ورد هذا مقيدا بذلك اليوم الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أم إنه عام في كل وقت وحين
    فالجواب بالثاني ،

    ثم نقول اقرأ قول الله عز وجل وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) فهل نحن متبعون للمهاجرين والأنصار في إقامة هذا المولد بل في إقامة الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالجواب لا ،،
    لأن الخلفاء الراشدين والصحابة أجمعين والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين من بعدهم لم يقيموا هذا الاحتفال ولم يندبوا إليه أبدا أفنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم منهم أم هم غافلون مفرطون في إقامة هذا الحق للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أم هم جاهلون به لا يدرون عنه كل هذا لم يكن لأن وجود السبب مع عدم المانع لابد أن يحصل مقتضاه ، والصحابة لا مانع لهم من أن يقيموا هذا الاحتفال لكنهم يعلمون أنه بدعة وأن صدق محبة الرسول عليه الصلاة والسلام في كمال اتباعه لا أن يبتدع الإنسان في دينه ما ليس منه فإذا كان الإنسان صادقا في محبة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفي اعتقاده أنه سيد البشر فليكن ملتزما بشريعته ما وجد في شريعته قام به وما لم يوجد أعرض عنه هذا خالص المحبة وهذا كامل المحبة ثم إن هذه الموالد يحصل فيها من الاختلاط والكلمات الزائدة في الغلو برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى أنهم يترنمون بالبردة المضافة إلى البوصيري وفيها يقول:

    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العظيم

    كيف يقول ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العظيم هل هذا صحيح هذا يعني أن هذا الذي أصيب بالحادث لا يرجع إلى الله عز وجل ولا يلوذ بالله عز وجل وهذا شرك ثم يقول: إن لم تكن آخذا يوم المعاد يدي عفوا وإلا فقل يا زلة القدم فهل الرسول عليه الصلاة والسلام ينقذ الناس يوم المعاد إن دعاء الرسل عليهم الصلاة والسلام في ذلك اليوم اللهم سلم اللهم سلم عند عبور الصراط ويقول أيضا في هذه القصيدة: فإنه يخاطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإن من جودك الدنيا وضرتها الدنيا وضرتها هي الآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم وليس كل جوده بل هي من جوده وجوده أجود من هذا فإذا جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ماذا بقي لله تعالى في الدنيا والآخرة لن يبقى شيء كل هاتين الدارين من جود النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويقول أيضا ومن علومك علم اللوح والقلم – سبحان الله - من علومه وليست كل علومه أن يعلم ما في اللوح المحفوظ مع أن الله تعالى أمر نبيه أمرا خاصا أن يقول (قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إلا مَا يُوحَى إِلَيَّ) (قل هل يستوي الأعمى والبصير) فإذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يعلم ما غاب عنه في الدنيا فكيف يقال أنه يعلم علم اللوح والقلم بل إن علم اللوح والقلم من علومه وهذا غلو لا يرضاه الرسول عليه الصلاة والسلام بل ينكره وينهى عنه ثم إنه يحصل بهذا الاحتفال بالمولد أشياء تشبه حال المجانين سمعنا أنهم بينما هم جلوس إذا بهم يفزون ويقومون قيام رجل واحد ويدعون أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر في هذا المجلس وأنهم قاموا احتراما له وهذا لا يقع من عاقل فضلا عن مؤمن أشبه ما به جنون فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قبره لا يخرج إلا يوم البعث كما قال الله عز وجل: (وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).

    والخلاصة: أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يصح من الناحية التاريخية ولا يحل من الناحية الشرعية وأنه بدعه وقد قال أصدق الخلق وأعلم الخلق بشريعة الله كل بدعة ضلالة وإني أدعو إخواني المسلمين إلى تركه والإقبال على الله عز وجل وتعظيم سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشريعته وألا يحدث الإنسان في دين الله ما ليس من شريعة الله وأنصحهم أن يحفظوا أوقاتهم وعقولهم وأفكارهم وأجسامهم وأموالهم من إضاعتها في هذا الاحتفال البدعي وأسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية والتوفيق وإصلاح الحال إنه على كل شيء قدير.

