روابط قد تهمك :
فساتين العروس | تسريحات | تنظيم الاعراس | زخرفة | عالم حواء


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 45

الموضوع: ((= الشاعر طرفة بن العبد شاعر اللذة والحكمة =))

  1. #1
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52

    ((= الشاعر طرفة بن العبد شاعر اللذة والحكمة =))

    الســـلامُ عَلَيكُـــمـ وَ رَحمَـةُ اللهِ وَ بَــرَكَــاتُه~


    أحببت أن أشارككم الفائدة والمتعة من خلال مشاركتي في مسابقة الشعر والشعراء مع شاعر اللذة والحكمة الشاعر طرفة بن العبد =)



    نبذة :~
    طَرَفَة بن العبد شاعر جاهلي مجيد بحراني من شعراء المعلقات.
    وقيل اسمه طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد أبو عمرو لُقّب بطَرَفَة، وهو من بني قيس بن ثعلبة من بني بكر بن وائل، ولد حوالي سنة 543 في قرية المالكية في البحرين من أبوين شريفين وكان له من نسبه العالي ما يحقق له هذه الشاعرية فجده وأبوه وعماه المرقشان وخاله المتلمس كلهم شعراء
    مات أبوه وهو بعد حدث فكفله أعمامه إلا أنهم أساؤوا تريبته وضيقوا عليه فهضموا حقوق أمه وما كاد طرفة يفتح عينيه على الحياة حتى قذف بذاته في أحضانها يستمتع بملذاتها فلها وسكر ولعب وبذر وأسرف فعاش طفولة مهملة لاهية طريدة راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل معبد أخيه ثم عاد إلى حياة اللهو بلغ في تجواله بلاط الحيرة فقربه عمرو بن هند فهجا الملك فأوقع الملك به مات مقتولاً وهو دون الثلاثين من عمره سنة 569.


    حياته :~
    يتم طرفة من ابيه صغيرا فأبى اعمامه ان يقسموا له نصيبه من ارث ابيه وظلمو حقه فنشأ مع امه في بؤس
    فعانى طرفة من اعمامه كثيراولم يجد دفعا لظلمهم عنه سوى الانغماس في اللهو الذي أسلمه للإهمال في رعاية ما تبقى للعائلة من إبل، مما أغضب شقيقه معبد منه...ولما قصد ابن عمه شاكيا نهره بقسوة فعاد لقبيلته مجددا، لكن ذلك لم يدم طويلا، فقد ضاقت القبيلة بتصرفاته اللاهيه فحكمت عليه بالابتعاد عنها، فصوّر ذلك في معلقته بصورة تهكمية، مستمدة من ملامح بيئته الصحراوية، حيث رأى نفسه وكأنه بعير مصاب بالجرب وينبغي إبعاده، بعد تعبيده بالقار علاجا له، عن بقية القطيع حتى لا تصاب بالعدوى، فكان الشاعرطرفه ذلك البعير المعبّد.. المفرد.
    حينها بدأ تجوله في جزيرة العرب محتميا بهجائه المهذب, دفعا لغوائل المتربصين بنزقه الملكي، باحثا عن كنزه المفقود وحكمته المتناسلة من أرحام القوافي. وبين تضاعيف ذلك التطواف نظم تلك المعلقة التي ارتفعت به إلى الصف الأول من شعراء العربية على حداثة سنه وقلة إنتاجه. لكن شعره بما فيه المعلقة التي احتلت سدس ديوانه تقريبا، تميز بذلك الحس الإنساني الفريد من نوعه في جاهلية القصيدة العربية. وأضفت نظراته العميقة للموت والحياة وتصاريفهما فلسفة شعرية قلما انتبه إليها المتقدمون من الشعراء. بلغ طرفة في نهاية رحلة التيه مملكة الحيرة، فنادم مليكها عمرو بن كلثوم، لكن لذة الشاعر الموزعة في مثلث المرأة والفروسية والخمر.. كخلاصة لمعنى الحياة أوغرت صدر الملك عليه. فربما هجا الشاعر الملك، أو تباهى عليه بفروسيته، أو شبب بشقيقته فغضب الملك من شاعر النزق الملكي وحكم عليه بالموت. لكنه خشي من مواجهة الشاعر السليط بذلك الحكم القاتل فكتب الملك إلى عامله بالبحرين ان يقتل طرفة فسجنه ثم قتله وهو في نحو السادسة والعشرين من عمره وقد كانت معلقته الذهبية الخالدة قد اكتملت فعلا
    وقداشترك طرفة في حرب البسوس وكان معاصرا لملك الحيرة عمرو بن هند وصديقا لاخيه عمرو بن مامة.


    موته :~

    وجه طرفة إلى بلاط الحيرة حيث الملك عمرو بن هند، وكان فيه خاله المتلمّس (جرير بن عبد المسيح).
    وكان طرفة في صباه معجباً بنفسه يتخلّج في مشيته. فمشى تلك المشية مرة بين يديّ الملك عمرو بن هند فنظر إليه نظرة كادت تبتلعه. وكان المتلمّس حاضراً، فلما قاما قال له المتلمّس: "يا طرفة إني أخاف عليك من نظرته إليك". فقال طرفة: "كلا"...
    بعدها كتب عمرو بن هند لكل من طرفة والمتلمّس كتاباً إلى المكعبر عامله في البحرين وعمان، وإذ كانا في الطريق بأرض بالقرب من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث. ونبّه الشيخ المتلمّس إلى ما قد يكون في الرسالة. ولما لم يكن المتلمّس يعرف القراءة، فقد استدعى غلاماً من أهل الحيرة ليقرأ الرسالة له، فإذا فيها:
    "باسمك اللهم.. من عمرو بن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حياً".
    فألقى المتلمّس الصحيفة في النهر، ثم قال لطرفة أن يطّلع على مضمون الرسالة التي يحملها هو أيضاً فلم يفعل، بل سار حتى قدم عامل البحرين ودفع إليه بها.
    فلما وقف المكعبر على ما جاء في الرسالة أوعز إلى طرفة بالهرب لما كان بينه وبين الشاعر من نسب، فأبى. فحبسه الوالي وكتب إلى عمرو بن هند قائلاً : "ابعث إلى عملك من تريد فاني غير قاتله".
    فبعث ملك الحيرة رجلاً من تغلب، وجيء بطرفة إليه فقال له: "إني قاتلك لا محالة.. فاختر لنفسك ميتة تهواها".
    فقال: "إن كان ولا بدّا فصدني".


