04/06/2009, 03:39 AM
ما التوصيات المتبعة لتأمين الفيتامين D ؟
هناك سؤال يتردد دائماً ويتعلق بنمط الحياة المتطور التي أدت إلى قلة التعرض لأشعة الشمس الفعّالة, ألا وهو: هل تكفي المصادر الغذائية لتأمين الحاجة اليومية من الفيتامين D ؟
من المعلوم أن زيت كبد السمك يحتوي على كمية كبيرة من الفيتامين D , وتساهم كل من المأكولات التالية مثل: البيض, كبد الدجاج, سمك السلمون والسردين باحتوائها على كمية معتدلة من الفيتامين ذاته. أما المأكولات الإعتيادية مثل: الخبز, الألبان, الأجبان, اللحوم, الأرز, الفاكهة والخضار فهي فقيرة بالفيتامين D . لذلك لا يعتبر الغذاء مصدراً كافياً لتأمين الحاجة اليومية لهذا الفيتامين.
إذاً كيف تتم الوقاية من عوز الفيتامي D ؟
يمكن الوقاية من هذا المرض بعدة طرق أهمها:
- التعرض لأشعة الشمس لمدة 20 دقيقة تقريباً, 3 مرات في الأسبوع. إلا أن هذا الأمر صعب التطبيق في الدول العربية وخاصةً في أيام الصيف الحارة, ويزداد الأمر صعوبة في فصل الشتاء حيث تكون قدرة الأشعة فوق البنفسجية على تركيب الفيتامين D أقل بكثير.
- تناول الأغذية المدعّمة بالفيتامين D مثل الحليب الذي يشكل غذاءاً يومياً عند معظم الأطفال, ويعمل على الوقاية من مرض عوز الفيتامين D .
- إذا لم يتعرض طفلك لأشعة الشمس أو لم يتناول كوبين من الحليب المدعّم بالفيتامين D يومياً, عندها يجب استشارة الطبيب لإعطائهم الفيتامين عبر الفم على شكل نقط أو حبوب لتفادي حصول عوز الفيتامين D.
انتبهي:
المدعّم. فالحليب فقط يكون مدعّماً بالفيتامين. Dلا تحتوي الألبان والأجبان على الفيتامين الموجود في الألبان والأجبان يكون مصدره الأساسي الحليب قبل تدعيمه. Dإذ أن الفيتامين
ما أهمية الفيتامين D عند الأطفال؟
يعتبر الفيتامين D من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم. فهو يقوم بجملة واسعة من الوظائف أهمها زيادة امتصاص الكالسيوم, حيث يعمل على زيادته بنسبة 30%-80%. كما يعدّ أيضاً مسؤولاً عن إدخال الكالسيوم إلى العظام وتثبيته فيها مما يمنح العظام القوة والصلابة. فبدون الفيتامين D تصبح العظام ليّنة وضعيفة وهشّة, ويسمّى عوز الفيتامين D عند الأطفال ب "الخرع".
أين يوجد الفيتامين D ؟
يوجد الفيتامين D بصورة أساسية في زيت كبد السمك, وتعتبر بقية الأغذية, بما فيها النباتية والحيوانية, فقيرةً بهذا الفيتامين.
هل تعرفين مدى انتشار عوز الفيتامين D في جميع أنحاء العالم؟ انتشار العوز كان كبيراً جداً, لذلك تم تطبيق الفيتامين D بشكل وقائي في أمريكا وأوروبا من خلال تدعيم الحليب به, مما أدى إلى انخفاض نسبة الخرع ب 85%.
كما تشير المراجع الحديثة المعتمدة إلى انتشار مرض العوز في كثير من البلدان التي لا تتبع هذا الأسلوب الوقائي, مثل بعض البلدان العربية إضافة إلى الهند والصين, حيث لا يزال هناك عدد كبير من حالات الخرع يتم تسجيلها.
إن الحد من انتشار العوز بالفيتامين D يتم من خلال تشجيع الأمهات لأطفالهم على تناول الأطعمة المدعّمة بالفيتامين D , مثل الحليب المدعّم.
كيف يستمد الجسم الفيتامين D من أشعة الشمس؟
إن أغلب الأغذية فقيرة بالفيتامين D . إلا أنه يوجد مصدر آخر وأساسي لهذا الفيتامين ألا وهو تركيب الفيتامين في الجلد الذي يحصل عليه الإنسان خلال تعرضه للأشعة فوق البنفسجية والموجودة أصلاً في أشعة الشمس.
هل تعلمين أن متوسط تعرض الجسم لأشعة الشمس في أوروبا لا يتجاوز 30 دقيقة أسبوعياً؟ أي ما . يعادل4-5 دقائق يومياً, وأقل من 18% من الحد الأدنى المطلوب لتأمين الحاجات اليومية للفيتامين D .
ماذا يقول الطبيب؟
إن تعرض الوجه واليدين لأشعة الشمس خلال فصل الصيف لمدة 20 دقيقة, 3 مرات في الأسبوع, كافية لأن تزود جسم الإنسان بكمية جيدة من الفيتامين D ولتفادي حدوث عوز الفيتامين D. وتجدر الإشارة بالذكر إلى أن المدة التي يتعرض فيها الناس لأشعة الشمس – خاصةً في البلدان العربية - تكون في أغلب الأحيان غير كافية بسبب عدة عوامل, منها:
اللباس الذي يغطي معظم الجسم: كلما ارتدى الإنسان ملابس تغطي معظم أجزاء الجسم, كلما D وشكل عائقاً كبيراً للجلد في تركيب الفيتامين حجب أشعة الشمس
حياة المدينة: مثلاً المباني العالية التي تحجب الشمس و العمل داخل البيت أو المكتب
المرهم الواقي: الذي يعمل على حجب الأشعة فوق البنفسجية
التلوث الجوي: يؤدي تلوث البيئة بالأبخرة الصناعية وأعمدة الدخان الكثيفة إلى إنقاص فعالية نفاذ الأشعة فوق البنفسجية.
كثافة السُحب في السماء: خاصةً في فصلي الشتاء والخريف.
تنوع الفصول: إن قدرة الأشعة فوق البنفسجية على تركيب الفيتامين D تكون أقل ب 6 مرات في أشهر الشتاء مما هي عليه في الصيف.
أوقات التعرض لأشعة الشمس: يبلغ تركيز الأشعة فوق البنفسجية حدّه الأعظمي بين الساعة 11:30 ولغاية 15:30, في حين تتناقص قبل وبعد الأوقات المذكورة (علماً أن هذه الأوقات تعتبر من الأوقات الأشد حرارة حيث يمتنع الناس عن التعرض لأشعة الشمس خلالها).
لون البشرة: كلما كان لون البشرة داكناً, كلما نقصت قدرة الجلد على تركيب الفيتامين D . لهذا السبب, يحتاج الإنسان إلى الجلوس لمدة أطول تحت أشعة الشمس ليقوم جسمه بتركيب الفيتامين D.
وهكذا نجد أن جملة واسعة من العوامل تتدخل في تركيب الفيتامين D في الجلد, و بذلك يجب أن تتخطي هذه العوامل, مثلاً أن تفتحي الشباك في البيت وتعرضي نفسك و طفلك لمدة نصف ساعة تقريباً لأشعة الشمس معظم أيام الأسبوع.