    المصدر / موقع الشيخ
    [/BACKGROUND]

  6. #6
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    رد: ملف متكامل عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،،

    [BACKGROUND="90 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358327669.png"]


    حكم التهنئة بالمولد النبوي
    ؟ ،،

    هل يجوز أكل طعام أهل البدعة؟ علماً بأنهم يصنعون هذا الطعام لهذه البدعة، كصنع الطعام للمولد النبوي؟ ،،[/BACKGROUND]

  7. #7
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    رد: ملف متكامل عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،،

    [BACKGROUND="90 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358327669.png"]الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بدعة لا يجوز إقرارها ولا التهنئة بها


    تجتمع في هذا الاحتفال البدعي محذورات:

    أولًا: أنه بدعة.
    وثانيًا: أن فيه تشبهًا بالنصارى وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"، "ليس منا من تشبه بغيرنا"،
    وفيه محذور ثالث وهو الغلو في حق النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهانا عن ذلك بقوله: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم"، والإطراء معناه الغلو في حقه والزيادة في مدحه – ومن المعلوم والواجب أن البدعة لا يهنأ بها وإنما ينهى عنها ويحذر منها. أما كون ذلك بدعة فلأنه لا دليل عليه من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وفي رواية: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد"، والاحتفال بالمولد النبوي محدث بعد القرون المفضلة.

    فكما أنه لا دليل عليه من الكتاب والسنة فليس هو من عمل الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من القرون المفضلة وإنما حدث بعدهم وليس لدى من يقيمون هذا الاحتفال المبتدع إلا أنه إشعار بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ونقول لهم: زادكم الله من حبه وإتباعه لكن من علامة حبه العمل بسنته وترك البدعة لأن إحياء البدعة معصية للرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تنفق محبته مع معصيته وهو صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع ففي إحيائها مخالفة لنهيه ومخالفة نهيه معصية له لا تتفق مع محبته.

    قال الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الحشر: 7].

    ومن شبههم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في يوم الاثنين: "ذلك يوم ولدت فيه"،
    قال المبتدعة ففيه تعظيم اليوم الذي ولد فيه، فنقول لهم: النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع الاحتفال في يوم ولادته وإنما شرع الصوم فيه فيقتصر على ما شرع، ونقول لهم أيضًا: ما دليلكم على تحديد يوم في السنة ومن شهر ربيع الأول لهذا الاحتفال الذي ما أنزل الله به من سلطان وهو خارج عن الموضوع. ومن شبههم أنهم يقولون: في إحياء المولد إحياء لذكر الرسول وتذكير بمحبته ونقول لهم: الله سبحانه رفع ذكره فقال: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) [الشرح: 4]، فلا يذكر الله إلا ويذكر معه الرسول صلى الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والخطب والتشهد وهذا ذكر له بما شرعه الله وهو يغني عن ذكره بالبدع المحدثة.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه



    كتبه : ( صالح بن فوزان الفوزان ، عضو هيئة كبار العلماء )




    السؤال: هل يجوز أكل طعام أهل البدعة؟ علماً بأنهم يصنعون هذا الطعام لهذه البدعة، كصنع الطعام للمولد النبوي؟

    الجواب الواجب تنبيههم على أن يبتعدوا عن البدع، ويتركوا الأمور المحرمة، وعلى الإنسان أن لا يأكل من الطعام الذي صنع لأمور مبتدعة ولأمور محرمة

    العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله





    شيخنا الفاضل
    اخت تقول اسكن مع عائلة زوجي ( عوام ) ونجتمع على طعام واحد
    ومشكلتي انهم يحتفلون بيوم المولد وعاشوراء باعداد اطعمة متنوعة وقد انكرت عليهم وبينت لهم انها بدعة لكنهم ممن ياخذوا العلم عن طريق بعض الدعاة الذين يظهرون على التلفاز ولا يكتثرون لكلامي فهل اكل من هذا الطعام ام لا ام يكفي الانكار؟