    من آثاره :~

    ديوان شعر أشهر ما فيه المعلقة... نظمها الشاعر بعدما لقيه من ابن عمه من سوء المعاملة وما لقيه من ذوي قرباه من الاضطهاد
    في المعلقة ثلاثة أقسام كبرى (1) القسم الغزلي من (1 ـ 10) ـ (2) القسم الوصفي (11 ـ 44) ـ (3) القسم الإخباري (45 ـ 99).
    و سبب نظم المعلقة إذا كان نظمها قد تم دفعة واحدة فهو ما لقيه من ابن عمه من تقصير وإيذاء وبخل وأثرة والتواء عن المودة وربما نظمت القصيدة في أوقات متفرقة فوصف الناقة الطويل ينم على أنه وليد التشرد ووصف اللهو والعبث يرجح أنه نظم قبل التشرد وقد يكون عتاب الشاعر لابن عمه قد نظم بعد الخلاف بينه وبين أخيه معبد.


    شهرة المعلقة وقيمتها :~

    بعض النقاد فضلوا معلقة طرفة على جميع الشعر الجاهلي لما فيها من الشعر الإنساني ـ العواصف المتضاربة ـ الآراء في الحياة ـ والموت جمال الوصف ـ براعة التشبيه، وشرح لأحوال نفس شابة وقلب متوثب. ولعل انتمائه إلى منطقة من أكثر الأماكن تحضرا في الجزيرة العربية (إقليم البحرين)، جعل ذلك الشعر الإنساني أكثر بروزاً لديه مقارنة بغيره من شعراء الجاهلية.
    في الخاتمة ـ يتجلى لنا طرفة شاعرا جليلاً من فئة الشبان الجاهليين ففي معلقته من الفوائد التاريخية الشيء الكثير كما صورت ناحية واسعة من أخلاق العرب الكريمة وتطلعنا على ما كان للعرب من صناعات وملاحة وأدوات.


    نموذج لمعلقته :~

    [POEM="type=1 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]لخِولة أَطْلالٌ بِبرْقَةِ ثَهْمَدِ تَلُوحُ كَبَاقي الْوَشْمِ في طَاهِرِالْيَدِ
    وُقُوفاً بِهَا صَحْبي عَلَيَّ مطِيَّهُمْ يَقُولُونَ لا تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَلَّدِ
    عَدُو لِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِينِ ابْنِ يَامِنٍ يَجُوز بُهَا الْمّلاحُ طَوراً وَيَهْتَدِي
    يَشُقُّ حَبَابَ الَماءِ حَيْزُ ومُها بها كما قَسَمَ التِّرْبَ الْمَفايِلُ باليَدِ
    وفِي الَحيِّ أَخْوَى يَنْفُضُ المرْ دَشادِنٌ مُظَاهِرِ سُمْطَيْ لُؤْلؤٍ وَزَبَرْجَدِ
    خذول تراعي ربربا بخميلة تنأول أطرف البرير وترتدي[/POEM]



    المصدر : ويكبيديا الموسوعة الحرة.

  2. #2
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    "شعر طرفة قليل لأنه لم يعش طويلاً. ولكنه حافل بذكر الأحداث، ويعكس أفكاره وخواطره بالحياة وبالموت، وتبرز فيه الدعوة لقطف ثمار اللذة الجسدية والمعنوية قبل فوات العمر.

    وقد ترك لنا طرفة ديواناً من الشعر أشهر ما فيه "المعلّقة".

    ويحوي الديوان 657 بيتاً ، أما المعلقة فيبلغ عدد أبياتها (104) بيتاً وهي على البحر الطويل. ومن موضوعاتها:


    1 - الغزل - الوقوف على الأطلال ووصف خولة.

    2 - وصف الناقة.

    3 - يعرّف نفسه ثم يعاتب ابن عمه.

    4 - ذكر الموت، ووصيته لابنة أخيه أن تندبه."

    المصدر : موقع خيمة.


  3. #3
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    طرفة بين فكّي التاريخ


    طرفة الشاعر الجاهلي المبدع عانى من ظلم الأقرباء وهو أشنع ضروب الاستبداد لأنه يأتي من الأيدي التي نحبها والتي نظنّ أننا نأمن شرّها. ولم تمهله المؤامرات التي حيكت ضده كثيرا فمات في ربيع عمره عن (26) عاما، حيث قتل بوحشية لا لذنب اقترفه سوى إبداعه وإن كان بالهجاء.

    سقط الشاعر ضحية لخلاف شخصي مع الملك. وإذا صحّت الرواية حول موته وأنه حمل الكتاب الذي يحوي أمراً بقتله، فإنّ هذا يدلّ على مدى عزّة النفس والثقة التي كان طرفة يتمتّع بها، وإن كانت في آخر الأمر، سبب مقتله.

    بمقتل طرفة بن العبد في ربيع عمره وفي بداية عطائه حرم عشاق الأدب العربي والباحثين في علوم الصحراء والبداوة وتاريخ العرب من مصدر خصب كان يمكن أن يزوّدهم بالمعلومات التي يحتاجونها، وحرموا من عطاء خيال مبدع.

    وتبقى معلّقة الشاعر شاهدا على مجد صاحبها وعلى الظلم والنهاية المؤلمة للشاعر.
    [BACKGROUND="70 http://www.3roos.com/files/ups/2012/452622/01342737624.gif"][/BACKGROUND]
    المصدر : موقع خيمة.


  4. #4
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    مما قيل عنه

    قال عبد القادر فيدوم في دراسة له عن شعر طرفة: يحتل طرفة عند العلماء منزلة تلي امرؤ القيس كشاعر جاهلي، ليس لشعره الذي وصلنا، بل للقصائد التي فقدت، يضعه "المفضل الضبي " بين أساتذة المعلقات السبع التي يدعوها العرب "الصموت" خيوط العقد، كما يعتقد أن هذه المعلقة أكثر انتظاماً في بنيتها من كل المعلقات الأخرى، نظرة نقدية لها وزنها في كل المدارس.
    في ما يخص تاريخ نظم المعلقة، قد يكون ذلك في العام 550 قبل الميلاد، ويقول البعض إنها كتبت في الأسابيع الأخيرة من حياته عندما كان سجيناً في البحرين، غير أن فحواها لا يدعم هذا الرأي، من الواضح أنها قصيدة شاب يافع يعاني من مشاكله البدوية الصغيرة وشجاره مع أقربائه، ولعها نظمت في الصحراء قبل لقائه عمرو بن هند في الحيرة، الأبيات الوحيدة التي تلمح للبحرين هي التي يقارن هوادج نساء قبيلته بالسفن.
    ولعل موت والده وهو بعد صغير السن، وظلم أعمامه لأمه وإخوته الصغار هو الذي وجه الشاعر توجيهاً خاصاً، صبغ أدبه بالتأمل والتفكير في هذه الحياة.

