نقرأ
عادَ خالدٌ من المدرسةِ ، فطرحَ السّلامَ على أمّه وأبيهِ ، ثمَّ قالَ : طلبَ منّا معلّمٌ شراءَ كتابٍ ، فقال الأبُ : أيُّ معلّمِ طلبَ منكم ذلكَ؟ وأيُّ كتابٍ تريدُ شراءَهُ؟ قال خالد: طلبَ منّا معلمُ اللّغةِ العربيّةِ شراءَ كتابٍ في النّحوِ العربيّ ، فسألَ الأبُ : كم ثمنُ الكتابِ؟ ردَّ خالدٌ: ديناران ، فأعطاهُ الثّمنَ ، وانطلقُ خالدٌ إلى مكتبةِ فلسطينَ ، واشترى الكتابَ ، وعادَ مسرورًا .
نلاحظ
أنّ الكلمات التي تحتها خطوط دلّ بعضها على معارف ، وبعضها الآخر على نكرات: فالكلمات (خالد ، الكتاب ، الثّمن ، فلسطين) دلّتا على شيء معروف لدينا ، فكلمة (خالد) دلّت على اسم إنسان ، وكلمتا (الكتاب والثّمن ) دلّتا على شيء معروف لدينا ، وقد عرّفتا بـ (ال) التّعريف الدّاخلة عليهما في البداية ، وأمّا كلمة (فلسطين) فدلّت على اسم مكان ، وهذه الأسماء المرتبطة في _أذهاننا _بأشخاص وأماكن وأشياء معيّنة تسمّى معارف.
أنّ الكلمتين اللّتين تحتهما خطّان و هما (معلّم ، وكتاب) فكلٌّ منهما تدلّ على نكرة ،فكلمة (معلّم) ليس مقصود بها معلّمًا بعينه ، وكذلك كلمة (كتاب) غير معيّنة ، ولا تدلُّ على شيء بعينه ، وتسمّى كلٌّ من هاتين الكلمتين نكرة.
نستنتج
أنّ المعرفة : اسم يدلّ على شيء معيّن محدّد معروف لدينا ، ومنه العَلَم ، والمعرّف ب (ال).
أنّ النكرة : اسم يدلّ على شيء غير معيّن ولا محدّد ، ويقبل دخول (ال) التعريف عليه فيصبح معرفة.