    لاتأكلي من الطعام الذي صنعوه بسبب البدعة فمقتضى الانكار عليهم ترك الأكل من طعامهم
    فلايكفي مجرد نصحهم فإن النصح يضعف بمشاركتهم بطعام انما صنعوه احتفالا بذلك اليوم الذي لايجوز جعله عيدا لكونه لم يرد وهو محدث وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
    روى النسائي في سننه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى
    قال بن تيمية في الاقتضاء وقوله لقد أبدلكم الله بيومين وذلك الابدال يقتضي تحريم ماكان سواه من الأعياد
    وكذلك عاشوراء فلايخص بطعام ولاعيد ولااكتحال كما ذكر شيخ الاسلام


    ماهر بن ظافر القحطاني
    [/BACKGROUND]

  8. #8
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    رد: ملف متكامل عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،،

    [BACKGROUND="90 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358327669.png"]


    مناظرة - ممتعة ومفيدة - مع من يدعي جواز الإحتفال
    بالمولد النبوي

    للشيخ الألباني - رحمه الله -
    [/BACKGROUND]

  9. #9
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    رد: ملف متكامل عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،،

    [BACKGROUND="90 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358327669.png"]


    مناظرة مع من يدعي جواز الإحتفال بالمولد النبوي


    الشيخ الألباني : الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هل هو خير أم شر ؟

    محاور الشيخ : خير .

    الشيخ الألباني : حسناً ، هذا الخير هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجهلونه ؟

    محاور الشيخ : لا

    الشيخ الألباني :
    أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا بل يجب أن تبادر وتقول : هذا مستحيل أن يخفى هذا الخير إن كان خيراً أو غيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونحن لم نعرف الإسلام والإيمان إلا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف نعرف خيراً هو لم يعرفه ! هذا مستحيل .

    محاور الشيخ :
    إقامة المولد النبوي هو إحياء لذكره صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تكريم له .

    الشيخ الألباني :
    هذه فلسفة نحن نعرفها ، نسمعها من كثير من الناس وقرأناها في كتبهم ؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا الناس هل دعاهم إلى الإسلام كله أم دعاهم إلى التوحيد ؟

    محاور الشيخ :
    التوحيد .

    الشيخ الألباني :
    أول ما دعاهم للتوحيد ، بعد ذلك فُرضت الصلوات ، بعد ذلك فُرض الصيام ، بعد ذل فُرض الحج ، وهكذا ؛ ولذلك امشِ أنت على هذه السنة الشرعية خطوة خطوة .
    نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل أن يكون عندنا خيرٌ ولا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    فالخير كله عرفناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان ، وأنا أعتقد أن من شك في هذا فليس مسلماً .
    ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تؤيد هذا الكلام : 1. قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) .

    فإذا كان المولد خيراً وكان مما يقربنا إلى الله زُلفى فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه .
    صحيح أم لا ؟ أنا لا أريد منك أن توافق دون أن تقتنع بكل حرف مما أقوله ، ولك كامل الحرية في أن تقول : أرجوك ، هذه النقطة ما اقتنعت بها .
    فهل توقفت في شيء مما قلتهُ حتى الآن أم أنت ماشٍ معي تماماً ؟


    محاور الشيخ :
    معك تماماً .

    الشيخ الألباني :
    جزاك الله خيراً .
    إذاً (( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ))
    نحن نقول لجميع من يقول بجواز إقامة هذا المولد :
    هذا المولد خيرٌ – في زعمكم - ؛ فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه وإما أن يكون لم يدلنا عليه .
    فإن قالوا : قد دلنا عليه .
    قلنا لهم : ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً أبداً .
    ونحن قرأنا كتابات العلوي [1] وغير العلوي في هذا الصدد وهم لايستدلون بدليل سوى أن هذه بدعة حسنة !! بدعة حسنة !!