    المصدر : موقع محيط.

  5. #5
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    قوله الشعر


    وكان من باكورة نظمه حين سمع المتلمس ينشد هذا البيت
    وقد تناسى الهم عند احتضاره
    بـنـاج عـلـيـه الـصيعرية مكدم
    فصرخ طرفة منتقداً إياه، فقال جملته المشهورة "استنوق الجمل" أي خلط بين الناقة والجمل، إذ وصف الجمل بوصف الناقة، لأن الصيعرية توضع على عنق الناقة لا على عنق الجمل، فذهبت هذه المقولة مثلاً في الخلط بين الشيئين.

    وكان طرفة معتزاً بنفسه فخوراً، مما جعله يتجرأ على أهله وذويه بعد أن حاولوا منعه من إسرافه في الشهوات وتبديده ما كان قد ورثه، فلم تجد قبيلته وأهله سبيلاً إلى ذلك سوى أن تفرده وتبتعد عنه، فاستشعر بالانعزال كما جاء ذلك في قوله:
    وما زال تشرابي الخمور ولذتي
    وبـيـعي وإنفاقي طريفي ومتلدي
    إلـى أن تـحـامتني العشيرة كلها
    وأفـردت إفـراد الـبـعـيـر الـمعبد
    فهجرهم ثم ما لبث أن عاد إلى قومه بعد أن فشل في كل المحاولات بشأن تحقيق أحلامه في تحسين وضعه أو فيما كان يصبو إليه في إيجاد عالم مثالي غير عالمه القاسي مع عشيرته، فلم يجد بداً من العودة إلى قومه وعشيرته، وهم في ذلك غير مبالين به سواء رجع أم تمادى في هجره إياهم، فكان مما قاله بعد عودته لهم:~

    [POEM="type=1 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]كانت فيكم كالمغطي رأسه
    فانجلى اليوم قناعي وخمر
    سـادراً أحـسـب غيِّي رشدا
    فـتـنـاهـيـت وقد صابت بقر
    [/POEM]

    المصدر : موقع محيط.

  6. #6
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    أشهر أبياته على الاطلاق =)




  7. #7
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    لِــــخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ


    تناول طرفة في قصيدته هذه أغراضاً كثيرة تنقل فيها من مقدمة غزلية إلى وصف الناقة, ثم عرض علينا في بقية قصيدته فلسفته الخاصة في الحياة.

    الجزء الأول هو المقدمة التي تضم عشرة أبيات, يبدأ الشاعر بالبكاء على أطلال دار حبيبته خوله, ثم ينصرف بعد بيتين إلى وصف رحلة الحبيبة , ثم ينتقل بعدئذ بسرعة إلى التغزل بمحاسن هذه الفتاة التي تعلق بها قلبه.

    الجزء الثاني يخصصه لوصف ناقته التي حملته في رحلته و يفرد لها 30 بيتا, و لعل تهديد قومه بفراقهم و الرحلة عنهم هو الذي حمله على أن يقف أمام ناقته طويلا, و كأنه متعبد إلى وثن , علهم يثنونه عن عزمه و يحولون دون رحيله و لكن شيئا من هذا لم يحصل , و لذا أسهب طرفة في وصف ناقته التي يرى فيها منقذته من ذلك الجو الكئيب الذي يعيش فيه.

    الجزء الثالث ينتقل فيه إلى الافتخار بنفسه و إلى تصوير فلسفته في الحياة. و هو أهم أجزاء القصيدة لما فيه من تعبير صادق و تأمل في الحياة و الموت.

    الجزء الرابع يتحدث فيه طرفة عن خلافه مع عشيرته , فيعلن شكواه من مالك ابن عمه الذي لا يفتأ يباعده و يلومه , و من قرط ابن معبد الذي كان أحد سادة قبيلته. و تبدو في أبياته علامات الصدق و الإخلاص العميق و هو لهذا يحس بأشد الألم لظلم قبيلته له, إذ لا يرى لنفسه ذنبا إلا حرصه على حياته الخاصة التي يود أن لا يتطفل الآخرون عليها.

    الجزء الخامس و الأخير يخصصه للفخر بنفسه, و يبدأ بالفخر بشجاعته و سرعة نجدته, ثم يتحدث عن كرمه, و كأنه يرى أن مآثره هذه جديرة بأن تعجب بها ابنة أخيه معبد, فهو يوصيها بأن تشق جيبها عليه حين يأتيه موته.

    و يختتم القصيدة ببيتين يتحدث فيهما عن كون الأيام ستكشف كل شئ من أخبار الناس, و كأنه يريد أن ينبه سامعيه إلى قصة خلافه مع سادة قبيلته و هو واثق أن التاريخ سينصفه و يرد له اعتباره.

    و طرفة في كل ذلك لا يمثل الآراء التي تعارف عليها شباب المجتمع الجاهلي الذي كانت تحكمه العصبية القبلية حكما مطلقا, و لكن في الوقت نفسه ليس ثائرا على قبيلته ثورة مطلقة, و إنما هو في موقف وسط, فهو لا يريد أن يقطع الأواصر بقبيلته و لكن يصر على أن يحدد لنفسه موقفا خاصا يحرص فيه على استقلاله و يرى أن ذلك ممكن لولا ضيق أفق سادة قبيلته ممن يريدون أن يفرضوا عليه سلوكا يأباه .
    فالقصيدة تعبير عن ثورته و تمرده على كل القيم السائدة حينذاك...