    فالجميع سواء المحتفلون بالمولد أو الذين ينكرون هذا الاحتفال متفقون على أن هذا المولد لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة الكرام ولا في عهد الأئمة الأعلام .
    لكن المجيزون لهذا الاحتفال بالمولد يقولون : وماذا في المولد ؟ إنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلاة عليه ونحو ذلك .
    ونحن نقول : لو كان خيراً لسبقونا إليه .
    أنت تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) وهو في الصحيحين . وقرنه صلى الله عليه وسلم هو الذي عاش فيه وأصحابه ،ثم الذين يلونهم التابعون ، ثم الذين يلونهم أتباع التابعين . وهذه أيضاً لا خلاف فيها .
    فهل تتصور أن يكون هناك خير نحن نسبقهم إليه علماً وعملاً ؟ هل يمكن هذا ؟


    محاور الشيخ :
    من ناحية العلم لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمن كان معه في زمانه إن الأرض تدور

    الشيخ الألباني :
    عفواً ، أرجوا عدم الحيدة ، فأنا سألتك عن شيئين علم وعمل ، والواقع أن حيدتك هذه أفادتني ، فأنا أعني بطبيعة الحال بالعلم العلم الشرعي لا الطب مثلاً ؛ فأنا أقول إن الدكتور هنا أعلم من ابن سينا زمانه لأنه جاء بعد قرون طويلة وتجارب عديدة وعديدة جداً لكن هذا لا يزكيه عند الله ولا يقدمه على القرون المشهود لها ؛ لكن يزكيه في العلم الذي يعلمه ، ونحن نتكلم في العلم الشرعي بارك الله فيك . فيجب أن تنتبه لهذا ؛ فعندما أقول لك : هل تعتقد أننا يمكن أن نكون أعلم ؛ فإنما نعني بها العلم الشرعي لا العلم التجربي كالجغرافيا والفلك والكيمياء والفيزياء . وافترض مثلاُ في هذا الزمان إنسان كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكن هو أعلم الناس بعلم من هذه العلوم هل يقربه ذلك إلى الله زُلفى ؟

    محاور الشيخ :
    لا .

    الشيخ الألباني :
    إذاً نحن لانتكلم الآن في مجال ذلك العلم بل نتكلم في العلم الذي نريد أن نتقرب به إلى الله تبارك وتعالى ، وكنا قبل قليل نتكلم في الاحتفال بالمولد ؛ فيعود السؤال الآن وأرجو أن أحضى بالجواب بوضوح بدون حيدة ثانية .
    فأقول هل تعتقد بما أوتيت من عقل وفهم أنه يمكننا ونحن في آخر الزمان أن نكون أعلم من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين في العلم الشرعي وأن نكون أسرع إلى العمل بالخير والتقرب إلى الله من هؤلاء السلف الصالح ؟


    محاور الشيخ :
    هل تقصد بالعلم الشرعي تفسير القرآن ؟

    الشيخ الألباني :
    هم أعلم منا بتفسير القرآن ، وهم أعلم منا بتفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، هم في النهاية أعلم منا بشريعة الإسلام .

    محاور الشيخ :
    بالنسبة لتفسير القرآن ربما الآن أكثر من زمان الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فمثلاً الآية القرآنية ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) (النمل:88) فلو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأحد في زمانه إن الأرض تدور هل كان سيصدقه أحد ؟! ما كان صدقه أحد .

    الشيخ الألباني :
    إذاً أنت تريدنا – ولا مؤاخذة – أن نسجل عليك حيدةً ثانية . يا أخي أنا أسأل عن الكل لا عن الجزء ، نحن نسأل سؤالاً عاماً :
    الإسلام ككل من هو أعلم به ؟


    محاور الشيخ :
    طبعاُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته .

    الشيخ الألباني :
    هذا الذي نريده منك بارك الله فيك .
    ثم التفسير الذي أنت تدندن حوله ليس له علاقة بالعمل ، له علاقة بالفكر والفهم . ثم قد تكلمنا معك حول الآية السابقة وأثبتنا لك أن الذين ينقلون الآية للاستدلال بها على أن الأرض تدور مخطؤون لأن الآية تتعلق بيوم القيامة (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) .
    لسنا على كل حال في هذا الصدد .
    وأنا أسلِّم معك جدلاً أنه قد يكون رجلاً من المتأخرين يعلم حقيقة علمية أو كونية أكثر من صحابي أو تابعي الخ ؛ لكن هذا لا علاقة له بالعمل الصالح ؛ فاليوم مثلاً العلوم الفلكية ونحوها الكفار أعلم منا فيها لكن مالذي يستفيدونه من ذلك ؟ لاشيء . فنحن الآن لا نريد أن نخوض في هذا اللاشيء ، نريد أن نتكلم في كل شيء يقربنا إلى الله زلفى ؛ فنحن الآن نريد أن نتكلم في المولد النبوي الشريف .
    وقد اتفقنا أنه لو كان خيراً لكان سلفنا الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم به منا وأسرع إلى العمل به منا ؛ فهل في هذا شك ؟


    محاور الشيخ :
    لا ، لا شك فيه .

    الشيخ الألباني :
    فلا تحد عن هذا إلى أمور من العلم التجريبي لا علاقة لها بالتقرب إلى الله تعالى بعمل صالح .
    الآن ، هذا المولد ما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم - باتفاق الكل – إذاً هذا الخير ماكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ،
    كيف خفي هذا الخير عليهم ؟!
    لابد أن نقول أحد شيئين :
    علموا هذا الخير كما علمناه – وهم أعلم منا – ، أو لم يعلموه ؛ فكيف علمناه نحن ؟!
    ؛ فإن قلنا : علموه ؛ - وهذا هو القول الأقرب والأفضل بالنسبة للقائلين بمشروعية الاحتفال بالمولد - فلماذا لم يعملوا به ؟! هل نحن أقرب إلى الله زلفى ؟! –
    لماذا لم يُخطيء واحدٌ منهم مرة صحابي أو تابعي أو عالم منهم أو عابد منهم فيعمل بهذا الخير ؟!
    هل يدخل في عقلك أن هذا الخير لا يعمل به أحدٌ أبداً ؟! وهم بالملايين ، وهم أعلم منا وأصلح منا وأقرب إلى الله زُلفى ؟!
    أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم _ فيما أظن _ :
    (( لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَهُ )) .
    أرأيت مدى الفرق بيننا وبينهم ؟!
    لأنهم جاهدوا في سبيل الله تعالى ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقوا العلم منه غضاً طرياً بدون هذه الوسائط الكثيرة التي بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم ، كما أشار صلى الله عليه وسلم إلى مثل هذا المعنى في الحديث الصحيح :
    (( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً طرياً فليقرأهُ على قراءة ابن أم عبد )) يعني عبد الله بن مسعود .
    " غضاً طرياً " يعنى طازج ، جديد .
    هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم لايمكننا أن نتصور أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير .
    لعلها وضحت لك هذه النقطة التي أُدندنُ حولها إن شاء الله ؟


    محاور الشيخ :
    الحمد لله .