    المصدر: منتديات يل - من قسم: منتدى الفصحى

  8. #8
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52

    [POEM="type=1 color=#333333 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ
    تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
    وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم
    يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
    كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً
    خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ
    عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ
    يجورُ بها المَّلاح طوراًويهتدي
    يشقُّ حبابَ الماءِ حيزومها بها
    كما قسَمَ التُّربَ المُفايِلُ باليَدِ
    وفي الحيِّ أحوى ينفضُ المردَ
    شادنٌ مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ
    خذولٌ تراعي ربرباً بخميلة ٍ
    تَناوَلُ أطرافَ البَريرِ، وتَرتَدي
    وتبسمُ عن ألمَى كأنَّ مُنوراً
    تَخَلّلَ حُرَّ الرّمْلِ دِعْصٌ له نَدي
    سقتهُ إياة ُ الشمس إلا لثاتهُ
    أُسف ولم تكدم عليه بإثمدِ
    ووجهٌ كأنَّ الشمس ألقت رداءها
    عليه، نَقِيَّ اللّونِ لمْ يَتَخَدّدِ
    وإنّي لأمضي الهمّ، عند احتِضاره،
    بعوجاء مرقالٍ تروحُ وتغتدي
    أمونٍ كألواح الإرانِ نصَأْتُها
    على لاحب كأنهُ ظهرُ بُرجد
    جَماليّة ٍ وجْناءَ تَردي كأنّها
    سَفَنَّجَة ٌ تَبري لأزعَرَ أربَدِ
    تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت
    وَظيفاً وَظيفاً فَوق مَورٍ مُعبَّدِ
    تربعت القفّين في الشول ترتعي
    حدائق موليِّ الأسرَّة أغيد
    تَريعُ إلى صَوْتِ المُهيبِ، وتَتّقي،
    بِذي خُصَلٍ، رَوعاتِ أكلَفَ مُلبِدِ
    كأن جناحي مضرحيٍّ تكنّفا
    حِفافَيْهِ شُكّا في العَسِيبِ بمَسرَدِ
    فَطَوراً به خَلْفَ الزّميلِ، وتارة ً
    على حشف كالشنِّ ذاوٍ مجدّد
    لها فَخِذانِ أُكْمِلَ النّحْضُ فيهما
    كأنّهُما بابا مُنِيفٍ مُمَرَّدِ
    وطَيُّ مَحالٍ كالحَنيّ خُلوفُهُ،
    وأجرِنَة ٌ لُزّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ
    كَأَنَّ كِناسَي ضالَةٍ يُكنِفانِها
    وَأَطرَ قِسيٍّ تَحتَ صُلبٍ مُؤَيَّدِ
    لَها مِرفَقانِ أَفتَلانِ كَأَنَّها
    تَمُرُّ بِسَلمَي دالِجٍ مُتَشَدَّدِ
    كقنطرة الرُّوميِّ أقسمَ ربها
    لتكفننْ حتى تُشادَ بقرمد
    صُهابِيّة ُ العُثْنُونِ مُوجَدَة ُ القَرَا
    بعيدة ُ وخد الرِّجل موَّراة ُ اليد
    أُمرُّتْ يداها فتلَ شزرٍ وأُجنحتْ
    لها عَضُداها في سَقِيفٍ مُسَنَّدِ
    جنوحٌ دقاقٌ عندلٌ ثم أُفرعَتْ
    لها كتفاها في معالى ً مُصعَد
    كأن عُلوبَ النّسع في دأياتها
    مَوَارِدُ مِن خَلْقاءَ في ظَهرِ قَردَدِ
    تَلاقَى ، وأحياناً تَبينُ كأنّها
    بَنائِقُ غُرٌّ في قميصٍ مُقَدَّدِ
    وأتْلَعُ نَهّاضٌ إذا صَعّدَتْ به
    كسُكان بوصيٍّ بدجلة َ مُصعِد
    وجمجمة ٌ مثلُ العَلاة كأنَّما
    وعى الملتقى منها إلى حرف مبرَد
    وخدٌّ كقرطاس الشآمي ومشْفَرٌ
    كسَبْتِ اليماني قدُّه لم يجرَّد
    وعينان كالماويتين استكنَّتا
    بكهْفَيْ حِجاجَيْ صخرة ٍ قَلْتِ مورد
    طَحُورانِ عُوّارَ القذى ، فتراهُما
    كمكحولَتي مذعورة أُمِّ فرقد
    وصادِقَتا سَمْعِ التوجُّسِ للسُّرى
    لِهَجْسٍ خَفِيٍّ أو لصَوْتٍ مُندِّد
    مُؤلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتقَ فِيهِما،
    كسامعتيْ شاة بحوْمل مفرد
    وَأرْوَعُ نَبّاضٌ أحَذُّ مُلَمْلَمٌ،
    كمِرداة ِ صَخرٍ في صَفِيحٍ مُصَمَّدِ
    وأعلمُ مخروتٌ من الأنف مارنٌ
    عَتيقٌ مَتى تَرجُمْ به الأرض تَزدَدِ
    وإنْ شئتُ لم تُرْقِلْ وإن شئتُ أرقَلتْ
    مخافة َ مَلويٍّ من القدِّ مُحصد
    وإن شِئتُ سامى واسِطَ الكورِ رأسُها
    وعامت بضبعيها نجاءَ الخفيْدَدِ
    على مثلِها أمضي إذا قال صاحبي
    ألا لَيتَني أفديكَ منها وأفْتَدي
    وجاشَتْ إليه النّفسُ خوفاً، وخالَهُ
    مُصاباً ولو أمسى على غَيرِ مَرصَدِ
    إذا القومُ قالوا مَن فَتًى ؟ خِلتُ أنّني
    عُنِيتُ فلمْ أكسَلْ ولم أتبَلّدِ
    أحَلْتُ عليها بالقَطيعِ فأجذَمتْ،
    وقد خبَّ آل الأَمعز المتوقد
    فذلك كما ذالت وليدة مجلس
    تُري ربّها أذيالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ
    ولستُ بحلاّل التلاع مخافة ً
    ولكن متى يسترفِد القومُ أرفد
    فان تبغني في حلقة القوم تلقَني
    وإن تلتمِسْني في الحوانيت تصطد
    متى تأتني أصبحتَ كأساً روية ً
    وإنْ كنتَ عنها ذا غِنًى فاغنَ وازْدَد
    وانْ يلتقِِ الحيُّ الجميع تلاقيني
    إلى ذِروة ِ البَيتِ الرّفيع المُصَمَّدِ
    نداماي بيضٌ كالنجوم وقينة ٌ
    تَروحُ عَلَينا بَينَ بُردٍ ومَجْسَدِ
    رَحيبٌ قِطابُ الجَيبِ منها، رقيقَة ٌ
    بِجَسّ النّدامى ، بَضّة ُ المُتجرَّدِ
    إذا نحنُ قُلنا: أسمِعِينا انبرَتْ لنا
    على رِسلها مطروفة ً لم تشدَّد
    إذا رَجّعَتْ في صَوتِها خِلْتَ صَوْتَها
    تَجاوُبَ أظآرٍ على رُبَعٍ رَدي
    وما زال تشرابي الخمور ولذَّتي