    الشيخ الألباني :
    جزاك الله خيراً .
    هناك شيء آخر ، هناك آيات وأحاديث كثيرة تبين أن الإسلام قد كَمُلَ _ وأظن هذه حقيقة أنت متنبه لها ومؤمن بها ولا فرق بين عالم وطالب علم وعامِّي في معرفة هذه الحقيقة وهي : أن الإسلام كَمُلَ ، وأنه ليس كدين اليهود والنصارى في كل يوم في تغيير وتبديل .
    وأذكرك بمثل قول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
    الآن يأتي سؤال : وهي طريقة أخرى لبيان أن الاحتفال بالمولد ليس خيراً غير الطريقة السابقة وهي أنه لو كان خيراً لسبقونا إليه وهم – أي السلف الصالح – أعلم منا وأعبد .
    هذا المولد النبوي إن كان خيراً فهو من الإسلام ؛ فنقول : هل نحن جميعاً من منكرين لإقامة المولد ومقرِّين له هل نحن متفقون - كالاتفاق السابق أن هذا المولد ماكان في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم – هل نحن متفقون الآن على أن هذا المولد إن كان خيراً فهو من الإسلام وإن لم يكن خيراً فليس من الإسلام ؟
    ويوم أُنزلت هذه الآية : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)) لم يكن هناك احتفال بالمولد النبوي ؛ فهل يكون ديناً فيما ترى ؟
    أرجو أن تكون معي صريحاً ، ولا تظن أني من المشائخ الذين يُسكِّتون الطلاب ، بل عامة الناس : اسكت أنت ما تعلم أنت ما تعرف ، لا خذ حريتك تماماً كأنما تتكلم مع إنسان مثلك ودونك سناً وعلماً . إذا لم تقتنع قل : لم أقتنع .
    فالآن إذا كان المولد من الخير فهو من الإسلام وإذا لم يكن من الخير فليس من الإسلام وإذا اتفقنا أن هذا الاحتفال بالمولد لم يكن حين أُنزلت الآية السابقة ؛ فبديهي جداً أنه ليس من الإسلام .
    وأوكد هذا الذي أقوله بأحرف عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس : قال :
    " من ابتدع في الإسلام بدعة – لاحظ يقول بدعة واحدة وليس بدعاً كثيرة – يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " .
    وهذا شيء خطير جدا ً ، ما الدليل يا إمام ؟
    قال الإمام مالك : اقرؤا إن شئتم قول الله تعالى :
    ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
    فما لم يكن يومئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً . انتهى كلامه .
    متى قال الإمام مالك هذا الكلام ؟ في القرن الثاني من الهجرة ، أحد القرون المشهود لها بالخيرية !
    فما بالك بالقرن الرابع عشر ؟!
    هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب ؛ لكننا غافلون عن كتاب الله تعالى ، وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن أقوال الأئمة الذين نزعم نحن أننا نقتدي بهم وهيهات هيهات ، بيننا وبينهم في القدوة بُعد المشرقين .
    هذا إمام دار الهجرة يقول بلسانٍ عربيٍ مبين : "فمالم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً".
    اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ، ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة .
    كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين ؟!
    الإمام مالك من أتباع التابعين ، وهو من الذين يشملهم حديث :
    (( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) .
    يقول الإمام مالك : " ما لم يكن حينئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً ، ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلُح به أولها " .
    بماذا صلح أولها ؟ بإحداث أمور في الدين والُتقرب إلى الله تعالى بأشياء ما تقرب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
    والرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل :
    (( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الى الله إلى وأمرتكم به )) .
    لماذا لم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفل بمولده ؟! هذا سؤال وله جواب :
    هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع , هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين :
    أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .
    ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة .
    هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .
    وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :
    جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
    يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟
    قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .))
    ما معنى هذا الكلام ؟
    كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟!
    أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .
    وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .
    وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :
    ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)) .
    فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .
    الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .
    الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟
    لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق ؟!
    هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :
    ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))
    هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه !!
    نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .
    فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!!
    وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))
    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
    (( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))
    وفي رواية أخرى خطيرة (( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك )) .
    فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ، كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه .
    وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
    (( أبى الله أن يقبل توبة مبتدع )) .
    والله تعالى يقول : ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ))
    وقد جاء في صحيح مسلم أن أحد التابعين جاء إلى السيدة عائشة


    محاور الشيخ :
    قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أليس تكريماً له ؟

    الشيخ الألباني :
    نعم

    محاور الشيخ :
    فيه ثواب هذا الخير من الله ؟

    الشيخ الألباني :
    كل الخير . ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال ؛ ولذلك أقاطعك بسؤال : هل أحد يمنعك من قراءة سيرته ؟
    أنا أسألك الآن سؤالاً : إذا كان هناك عبادة مشروعة ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً ، ولا جعل لها كيفية معينة ؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً ، أو كيفية معينة ؟ هل عندك جواب ؟


    محاور الشيخ :
    لا، لا جواب عندي .

    الشيخ الألباني :
    قال الله تعالى : ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ))
    وكذلك يقول الله تعالى :
    ((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة:31

    (( لما سمع عدي بن حاتم رضي الله عنه هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً – أشكلت عليه فقال: إنا لسنا نعبدهم قال: ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟) ، فقال: بلى. قال : ( فتلك عبادتهم))).
    وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى .


    مفرغ مع بعض الاختصار من أحد اشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله تعالى .

    رقم الشريط 94/1






    [/BACKGROUND]

  10. #10
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    رد: ملف متكامل عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،،

    [BACKGROUND="90 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358333565.png"]وأخيرا

    الاحتفال بالمولد النبوي (الحب الزائف)[/BACKGROUND]

  11. #11
    مشرفة سابقة الصورة الرمزية آمنـــه
    تاريخ التسجيل
    04/06/2011
    الدولة
    بلاد الحرمين .. التوحيد
    المشاركات
    1,788

    رد: ملف متكامل عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي ،،

    [BACKGROUND="90 http://www.3roos.com/files/ups/2012/431854/01358327669.png"]



    جاء ابن أحد الخلفاء إلى الإمام مالك رضي الله عنه يطلب العلم، فأملاه الإمام خمسة أحاديث، فقال الولد حين همّ بالانصراف: " يا إمام. إنها غالية. سأكتبها بالذهب". قال له الإمام: "لا تكتبها بالذهب، ولكن أعمل بها تكن أغلى".



    نعم, إن القضية ليست كتابة القرآن بالذهب، ولا كتابة السنة بالذهب, ولا بناء مساجد من الذهب، إنما القضية قضية العمل، العمل بهذا الكتاب وهذه السنة وتعمير تلك المساجد. (اللهم ارزقنا العلم والعمل يا رب)

    ان الذي يمر في الشوارع في هذه الأيام، يجد شيئًا ملحوظًا.. شيئا يدل على استعداد خطير.. كُثِفت له كل الجهود: في الشوارع.. بين التجار.. في البيوت.. في المحلات.. ما الذي يحدث؟



    إنهم يستعدون للاحتفال بالنبي محمد.والشيء العجيب:

    -أنهم يريدون الاحتفال بالنبي.. بعيدًا عن النبي!!

    -يريدون الاحتفال بالنبي.. دون استشارة النبي!!

    -يريدون الاحتفال بالنبي.. بعيدًا عن سنة النبي!!
    .


    لقد تخيلت أمرًا، لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في اليوم الذي زعموا أنه يوم مولده، وخرج ورأى كل الذي يحدث..


    أكان هذا يرضي رسول الله؟!!



    أبدًا والله، إنه حين يدخل سرادقًا هناك عند أحد مساجد القبور.. في "الحسين" أو "السيدة" أو غيرهما

    ماذا سيرى؟...

    سيرى رقصا، طبولا، صخبا، اختلاطا، تناولا للمخدرات، وسرقة..


    ماذا سيرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    -لا شك أن ذلك يحزنه، فالقبور التي نهى أن تعبد، صارت تعبد ويُطاف حولها

    - النساء اللواتي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي يتحجبن و لينفي عنهن تبرج الجاهلية الأولى، يرى منهن تبرجًا أسوأ من تبرج الجاهلية الأولى.

    -الاختلاط الذي جاء ليقضي عليه هو كما كان.

    -الخمر التي جاء ليحرمها فحرمها، أعادوا استحلالها بتسميتها بأسماء أخرى...

    أهذا يسعد النبي محمدا؟!!




    نعم إخوتاه ،،،



    لذلك إذا أردنا أن نحتفل -ولا يجب تخصيص الاحتفال بيوم بل السنة كلها- فليكن احتفالنا هو الاقتداء بسنته، و التمسك بشريعته، ونصر طريقته.



    كيف يكون الحب؟!!



    1-أول علامة من علامات حبك للنبي - صلى الله عليه وسلم - كثرة ذكره صلى الله عليه وسلم.



    كيف؟.. بأنك كلما أردت أن تتحرك حركة، تبحث كيف فعل فتفعل كما فعل. تنظر إلى سنته حين كان يدخل البيت و الدعاء الذي كان يقوله : "بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، السلام عليكم". وتعرف ماذا كان يقول حال الخروج من البيت.. حال دخول المسجد والخروج منه.. عند دخول الحمام والخروج منه، و تحفظ أذكار الصباح..أذكار المساء..أذكار الأكل.. أذكار الشرب.. وأذكار النوم..

    ينبغي أن يكون لرسول الله في كل لحظة من حياتك سُنة. و تعال نبحث عن سنته صلى الله عليه و سلم لنطبقها.