    وبَيعي وإنفاقي طَريفي ومُتلَدي
    إلى أن تَحامَتني العَشيرة كلُّها،
    وأُفرِدتُ إفرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ
    رأيتُ بني غبراءَ لا يُنكِرونَني،
    ولا أهلُ هذاكَ الطرف الممدَّد
    ألا أيُّهذا اللائمي أحضرَ الوغى
    وأن أشهدَ اللذّات، هل أنتَ مُخلِدي؟
    فأن كنتَ لا تستطيع دفع منيَّتي
    فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي
    ولولا ثلاثٌ هُنّ مِنْ عِيشة ِ الفتى ،
    وجدِّكَ لم أحفل متى قامُ عوَّدي
    فمِنهُنّ سَبْقي العاذِلاتِ بشَرْبَة ٍ
    كُمَيْتٍ متى ما تُعْلَ بالماءِ تُزبِد
    وكَرّي، إذا نادى المُضافُ، مُحَنَّباً
    كسيد الغضا نبّهته المتورِّد
    وتقْصيرُ يوم الدَّجن والدَّجنُ مُعجِبٌ
    ببهكنة ٍ تحت الخباء المعَّمد
    كأنّ البُرينَ والدّمالِيجَ عُلّقَتْ
    على عُشَرٍ، أو خِروَعٍ لم يُخَضَّد
    كريمٌ يُرَوّي نفسه في حياتِهِ،
    ستعلم ان مُتنا غداً أيُّنا الصدي
    أرى قَبرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بمالِهِ،
    كَقَبرِ غَويٍّ في البَطالَة ِ مُفسِدِ
    تَرى جُثْوَتَينِ من تُرَابٍ، عَلَيهِما
    صَفائِحُ صُمٌّ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدِ
    أرى الموتً يعتام الكرام ويصطفي
    عقيلة مال الفاحش المتشدِّد
    أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلة ٍ
    وما تَنقُصِ الأيّامُ والدّهرُ يَنفَدِ
    لعمرُكَ إنَّ الموتَ ما أخطأ الفتى
    لَكالطِّوَلِ المُرخى وثِنياهُ باليَدِ
    فما لي أراني وابنَ عمّي مالِكاً
    متى ادن منه ينأى عني ويبعد
    يَلومُ وَما أَدري عَلامَ يَلومُني
    كَما لامَني في الحَيِّ قُرطُ بنُ مَعبَدِ
    وأيأسني من كلِّ خيرٍ طلبتُه
    كأنّا وضعناه إلى رمس مُلحَد
    على غير شئٍ قلتهُ غير أنني
    نَشَدْتُ فلم أُغْفِلْ حَمُولة َ مَعبَد
    وقرّبْتُ بالقُرْبى ، وجَدّكَ إنّني
    متى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيثَة ِ أشهد
    وِإن أُدْعَ للجلَّى أكن من حُماتها
    وإنْ يأتِكَ الأعداءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ
    وإن يَقذِفوا بالقَذع عِرْضَك أسقِهمْ
    بشرْبِ حياض الموت قبل التهدُّد
    بلا حَدَثٍ أحْدَثْتُهُ، وكَمُحْدِثٍ
    هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي
    فلو كان مولاي امرءاً هو غيره
    لَفَرّجَ كَرْبي أوْ لأنْظَرَني غَدي
    ولكنّ مولاي امرؤٌ هو خانفي
    على الشكرِ والتَّسْآلِ أو أنا مُفتَد
    وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة ً
    على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد
    فذرني وخُلْقي انني لكَ شاكرٌ
    ولو حلّ بيتي نائياًعندَ ضرغد
    فلو شاءَ رَبي كنتُ قَيْسَ بنَ خالِدٍ،
    ولو شاءَ ربي كنتُ عَمْرَو بنَ مَرثَد
    فأصبحتُ ذا مال كثيرٍ وزارني
    بنونَ كرامٌ سادة ٌ لمسوّد
    أنا الرّجُلُ الضَّرْبُ الذي تَعرِفونَهُ
    خَشاشٌ كرأس الحيّة المتوقّدِ
    فآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحي بِطانَة ً
    لعضْبٍ رقيق الشَّفرتين مهنَّد
    حُسامٍ، إذا ما قُمْتُ مُنْتَصِراً به
    كَفَى العَودَ منه البدءُ، ليسَ بمِعضَد
    أخي ثقة لا ينثَني عن ضريبة
    إذا قيلَ:"مهلاً"قال حاجزه:"قَدي"
    إذا ابتدرَ القومُ السلاح وجدتني
    مَنِيعاً، إذا بَلّتْ بقائِمِهِ يدي
    وبرْكٍ هُجود قد أثارت مخافتي
    نواديها أمشي بعضب مجرَّد
    فَمَرَّت كَهاةٌ ذاتُ خَيفٍ جُلالَةٌ
    عَقيلَةُ شَيخٍ كَالوَبيلِ يَلَندَدِ
    يقولُ، وقد تَرّ الوَظِيفُ وساقُها:
    ألَسْتَ ترى أنْ قد أتَيْتَ بمُؤيِد؟
    وقال:ألا ماذا ترون بشارب
    شديدٍ علينا بَغْيُهُ، مُتَعَمِّدِ؟
    وقالَ ذَرُوهُ إنما نَفْعُها لهُ،
    وإلاّ تَكُفّوا قاصِيَ البَرْكِ يَزْدَدِ
    فظلَّ الإماء يمتللْن حوارَها
    ويُسْعَى علينا بالسّدِيفِ المُسَرْهَدِ
    فان مُتُّ فانعنيني بما أنا أهلهُ
    وشقّي عليَّ الجيبَ يا ابنة َ معْبد
    ولا تَجْعَلِيني كامرىء ٍ ليسَ هَمُّهُ
    كهمّي ولا يُغني غنائي ومشهدي
    بطيءٍ عنِ الجُلّى ، سريعٍ إلى الخَنى ،
    ذلول بأجماع الرجال ملهَّد
    فلو كُنْتُ وَغْلاً في الرّجالِ لَضَرّني
    عداوة ُ ذي الأصحاب والمتوحِّد
    ولكِنْ نَفى عنّي الرّجالَ جَراءتي
    عليهِم وإقدامي وصِدْقي ومَحْتِدي
    لَعَمْرُكَ، ما أمْري عليّ بغُمّة ٍ
    نهاري ولا ليلي على َّ بسرمد
    ويومَ حبستُ النفس عند عراكه
    حِفاظاً على عَوراتِهِ والتّهَدّد
    على مَوطِنٍ يخْشى الفتى عندَهُ الرّدى ،
    متى تَعْتَرِكْ فيه الفَرائِصُ تُرْعَد
    وأصفرَ مضبوحٍ نظرتُ حواره
    على النار واستودعتهُ كفَّ مجمد
    ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً
    ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوّد
    ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ له بَتاتاً،
    ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعد[/POEM]
    المصدر : موقع أدب.

  9. #9
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    [RAMS="http://adab.com/modules.php?name=Sh3er&file=media&doWhat=shqas&qid=13176"]ملف صوتي =)[/RAMS]
    المصدر : موقع أدب.

  10. #10
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52

    خولة : اسم امرأة كلبية ، الطلل : ما شخص من رسوم الدار ، والجمع أطلال وطلول ، البرقة والأبرق والبرقاء : مكان اختلط ترابه بحجارة أو حصى ، والجمع الأبارق والبراق والبرق ، ثهمد : موضع ، تلوح : تلمع ، واللوح اللمعان ، الوشم : غرز ظاهر اليد وغيره بإبرة وحشو المغارز بالكحل أو النقش بالنيلج ، ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لعن الله الواشمة والمستوشمة " يقول : لهذه المرأة أطلال ديار بالموضع الذي يخالط أرضه حجارة وحصى من ثهمد فتلمع تلك الأطلال لمعان بقايا الوشم في ظاهر الكف
    * يقف الشاعر في هذا البيت على أطلال الحبيبة فيتذكر ماضي أيامه الحلوة فيبكي ما شاء له البكاء 1
    تفسير البيت هنا كتفسيره في قصيدة أمرىء القيس ، التجلد : تكلف الجلادة ، أي التصبر
    المطي : جمع مطية وهي الدابة المركوبة من الأبل وغيرها ، الصحب جمع صاحب وهم الرفاق
    الأسى : الحزن ، التجلد : التصبر
    * يطلب الشاعر إلى الرفاق أن يوقفوا مطيهم عند تلك الديار الدارسة وإن طلبوا منه أن يتجمل ولا يهلك أسىّ . 2
    الأحوى : الذي في شفتيه سمرة ، يقال : حوي الفرس مال إلى السواد ، فعلى هذا شادن صفة أحوى ، وقيل بدل من أحوى والأحوى كناية عن الحبيبة ، وينفض المرد صفة أحوى ، الشادن : الغزال الذي قوي واستغني عن أمه ، المظاهر : الذي لبس ثوبا فوق ثوب أو درعا فوق درع ، السمط : الخيط الذي نظمت فيه الجواهر ، والجمع سموط يقول : وفي الحي حبيب يشبه ظبيا أحوى في كحل العينين وسمرة الشفتين في حال نفض الظبي ثمر الأراك لأنه يمد عنقه في تلك الحال ، ثم صرح بأنه يريد إنسانا ، وقال قد لبس عقدين أحدهما من اللؤلؤ والآخر من الزبرجد ، شبهه بالظبي في ثلاثة أشياء : في كحل العينين وحوة الشفتين ، وحسن الجيد ، ثم أخبر أنه متحل بعقدين من لؤلؤ وزبرجد 3
    التخدد : التشنج والتغضن يقول : وتبسم عن وجه كأن الشمس كسته ضياءها وجمالها ، فاستعار لضياء الشمس اسم الرداء ، ثم ذكر ان وجهها نقي اللون غير متشنج متغضن . وصف وجهها بكمال الضياء والنقاء والنضارة ، * لم يتخدد : لم تحدث فيه الأخاديد والتجاعيد أي هو أملس ناعم وضاء وهنا يتغزل الشاعر بوجه حبيبته . 4
    الاحتضار والحضور واحد ، العوجاء : الناقة التي لا تستقيم في سيرها لفرط نشاطها ، المرقال : مبالغة مرقل من الإرقال : وهو بين السير والعدو ، وهو نوع من الضرب السريع يقول : وإني لأمضي همي وأنفذ إرادتي عند حضورها بناقة نشيطة في سيرها تخب حببا وتذمل ذميلا في رواحها واغتدائها ، يريد أنها تصل سير الليل بسير النهار ، وسير النهار بسير الليل ، يقول : وإني لأنفذ همي عند حضوره بإتعاب ناقة مسرعة في سيرها * وهنا يبين الشاعر كيف أنه يركب ناقته كلما نابته أو حضره همّ من الهموم . 5
    الجنوح مبالغة الجانحة : وهي التي تميل في أحد الشقين لنشاطها في السير ، الدفاق : المندفقة في سيرها أي المسرعة غاية الإسراع ، العندل : العظيمة الرأس ، الإفراع : انكشاف الرأس والتعلية ، يقال : فرعت الجبل أفرعة فرعا إذا علوته ، وتفرعته أيضا وأفرعته غيري أي جعلته يعلوه ، المعالاة والإعلاء والتعلية واحد ، والتصعيد مثلها يقول : هذه الناقة شديدة الميلان عن سمت الطريق لفرط نشاطها في السير مسرعة غاية الإسراع عظيمة الرأس وقد عليت كتفاها في خلق معلى مصعد ، وقوله : في معالي ، يريد في خلق معالي أو ظهر معالي ، فحذف الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه ، ويجوز في الجنوح الرفع والجر 6
    يقول : على مثل هذه الناقة امضي في أسفاري حين بلغ الأمر غايته ، يقول صاحبي : ألا ليتني افديك من مشقة هذه الشقة فأخلصك منها وأنجي نفسي
    * يقول الشاعر إن ناقة كهذه هي التي يمضي بها أو عليها همومه وذلك في كل مرة يخشى أصحابه السير في الفلاة . 7
    8
    يقول : إذا القوم قالوا من فتى يكفي مهما أو يدفع شرا ؟ فعلت أنني المراد بقولهم فلم اكسل في كفاية الهم ودفع الشر ولم أتبلد الميما ، وعنيت من قولهم عني يعنى عنيا بمعنى اراد ، ومنه قولهم : يعني كذا أي يريده ، وايش تعني بهذا أي ايش تريد بهذا ، ومنه خنى وهو المراد ، والجمع المعاني
    * يتخلى الشاعر عن الناقة قليلا وعن الأصحاب ليحدثنا عن نجدته وشجاعته والمقصود في كل مرة يستنجد القوم قوم الشاعر بمن يقف في وجه العدو والفارة والغزو .إنه الفتى الخشاش النهاض لكل ملمة بلا كسل أو تردد . 9