    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"إن الله وكل ملكا علمه أسماء الخلائق يبلغني السلام عن أمتي إلا يوم الجمعة وليلة الجمعة فإنني أسمع السلام علي بنفسي".


    مرت ليلة الجمعة. فكم صليت على رسول الله صلى الله عليه و سلم؟

    وهذا يوم الجمعة قد انتصف. فكم مرة صليت عليه فيها يا من تزعم أنك تحبه؟؟


    (اللهم صلِ على النبي محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرًا)



    وليست القضية أن تهلل حال الصلاة على النبي، وإنما أن تفهم معنى الصلاة عليه...

    ما معنى اللهم صلِ؟ وما معنى صلاة الله على النبي؟ وما وجه دعائك وأنت العبد المذنب الفقير؟ ومن أنت حتى تدعو للبشير النذير سيد ولد آدم ؟..



    - أولاً: الصلاة على الرسول.. رحمة.

    كأنك تدعو لرسول الله بأن يرحمه الله، والرحمة له بخلاف الرحمة لباقي الخلق، فالرحمة للنبي بأن يؤتيه الله الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة، وهي درجة لا تنبغي إلا لرجل واحد نرجو أن يكون هو نبينا محمد صلى الله عليه و سلم.



    -ثانيًا: لماذا تدعو له و أنت المذنب المخطئ المقصر؟ كيف تدعو لرسول الله؟

    قيل إن هذا الدعاء من قبيل رد الجميل، فكل خير بك ومعك إنما سببه النبي محمد، فأنت تكثر الصلاة عليه-(اللهم صلِ على النبي محمد، وسلم تسليما كثيرًا)- من باب رد الجميل، إذ هو سبب كل خير معك، تلكم الأولى من علامات محبته (كثرة ذكره وكثرة الصلاة عليه).



    2-ثاني علامات المحبة: اتباعه والاقتداء به وتنفيذ أوامره.



    إن من أحب أحدا قلده. هذا الذي يلبس الملابس الإفرنجية، ويحلق شعره بالطريقة الغربية, و يدندن بأغانٍ وكلمات أجنبية، لماذا يفعل هذا ؟

    إنه ينشغل بتوافه أهل الكفر لأنه لا يملك شخصية، فلذلك تضخمت شخصيته الوهمية بأمور تافهة لا قيمة لها. فصار يلبس كالمغني الفلاني، ويحلق كالممثل الفلاني، ويغني ويتكلم كالممثل الفلاني.. وأين فلان؟.. أين أنت؟.. من أنت؟.. ماذا تريد؟ ماذا أنت؟.. لا شيء.




    3من علامات حب النبي: نشر سنته ونصر دينه.

    إن صفحات الجرائد التي تُسَود اليوم بنفي السنة ومهاجمة النبي صلى الله عليه وسلم، تحتاج إلى إقامة صفحات بل ونشر كتب للرد على هؤلاء. أما أن نزعم حب النبي بأكل حلوى "الحمصية" و"السمسمية"و "الفولية" و"الحصان" و"العروسة" فنحن لم نحتفل بالنبي، ولكن احتفلنا ببطوننا، ولم نتبع النبي وإنما اتبعنا أهواءنا. فيا من تريد حب النبي ويا من تريد اتباع النبي، ويا من تريد الاحتفال بالنبي أقم سنة الله ورسوله في نفسك وفي بيتك، تسعد بشفاعة النبي.
    (اللهم أسعدنا بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. والحمد لله رب العالمين)

    مقال للشيخ محمد حسين يعقوب بتصرف يسير[/BACKGROUND]

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02/02/2012, 11:59 PM
  2. (((الإحتفال بالمولد النبوي)))
    بواسطة وقـــار في المنتدى قضايا دينية
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 04/03/2010, 05:23 PM
  3. الإحتفال الحقيقي بالمولد النبوي إسطوانة
    بواسطة أحلى صحبة في المنتدى قضايا دينية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21/02/2010, 07:02 AM
  4. لماذا يمنعوننا من الإحتفال بالمولد النبوي..!!
    بواسطة طيف الحلى في المنتدى قضايا دينية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03/03/2009, 03:34 PM
  5. مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 02/04/2007, 02:53 PM