    الصمد : القصد ، والفعل صمد يصمد ، والتصميد مبالغة الصمد يقول : وإن اجتمع الحي للافتخار تلاقني أنتمي وأعتزي إلى ذروة البيت الشريف أي إلى اعلى الشرف يريد أنه أوفاهم حظا من الحسب وأعلاهم سهما من النسب ، قوله : تلاقني إلى ، يريد أعتزي إلى فحذف الفعل لدلالة الحرف عليه
    10
    البغاء : الطلب ، والفعل بغى يبغي ، الحلقة تجمع على الحلق بفتح الحاء واللام وهذا من الشواذ ، وقد تجمع على الحلق مثل بدرة وبدر وثلة وثلل ، الحانوت : بيت الخمار ، والجمع الحوانيت ، الاصطياد : الاقتناص يقول : وإن تطلبني في محفل القوم تجدني هناك ، وان تطلبني في بيوت الخمارين تصطدني هناك يريد أنه يجمع بين الجد والهزل
    * ثم يفتخر الشاعر بأنه إذا أنت أردت الشاعر فسوف تجده في حلقة القوم دار الندوة حيث الكبار والحكماء لأنه من أهل المشورة وإبداء الرأي وإن ابتغيته في الحوانيت أي بيوت الخمارين فإنك واجده فهو للجد والهزل وللحكمة والصواب والطيش معا . 11
    التشراب : الشرب ، وتفعال من أوزان المصادر مثل التقتال بمعنى الفتل والتنقاد بمعنى النقد ، الطريف والطارف : المال الحديث ، التليد والتلاد والمتلد : المال القديم الموروث يقول : لم أزل أشرب الخمر وأشتغل باللذات وبيع الاعلاق النفيسة وإتلافها حتى كأن هذه الأشياء لي بمنزلة المال المستحدث والموروث ، يريد انه التزم القيام بهذه الأشياء لزوم غيره القيام باقتنائه المال كإصلاحه
    * إن الشاعر ينفق ماله كله على لذته وشرابه . 12
    التحامي : التجنب والاعتزال ، البعير المعبد : المذلل المطلي بالقطران ،والبعير يستلذ ذلك فيذل له يقول : فتجنبتني عشيرتي كما يتجنب البعير المطلي بالقطران وأفردتني لما رأت أني لا أكف عن إتلاف المال والاشتغال باللذات
    * ونتيجة للإسراف في الشراب وبذل المال اللازم من أجل الحصول على هذه اللذة فإن قبيلة الشاعر تحامته وابتعدت عنه وتبرأت منه حتى آل به الأمر إلى أن يكون مفردا بعيدا عنهم وكأنه البعير المعبد أي المصاب بداء الجرب 13
    الوعى أصله الابطال في الحرب ثم جعل اسما للحرب ، الخلود : البقاء والفعل يخلد ، والإخلاد والتخليد والإبقاء يقول : ألا أيها الانسان الذي يلومني على حضور الحرب وحضور اللذات هل تخلدني إن كففت عنها؟ اسطاع يسطيع : لغة في استطاع يقول : فإن كنت لا تسطيع أن تدفع موتي عني فدعني أبادر الموت بإنفاق أملاكي ، يريد أن الموت لابد منه فلا معنى للبخل بالمال وترك اللذات
    * يخاطب من يلومه في اللذة والشراب فيقول له : هل أنت مخلدي ؟ أي هل هو قادر على منحه الخلود والبقاء إن هو تخلى عن إسرافه . 14
    بما ملكت يده أي بكل ما يملك ، والمنية : الموت 15
    شبه البقاء بكنز ينقص كل ليلة ، وما لا يزال ينقص فان مآله إلى النفاد ، فقال : وما تنقصه الأيام والدهر ينفد لا محالة . فكذلك العيش صائر إلى النفاد والنفود الفناء ، والفعل نفد ينفد ، والانفاد الافناء 16
    يقول : أنا كريم يروي نفسه أيام حياته بالخمر ، ستعلم إن متنا غدا أينا العطشان ، يريد أن يموت ريان وعاذله يموت عطشان
    * يصف حاله كسيف أنه يقبل على الشراب بنهم في حياته لأنه لا شراب بعد الموت ، والصدى :العطشان . 17
    الاعتيام : يختار ويصطفي ، العقائل : كرائم المال والنساء ، الواحدة عقيلة : وهي أفضل ما فيه وأجوده وأنفسه وعقيلة الرجل زوجه ، الفاحش : البخيل يقول : أرى الموت يختار الكرام بالإفناء ، ويصطفي كريمة مال البخيل المتشدد بالابقاء ، وقيل : بل معناه أن الموت يعم الأجواد والبخلاء فيصطفي الكرام وكرائم اموال البخلاء ؛ يريد أنه لا تخلص منه لواحد من الصنفين ، فلا يجدي البخل على صاحبه بخير فالجود أحرى لأنه أحمد
    * أن الموت يختار مال الشحيح والمسرف سواء بسواء . 18
    * لعمرك : قسم ، الطِول : الحبل واللام قبله للتأكيد وثنيا الطول : طرفاه وهنا التشبية مادي لكنه معبر تعبيرا صادقا عن قصر العمر وانقضائه .
    وقوله : ما أخطأ الفتى ، فما مع الفعل هنا بمنزلة مصدر حل محل الزمان ، نحو قولهم : آتيك خفوق النجم ومقدم الحاج أي وقت خفوق النجم ووقت مقدم الحاج ، الطول : الحبل الذي يطول للدابة فترعى فيه ، الارخاء : الارسال ، الثني : الطرف ، والجمع الأثناء يقول : أقسم بحياتك أن الموت في مدة إخطائه الفتى ، أي مجاوزته إياه ، بمنزلة حبل طول للدابة ترعى فيه وطرفاه بيد صاحبه ، يريد أنه لا يتخلص منه كما أن الدابة لا تفلت ما دام صاحبها آخذا بطرفي طولها . ولما جعل الموت قاد الفتى لهلاكه ومن كان في حبل الموت انقاد لقوده 19
    يقول : ستطلعك الأيام على ماتغفل عنه وسينقل اليك الاخبار من لم تزوده
    * إشارة إلى الأمور المغيبة التي تفاجئ الإنسان ، ولم يكن قد حسب لها حسابا . 20


    المصدر : ..:: بطاقات إحساس // منتديات أوراق // ديوان الشعر // المقالات ::..


  11. #11
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    ما تَـــنظُرونَ بِحَقّ وَردَة َ فــيكُمُ


    [POEM="type=1 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]ما تَنظُرونَ بِحَقّ وَردَة َ فيكُمُ
    صَغُرَ البَنونَ، ورَهطُ وردة َ غُيّبُ
    قد يَبعَثُ الأمرَ العَظِيمَ صغيرُهُ
    حتى تظلّ له الدماءُ تَصَبَّبُ
    والظُّلْمُ فَرّقَ بينَ حَبّيْ وَائِلٍ:
    بَكرٌ تُساقيها المَنايا تَغلبُ
    قد يُوردُ الظُّلمُ المبَيِّنُ آجناً
    مِلْحاً، يُخالَطُ بالذعافِ، ويُقشَبُ
    وقِرافُ منْ لا يستفيقُ دعارة ً
    يُعدي كما يُعدي الصّحيحَ الأجْربُ
    والإثُم داءٌ ليسَ يُرجى بُرؤُهُ
    والبُّر بُرءٌ ليسَ فيه مَعْطَبُ
    والصّدقُ يألفُهُ الكريمُ المرتجى
    والكذبُ يألفه الدَّنئُ الأَخيَبُ
    ولَقد بدا لي أَنَّه سيَغُولُني
    ما غالَ"عاداً"والقُرونَ فاشعبَوا
    أدُّوا الحُقوق تَفِرْ لكم أعراضُكم
    إِنّ الكريم إذا يُحَرَّبُ يَغضَبُ[/POEM]
    المصدر : موقع أدب.

  12. #12
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    فَكيفَ يُرجّي المرءُ دَهراً مُخلَّداً


    [POEM="type=1 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]فَكيفَ يُرجّي المرءُ دَهراً مُخلَّداً
    وأعمالُهُ عمّا قليلٍ تُحاسبُهْ
    ألم تَرَ لُقمانَ بنَ عادٍ تَتابَعتْ
    عليه النّسورُ، ثمّ غابتْ كواكبه؟
    وللصعبِ أسبابٌ نجلُّ خطوبها
    أقامَ زماناً، ثمّ بانتْ مطالبهُ
    إذا الصعبُ ذو القرنينِ أرخى لواءهُ
    إلى مالكٍ ساماهُ، قامت نوادبه؟
    يسيرُ بوجهِ الحتفِ والعيشُ جمعهُ
    وتَمضي على وَجْهِ البِلادِ كَتائِبُه[/POEM]
    المصدر : موقع أدب.

  13. #13
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    ولَـــقد شَـــهِدتُ الخيلَ وَهيَ مُغيرة ٌ


    [POEM="type=1 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]ولَقد شَهِدتُ الخيلَ وَهيَ مُغيرة ٌ
    ولَقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبِلاتِ
    ربلاتِ جودٍ تحتَ قدٍّ بارعٍ
    حلوِ الشمائلِ خيرة ِ الهلكاتِ
    رَبِلاتِ خيلٍ ما تزالُ مغيرة ً
    يُقطِرنَ من علقٍ على الثُّنَّاتِ[/POEM]
    المصدر : موقع أدب.

  14. #14
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    أَسلَمَني قوْمي ولم يغضَبوا


    [POEM="type=1 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]أَسلَمَني قوْمي ولم يغضَبوا
    لِسَوْءة ٍ، حلّتْ بهمْ، فادحَهْ
    كلُّ خليلٍ كنتُ خاللتُهُ
    لا تركَ اللَّهُ له واضِحهْ
    كلُّهُمُ اروَغُ من ثعلبٍ
    ما أشبهَ اللّيْلَة َ بالبارحَهْ[/POEM]
    المصدر : موقع أدب.

  15. #15
    عروس مشاركة
    تاريخ التسجيل
    21/04/2012
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    52
    مَن عــــائِدي اللَّيلَة َ أم مَن نَصيحْ


    [POEM="type=1 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]مَن عائِدي اللَّيلَة َ أم مَن نَصيحْ
    بِتُّ بِنَصْبٍ، فَفُؤادي قَريحْ
    في سلفٍ أرعنَ مُنفجرٍ
    يُقدِمُ أُولى ظُعُنٍ، كالطُّلوحْ
    عالَينَ رَقماً، فاخراً لَونُهُ،
    منْ عَبْقَرِيٍّ، كَنَجيعِ الذّبيح
    وَجامِلٍ، خَوّعَ، من نِيبِهِ،
    زجرُ المعلَّى أُصُلاً والسّفيح
    موضوعُها زَولٌ ومرفوعُها
    كمرِّ صوبٍ لَجِبٍ وسْطَ ريح[/POEM]
    المصدر : موقع أدب.

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الشاعر محمود سامي البارودي ... شاعر الثورة العرابية و فارس السيف والقلم .
    بواسطة احسـاس انثى في المنتدى خيمة الشعر والشعراء
    مشاركات: 77
    آخر مشاركة: 07/10/2012, 08:09 PM
  2. الشاعر أَبو تَمّام (من شعراء العصر العباسي )
    بواسطة ماذا اقول في المنتدى خيمة الشعر والشعراء
    مشاركات: 487
    آخر مشاركة: 20/07/2012, 05:26 AM
  3. الشاعر معروف الرصافي .. شاعر من العراق
    بواسطة ماذا اقول في المنتدى خيمة الشعر والشعراء
    مشاركات: 247
    آخر مشاركة: 02/07/2012, 04:51 AM
  4. الشاعر إبراهيم ناجي (شاعر الأطلال)
    بواسطة لوليكي في المنتدى خيمة الشعر والشعراء
    مشاركات: 243
    آخر مشاركة: 28/06/2012, 06:33 PM
  5. تكفون يابنات عروس ساعدوني ... كان الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخية
    بواسطة لحن هادي في المنتدى إستفسارات النساء و الحمل و الولادة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 11/10/2009, 07:50 PM